+A
A-

دعم دولي للوساطة المصرية لإتمام صفقة تبادل الأسرى من المدنيين

تتواصل التحركات الدولية والاقليمية لاحتواء الوضع الأمني المتوتر للغاية بين الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة والجيش الإسرائيلي في وقت تحظى فيه الخارجية المصرية بدعم من دول عربية عدة في جهودها للوساطة بين حماس واسرائيل للتوصل لصفقة تبادل أسرى.

وقالت وكالة رويترز نقلا عن مصدرها أن القاهرة تقود جهود وساطة لتبادل الأسرى، مشيرة إلى أن الجهود المصرية تركز أساسا على تبادل المدنيين الذين احتجزتهم "حماس" خلال الأيام الماضية.

ووفقا لوكالة فرانس براس فقد أجرت فرنسا وألمانيا وإيطاليا اتصالات على مدار الساعات الماضية، طلبت من خلالها القاهرة بتكثيف وساطتها من أجل إطلاق سراح أسرى يحملون جنسيات تلك الدول، عبر صفقات جزئية. 

هذا وأعربت وزارة الخارجية الإماراتية عن استيائها الشديد إزاء التقارير التي تفيد باختطاف مدنيين إسرائيليين من منازلهم كرهائن، وأكدت على ضرورة أن ينعم المدنيون من كلا الجانبين بالحماية الكاملة بموجب القانون الإنساني الدولي، وضرورة ألا يكونوا هدفًا للصراع.

هذا وتابعت الخارجية الإماراتية في بيان لها عن أسفها العميق للخسائر في الأرواح الفلسطينية والإسرائيلية نتيجة لاندلاع أعمال العنف، ودعت الطرفين إلى وقف التصعيد وتجنب تفاقم العنف.

بدوره فقد حذر المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة حركة حماس من الوقوع في الفخ بعد تهديدها بإعدام الأسرى الموجودين لديها في حال لم تتوقف الغارات على غزة، معتبرا أن خطوة كهذه ستستخدمها إسرائيل لتبرير استهداف الفلسطينيين.

وقال الباحث في شؤون الشرق الأوسط أحمد المقدادي إن حكومة نتنياهو ورغم الخسارة الكبرى التي مُنيت بها داخليا بعد توغل حماس في العمق الإسرائيلي إلا أنها من جهة أخرى قد استعادت بفضل ما حدث الدعم الدولي لها خاصة من واشنطن بعد توتر العلاقات بين الجانبين خلال الأشهر الماضية.

وتابع أنه من المتوقع أن يؤثر تواجد أسرى مدنيين في تراجع كبير للملف الفلسطيني على الصعيد الدولي حيث ستسعى إسرائيل للترويج لروايتها المتمثلة في غياب شريك حقيقي للسلام في فلسطين وأنها في حالة دفاع عن النفس ما يعني مستقبلا مزيدا من الاستيطان.

ويرى المقدادي أنه رغم الترحيب الكبير بالاختراق الذي حققته حماس في العمق الاسرائيلي هذا الأسبوع إلا أن العديد من الأصوات انتقدت المقاطع المصورة التي تظهر طريقة التعامل مع بعض الأسرى لاسيما من النساء وكبار السن محذرا من طريقة تناول العالم الغربي مع هذه المظاهر.

يذكر أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، قد أكد في اتصال مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن تقدير واشنطن للجهود التي تبذلها مصر،  مكررا "التأكيد على الحاجة الملحة لحماية المدنيين".