+A
A-

الاستثمار التكنولوجي في الشرق الأوسط قد يتجاوز 8 مليار دولار عام 2026

أكدت خبيرة الذكاء الاصطناعي الأميركية نينا شايك أن القطاعات الحكومية والشركات والمؤسسات والمنشآت العاملة بالقطاع الخاص في دول الخليج العربي ومنطقة الشرق الأوسط مهيأة للتوسع في تطوير أعمالها باستخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، والمؤشرات تدل على أن الاستثمار التكنولوجي قد يتجاوز 8 مليار دولار عام 2026، أي أن هذه القفزة ستحقق في غضون 3 سنوات فقط.

 

أنظمة وكيانات

ووصفت الفرص المتوفرة في المنطقة بأنها "مميزة" فثورة الذكاء الاصطناعي أصبحت عنصرًا أساسيًا في كل نشاط إنساني، وقد رأينا الكثير من التجارب والتطبيقات في الشرق الأوسط، وبإمكاني القول أنني تحدثت مع العديد من المسؤولين عن استراتيجيات الذكاء الاصطناعي وتبين أن في العام الجاري 2023 بلغ الاستثمار في هذا المجال قرابة 5 مليون دولار، والتوقعات تشير إلى بلوغ 8.4 مليار بعد ثلاث سنوات أي في العام 2026، وهنا ندرك أن الذكاء الاصطناعي مهم وفي مقدمة اهتمام الأنظمة السياسية والكيانات الاقتصادية.

المبتكرون والمبدعون

وأبلغت في تصريح لـ"البلاد" أن الهدف ليس فقط التفكير في مدى تأثير التكنولوجيا في حياتنا، فعلى مدى الثلاثين عامًا الماضية دخل الانترنت والهواتف النقالة والبيانات السحابية وغيرت حياتنا، إلا أن التفكير اليوم هو في ما أسميه "البنية التحتية الرقمية"، ولهذا فإن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي هو "العصر" وكل ما يتطلبه سواء في منطقة الخليج أو الشرق الأوسط أو العالم هو فتح المجال للمبتكرين والمبدعين الأذكياء من الجيل الشاب في هذا المجال، واختصرت بالقول :"هذا عصر مهم.. ووقت مهم للمنطقة والعالم".

 

صناعة عالم

واستدركت بالقول أن العصر الذي نعيش فيه يجسد "حقبة جديدة في علاقتنا مع الآلة لتغيير حياتنا اليومية، عملنا، وكيف نعيش الثورة الصناعية الرابعة، ولننظر على الأقل أعوام قليلة مضت وكيف ارتفع فيها الاهتمام بالذكاء الاصطناعي بشكل كبير، وعلينا أن نفهم ما يحدث وهو أن الارتباط العلمي العميق بهذه التقنيات واستخدام البيانات الضخمة يعني صناعة عالم متجدد من المعلومات.

 

في كل مكان

وعن المجالات الواعدة التي تراها ممكنة على المستوى الخليجي والعربي، شرحت فكرتها بالقول :"الحاضر والمستقبل في الذكاء الاصطناعي.. في كل مكان أذهب إليه عادة ما يسألني الناس عن أي قطاع أو أي صناعة يمكن أن نستخدم الذكاء الاصطناعي كأولوية؟ والجواب هو أن الذكاء الاصطناعي في كل مكان.. اكتشاف الأدوية والطاقة وتحويلها والاعتماد على البيانات والإجراءات فالمبدعون هم من ينقلون العلاقة بين الإنسان والآلة إلى مرحلة أكثر تقدمًا".

 

الذكاء الإنتاجي

وقد طرحت خبيرة الذكاء الاصطناعي نينا شايك، وهي كاتبة ورائدة أعمال ومستشارة متخصصة في الذكاء الاصطناعي الإنتاجي بالولايات المتحدة الأميركية، في منتدى البحرين للحكومة الإلكترونية رؤية أكدت فيها على أننا  نشهد  الانتقال من عصر المعلوماتية والرقمنة  إلى عصر الذكاء الاصطناعي، مبينة الأثر الذي باتت تحدثه التكنولوجيا الحديثة في تغيير أنماط الحياة وطرق العمل والتفاعل  مع العالم من حولنا بشكل جذري،  فأهمية  الذكاء الاصطناعي الإنتاجي أسهمت في تمكين مستخدمي شبكات التواصل الإجتماعي من إنشاء و أتمتة المحتوى الإلكتروني وتخصيص تجارب المستخدم بصورة تحاكي الاستخدام البشري، وساهمت كذلك في تبسيط المهام وتسريع الابتكار وتوفير مكاسب الكفاءة في مختلف القطاعات كالرعاية الصحية إلى التعليم وغيرها من قطاعات.