+A
A-

جبهة الضفة الغربية تدخل على خط التصعيد نصرة لغزة

واصلت القوات الإسرائيلية ضرب الأحياء السكنية في قطاع غزة لليوم السابع على التوالي، وعملت على توسيع دائرة النار وقوتها، مستخدمةً صواريخ ارتجاجية عنيفة.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس، مقتل 1800، بينهم 583 طفلاً في غزة، منذ بدء عملية “طوفان الأقصى”.
ودخلت الضفة الغربية أمس (الجمعة)، على خط التصعيد الحالي، بعد أيام من التسخين الذي فُرض سلفاً على الضفة عبر تصعيد تحركات الجيش الإسرائيلي من جهة، وانفلات أكبر للمستوطنين من جهة ثانية، بعد الهجوم الكبير الذي شنّته حماس على إسرائيل يوم السبت الماضي.
ونفذ مقاتلون فلسطينيون هجمات عدة على حواجز عسكرية ومستوطنات في مناطق مختلفة في الضفة التي تبدو وكأنها على صفيح ساخن، وخاضوا اشتباكات بالرصاص في جنين وطولكرم شمال الضفة، في حين اندلعت مواجهات عنيفة بين آلاف المتظاهرين والجيش الإسرائيلي في معظم المدن الفلسطينية بعد تظاهرات ضخمة، خرجت في “جمعة غضب” دعت إليها حركة “حماس” نصرة لغزة.
وقتل الجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 11 فلسطينياً في الضفة، في بيت أولا والخليل وبيت لحم وطوباس ونابلس وطولكرم ورام الله، وأصاب نحو 200 آخرين في مواجهات مفتوحة، ليرتفع عدد الذين قتلتهم إسرائيل في الضفة منذ عملية “طوفان الأقصى” في غزة، إلى 46 فلسطينياً.
وكان الجيش الإسرائيلي أحكم قبضته على الضفة الغربية بعد هجوم “حماس” في غزة فوراً، وعزل المدن الفلسطينية بالكامل بالبوابات الحديدية والسواتر الترابية والمكعبات الإسمنتية، في تحرك هو الأول من نوعه منذ الانتفاضة الثانية. 
وفي قطاع غزة، واصلت القوات الإسرائيلية استهدافها للأحياء السكنية لليوم السابع على التوالي، وعملت على توسيع دائرة الانتقام، مستخدمةً صواريخ ارتجاجية عنيفة.
وأكد الناطق العسكري باسم كتائب القسّام، أبو عبيدة، أنّه “لايزال في جعبة المقاومة الكثير في الساعات والأيام القادمة”.  وقال متوجهاً للاحتلال، إنّ “الهجرة ليست موجودة في قاموسنا إلا لمدننا المحتلة”، فيما أكد أنّ “العدو المرتعد الجبان هو أضعف وأجبن من أن يهجر شعبنا”.
أمرت إسرائيل سكان مدينة غزة بإخلائها والنزوح جنوباً، في قرار أكدت الأمم المتحدة أنه يطال 1.1 مليون شخص وحذرت من تبعاته “المدمّرة”، مع دخول الحرب بين إسرائيل وحركة حماس يومها السابع وتزايد احتمالات الاجتياح البري للقطاع المحاصر، فيما تحدث الإعلام العبري عن استعدادات كبيرة لدخول حرب برية باتت وشيكة لكن مطالبات عبر المساجد ترددت في القطاع بألا يغادر السكان منازلهم.
وأعلنت المقاومة الفلسطينية، أمس، إطلاق رشقات صاروخية متعددة في اتجاه مستوطنات غلاف غزة وعدة مدن وبلدات ومستوطنات في فلسطين المحتلة.
وانتشرت مشاهد أظهرت دماراً كبيراً من جراء سقوط الصواريخ في “تل أبيب”، بالإضافة إلى تدمير كبير لمبنى أصابه صاروخ بصورة مباشرة، كما أكّد “جهاز الإسعاف” التابع للاحتلال وقوع إصابات بين المستوطنين.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بارتفاع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي إلى 258 حتى الآن، والحصيلة العامة إلى 1500 قتيل إسرائيلي، بالإضافة إلى تسجيل 3400 إصابة، في ظل استمرار عملية “طوفان الأقصى”.