+A
A-

حماس تواصل "طوفان الأقصى" بعمق إسرائيل.. والأخيرة ترد بـ"السيوف الحديدية"

نفذت حركة حماس أكبر هجوم لها على إسرائيل منذ سنوات، صباح اليوم السبت، إذ أطلقت وابلا من الصواريخ من قطاع غزة، بالإضافة إلى عبور مسلحين السياج الحدودي. وقالت إسرائيل إنها على شفا حرب، وبدأت شن ضربات على أهداف لحماس في غزة، وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن هناك معارك جارية بين مجموعات من المسلحين الفلسطينيين وقوات الأمن في جنوب إسرائيل.

واتسم الداخل الإسرائيلي، اليوم السبت، بالأجواء المشتعلة، على وقع إطلاق آلاف الصواريخ من غزة، وتسلل مسلحين فلسطينيين إلى داخل المستوطنات الإسرائيلية، حيث احتجزوا رهائن وأسروا جنودا، واندلعت مواجهات وتبادل إطلاق النار مع القوات الإسرائيلية، فيما أعلنت إسرائيل الاستعداد لحرب شاملة.

وأقرت إسرائيل بمقتل 42 شخصا وإصابة 740 بينهم حالات حرجة في الهجوم الذي تشنه حماس، بينما أكد مراسل "العربية" و"الحدث" أن الأعداد أكثر بكثير.

وقالت وسائل الإعلام الإسرائيلية، إن حماس أسرت 53 إسرائيليا على الأقل منذ الصباح، فيما أعلنت حماس أنها أسرت 35 جندياً ومستوطناً واحداً. وقال الجيش الإسرائيلي إنه يحتاج لعدة ساعات لإعادة السيطرة على المستوطنات المحاذية للقطاع.

ومن جهتها، أعلنت مصادر فلسطينية أن أكثر من 30 قتيلا فلسطينيا في مستشفى الشفاء الطبي في غزة قتلوا جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع.

ونقل تلفزيون "أي 24" عن مفوض الشرطة الإسرائيلي القول إن مسلحين من حركة حماس اشتبكوا في معارك في 21 موقعا في جنوب إسرائيل.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن اشتباكات ضارية تدور بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في عدة بلدات. وقال الجيش الإسرائيلي إن عمليات التسلل تمت بطائرات شراعية وبحرا وبرا. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن القتال دائر عند معبر إيريز الحدودي بين إسرائيل وقطاع غزة وقاعدة زاكيم.

وأفاد إعلام إسرائيلي، بأن إسرائيليين يبلغون عن عشرات المفقودين بالمستوطنات الجنوبية المحاذية لغزة، فيما ذكر مراسل العربية، بأنه تم إطلاق أكثر من 7000 صاروخ من قطاع غزة منذ الصباح.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إن حركة حماس أعلنت الحرب على بلاده و"القوات الإسرائيلية تخوض قتالاً ضد العدو". وأضاف أن "جميع جنودنا يقاتلون في كل نقاط الاشتباك مع المسلحين الفلسطينيين"، حيث تم استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط في الجيش الإسرائيلي.

ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق على عدد الجنود الذين تم أسرهم، إلا أن الإعلام الإسرائيلي قال إن حركة حماس أسرت أكثر من 35 جنديا ومستوطنا إسرائيليا، فيما أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بمقتل رئيس مجلس مستوطنة شاعر عنيجف خلال اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين، في ظل سماع أصوات انفجارات في سماء القدس جراء صواريخ انطلقت من غزة. وذكر إعلام إسرائيلي نقل أكثر من 120 مصابا إلى مستشفى في بئر السبع بعضهم في حالات خطيرة.

وبالمقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ عملية ضد أهداف تابعة لحماس في قطاع غزة، وأطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية" ضد قطاع غزة. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بأن الجيش الإسرائيلي يشن غارات واسعة على قطاع غزة، فيما فر المئات من سكان قطاع غزة من منازلهم الواقعة على تخوم الحدود مع إسرائيل.

وأكد إعلام تابع لحماس أسر عدد من الجنود الإسرائيليين، فيما أظهرت صور السيطرة على دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة. وأفادت بعض المصادر الصحفية من غزة بقصف من القطاع على تل أبيب بصواريخ بعيدة المدى.

وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية بأن مسلحين فلسطينيين يتحصنون مع رهائن في منزل في مستوطنة غرب بئر السبع، فيما أكدت مصادر صحفية في غزة أن الفصائل أسرت 5 جنود إسرائيليين حتى اللحظة.

وقبلها، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بأن المسلحين الفلسطينيين تسللوا إلى 4 مستوطنات بغلاف غزة واحتجزوا رهائن، كما سيطروا على عدة مناطق في الداخل الإسرائيلي.

أظهرت لقطات تلفزيونية وصول صواريخ أطلقت من غزة إلى منطقة تقع بين بيت لحم في الضفة الغربية والقدس واعتراضها من قبل نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، فيما أفاد إعلام إسرائيلي بإغلاق المطارات بوسط وجنوب إسرائيل بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة.

ودوت صفارات الإنذار في القدس بعد إطلاق صواريخ من قطاع غزة، فيما دارت مواجهات بين القوات الإسرائيلية ومسلحين فلسطينيين في إحدى مستوطنات غلاف غزة. ووافق وزير الدفاع الإسرائيلي على استدعاء قوات احتياط عسكرية.

أعلن الجيش الإسرائيلي حالة التأهب للحرب، السبت، متوعداً بأن حماس ستتحمل عواقب هجماتها الصاروخية، فيما أظهرت صور لحظة تسلل عدد من المسلحين الفلسطينيين إلى منطقة غلاف غزة. وتحدث الإعلام الإسرائيلي وكذلك خدمة الإسعاف عن مقتل مستوطنة وإصابة 15 آخرين جراء الهجمات الصاروخية من قطاع.

وبالمقابل، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية بمقتل اثنين وإصابة 5 آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي شرق مخيم البريج وسط غزة.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، أن "عددا من المسلحين تسللوا إلى إسرائيل من قطاع غزة عقب إطلاق عشرات الصواريخ من القطاع. و"طُلب من أهالي المناطق المحيطة بقطاع غزة البقاء في منازلهم"، على ما قال الجيش في بيان.

وأُطلِقت عشرات الصواريخ من غزّة نحو إسرائيل، بشكل مفاجئ، في ساعة مبكرة صباح السبت، فيما دوّت صافرات الإنذار في الأراضي الإسرائيليّة. وسُمع دويّ انفجارات في مناطق مختلفة في قطاع غزّة، ناتجة عن إطلاق رشقات من الصواريخ المختلفة. وقال الجيش الإسرائيلي إن عددا من المسلحين تسللوا إلى إسرائيل من غزة، وقبلها أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن محاولة تسلل إلى مستوطنات غلاف غزة عبر طائرة شراعية.

وأعلنت حماس مسؤوليتها عن إطلاق الصواريخ وعمليات التسلل من غزة إلى إسرائيل، حيث أفاد بيان لحماس بأن عناصرها يقومون بعملية في إسرائيل أطلقت عليها اسم "طوفان الأقصى"، فيما قالت حركة الجهاد الإسلامي إن مقاتليها انضموا إلى حماس في الهجوم على إسرائيل.

وأفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بنجاح عشرات من المسلحين الفلسطينيين في التسلل إلى إسرائيل من غزة، فيما أفادت مصادر "العربية" و"الحدث" بارتفاع وتيرة إطلاق الصواريخ من غزة باتجاه إسرائيل.

وفي وقت سابق، أفاد مراسل "العربية" و"الحدث" بتفعيل نظام صفارات الإنذار في مناطق جنوب تل أبيب وفي بئر السبع، بعد إطلاق رشقات صاروخية من قطاع غزة تجاه مستوطنات حدودية والمنطقة الجنوبية، واعتراض عدد من الصواريخ بواسطة القبة الحديدية.

كما أفاد مراسلنا بإعلان حالة الاستنفار في صفوف سلاح الجو والمنطقة الجنوبية في إسرائيل، مضيفاً أنه تم إصابة عدد من المباني في مدينة عسقلان بصاروخ.

وفي الأثناء، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن اجتماع مع كبار القادة الأمنيين خلال ساعات لبحث إطلاق الصواريخ من غزة.

ودعا الناطق باسم الجيش الإسرائيلي سكان مستوطنات غلاف غزة للبقاء في الملاجئ.

وتفرض إسرائيل حصارا على غزّة منذ عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على السلطة في القطاع. ومذّاك، خاضت الفصائل الفلسطينيّة وإسرائيل جولات تصعيدية مدمّرة.