+A
A-

سفير نيودلهي لـ “البلاد”: فريق هندي رفيع المستوى سيشارك في حوار المنامة

  • الهند خامس أكبر وجهة تصدير للبحرين

  • تم تنفيذ قدر من التنظيم في الهند لمنع التلاعب بسوق الأرز

  • حضور هندي في القوات البحرية المشتركة الموجودة بالمملكة 

  • 1.5 مليار دولار حجم المبادلات التجارية في 2022

 

قال سفير جمهورية الهند لدى مملكة البحرين فينود كوريان جاكوب لـ “البلاد” في أول حوار صحافي يجريه مع الصحافة المحلية منذ تسلمه المنصب أن بلاده تعد خامس أكبر وجهة مصدرةً للبحرين في الوقت الحالي.
وأشار خلال استقباله رئيس التحرير مؤنس المردي في مقر السفارة إلى أن الحكومة الهندية في صدد تشكيل وفدٍ هندي رفيع المستوى؛ للمشاركة في حوار المنامة هذا العام.
وقدم شكره لمؤسسة “البلاد” الإعلامية بقيادة رئيس مجلس إدارة “البلاد” الإعلامية عبدالنبي الشعلة. وفيما يلي نص اللقاء:

حوار المنامة 
من المقرر أن يُنظم حوار المنامة في الربع الأخير من العام الجاري، من هو المسؤول الحكومي الهندي الذي سيوفد للمشاركة في هذه الفعالية المهمة؟

في السنوات السابقة تم التركيز على الحوار الأمني المتعلق بالجغرافيا السياسية والجغرافيا الاقتصادية في مختلف أنحاء العالم، وعلى سبيل المثال في السنوات الماضية في الهند قمنا بتنظيم حوار رايزينا الذي لا يقل أهمية عن حوار المنامة الذي شارك فيه الوفد الهندي.
والحكومة الهندية الآن في صدد تشكيل وفد رفيع المستوى للمشاركة في حوار المنامة، ونحن بانتظار التعليمات من دلهي، وأظن أن مشاركة الوفد الهندي ستساهم في المناقشات الجادة، وستكون هناك مداخلات قيمة في حوار المنامة هذا العام. 

تطوير المجالات 
ما رؤيتكم لتطوير مجالات التعاون التقني والطبي والدفاعي الهندي مع مملكة البحرين في المرحلة المقبلة؟

عندما كنت أطلع على مجريات العمل هنا في البحرين، أدركت أن هناك الكثير من العمل المتواصل من قبل المجتمع الهندي، ولكنني سأتطرق إلى العناصر التي تم طرحها لأعطي فكرة عن الاتجاه الذي نتوجه نحوه. 
عندما نتحدث عن المجال الطبي، فإن ذلك ينقسم إلى جانبين: الأول هو خاص بالحكومة، والثاني يتصل بالقطاع الخاص. 
ففي الجانب الحكومي لدينا مذكرة تفاهم في قطاع الرعاية الصحية والتي تم توقيعها في العام 2018. 
وفي سياق الحديث عن المجال الطبي ومن هذا المنطلق، أحب أن أوجه الشكر للقيادة والشعب البحريني الذين اعتنوا بالمجتمع الهندي في فترة جائحة كورونا، حيث تم توفير كافة المستلزمات الطبية واللقاحات للتصدي للجائحة، بالإضافة إلى توفير المستلزمات الطبية وإرسالها للهند خلال الموجة الثانية من الجائحة في العام 2021. وكانت البحرين الدولة الوحيدة التي استمرت في رحلاتها إلى الهند في فترة الجائحة، وهذا يعد موضع تقدير بالنسبة لنا، حيث إنه مؤشر مهم على الصداقة العميقة بين البحرين والهند. 
وبالعودة للموضوع من الجانب الآخر، وهو القطاع الخاص، فإن هناك العديد من الأمثلة، فأنا كسفير للهند وكغيري من السفراء الهنود حول العالم فخورون بالأطباء والممرضات ومتخصصي الرعاية الصحية الهنود الذين يقومون بعمل جيد حول العالم، ومن بينها البحرين. 
نجد أيضًا أن المستشفيات البحرينية الكبرى أقامت علاقات مع المستشفيات الهندية، ففي 2019 أبرم أحد المستشفيات الخاصة شراكة مع مستشفيات أبولو الهندية الشهيرة عالميًا. 
أما فيما يتعلق بتعزيز التعاون في مجال الأمن والدفاع، فأود أن أسلط الضوء على أن أحد التطورات الرئيسة في العلاقات الثنائية هو تعيين ملحق عسكري في السفارة في يونيو 2020 ومنذ ذلك الحين شهد التعاون الدفاعي والأمني بين البلدين تحسنًا لافتًا. 
وهنا أيضًا أود أشيد بالتعاون الثنائي الذي زاد بين الهند والبحرين، حيث إن المملكة هي المضيفة لمكان تواجد مقرات القوات البحرية المشتركة، حيث أصبحت الهند شريكًا في ذلك منذ العام الماضي. 
وكانت هناك مشاركة رفيعة المستوى من العاملين في قطاع الأمن في حوار المنامة، وكانت هناك حوارات رفيعة المستوى أيضًا، لذلك أرى أن هناك مجالًا كبيرًا للتعاون في وحدات التصنيع الدفاعية الهندية. 
كما يوجد لدينا تعاون في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وهدفنا إيجاد إطار لتوسيع التعاون في هذا المجال؛ لتواكب رؤية بلدينا الاقتصادية في 2030. 

حجم التبادل التجاري
تعتبر الهند سادس أكبر مستثمر في البحرين، فكم يبلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال العام الجاري ومقارنته بالعام الماضي؟

عندما ننظر إلى التجارة، أود أن أقترح أن ننظر إلى الأفق الأطول قليلًا؛ حتى نفهم ما ننظر إليه في هذه المرحلة الزمنية، حيث إن حجم التبادل التجاري في العام 2005 كان يبلغ أقل من نصف مليار دولار تقريبًا، أما في العام 2022، فقد زاد ثلاثة أضعاف ذلك المبلغ دون النفط، حيث بلغ حجم التبادل التجاري أكثر من 1.5 مليار دولار. 
وتم تنفيذ ما يقرب من 800 مليون دولار من التجارة في المجالات غير النفطية، والبيانات الأخيرة التي قدمتها وزارة المالية والاقتصاد الوطني لمملكة البحرين جاءت قبل أيام قليلة من تقرير الاقتصاد للربع الثاني للبحرين، وعليه تم تحديد الهند كخامس أكبر وجهة تصدير في الوقت الحالي، وهذا موضع ترحيب بالنسبة لنا. 
وحقيقة أن البحرين ترسل المزيد والمزيد من بضائعها إلى الهند، وهناك ارتفاع طفيف في النشاط الاقتصادي بين البلدين، ولايزال يتعين عليَّ الاطلاع على البيانات، ولكن أعتقد أنها متوازنة إلى حد ما، وعندما نقوم بإضافة بيانات النفط، فسنجد أنها في صالح البحرين.
 

أزمة الأرز
ما أفق نهاية أزمة تصدير الأرز في الهند؟ 

لن أصفها بأنها أزمة؛ لأنني شخص يخرج إلى السوق بشكل أسبوعي تقريبًا وأشتري المنتجات الخاصة كالأرز والخضار وغيرها؛ لذا أنا دائمًا على دراية تامة بالأسعار. 
لذلك عندما ننظر إلى الوضع الحالي من حيث التوفر وكذلك الأسعار في السوق أرى أن الأمور تحت السيطرة إلى حد كبير، فأنا بالتأكيد أراقب هذا الجانب باستمرار. 
وأنا واثق بشكل معقول من أننا لن نواجه أزمة من ناحية أخرى، ما حدث هو أنه تم تنفيذ قدر من التنظيم في الهند؛ لمنع التلاعب بسوق الأرز، ونرى أن ذلك قد حدث بشكل رئيس في الأرز غير البسمتي، وهذا إجراء مؤقت، وهذا النوع من التدابير المؤقتة تم اتخاذه بشكل أساس لحماية المستهلكين في الهند، حيث نقوم دائمًا بمراقبة التأثير الذي سيحدثه على الأمن الغذائي لدولنا الصديقة.

المدارس الهندية
كم عدد المدارس التي تتبع منهج (CBSE) الهندي بالبحرين، وهل توجد خطة للتوسع في اعتماد هذا المنهج بالمدارس؟

    هناك 8 مدارس هندية، وبالطبع المدرسة الهندية الشهيرة التي يعرفها الجميع، تقدم خدماتها لآلاف الطلاب المشاركين فيها، وقد ساهمت بشكل جيد جدًا بعدد كبير من المهنيين الذين يقومون بعمل جيد في تحقيق الرخاء الاقتصادي للبحرين، ونحن كذلك ندعم دائمًا مبادراتها في التميز الاقتصادي وغيرها من التنمية.

بهارات
 هل تم تأكيد تغير اسم الهند إلى “بهارات” في الأيام القادمة؟ 

إن المادة الأولى من الدساتير الهندية تنص على أن الهند هي بهارات، وهي تعد اتحاد للولايات الموجودة في الهند، فالأسماء موجودة في الدستور ولا يوجد اسم جديد تم تقديمه، ولا توجد إزالة لأي اسم؛ لذا فإن الهند هي بهارات وكلاهما أسماء لجمهورية الهند.
       
المقابلة الأولى
    أود أن أشكر فريق التحرير وكذلك الإدارة وعلى رأسهم رئيس مجلس إدارة مؤسسة “البلاد” الإعلامية عبدالنبي الشعلة، حيث تعد هذه هي مقابلتي الأولى منذ تولي منصب سفير جمهورية الهند لدى مملكة البحرين.