+A
A-

بالفيديو: جهود حكومية سريعة لتطوير المحرق

ترجمة توجيهات جلالة العاهل المعظم لتنفيذ خطة تطوير المحرق "أم المدن" ضمن زيارة ميدانية

الخطة تمتد 4 سنوات بدأت في أكتوبر الجاري وتنتهي في ديسمبر 2026

1.4 مليون متر مربع مساحة نطاق التطوير ويشمل 300 وحدة سكنية جديدة ومرممة

12 ساحة خضراء تمتد 12 ألف متر مربع ومواقف أرضية على مساحة 20 ألف متر مربع

تجلى القلب النابض لمدينة المحرق في جزئها العريق ضمن محيط قصر عيسى الكبير زاهيًا عصر الأربعاء 18 أكتوبر 2023 بزيارة ميدانية لكبار المسؤولين في الدولة، جاءت ترجمة لتوجيهات حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه لتنفيذ خطة تطوير "أم المدن".

وفتح المسؤولون وهم وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني آمنة بنت أحمد الرميحي ، ، ووزير الإعلام رمزان بن عبدالله النعيمي، ووزير شؤون البلديات والزراعة وائل بن ناصر المبارك، ووزير شئون الكهرباء والماء ياسر بن إبراهيم حميدان، ورئيس هيئة البحرين للثقافة والآثار الشّيخ خليفة بن أحمد آل خليفة رئيس هيئة البحرين للثّقافةِ والآثار، ورئيس هيئة التخطيط والتطوير العمراني أحمد عبدالعزيز إسماعيل الخياط الحديث مع ممثلي الصحافة ووسائل الإعلام حول الأمر الملكي السامي بالمحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، وإحياء قصر عيسى الكبير وتطوير المحرق بما يحفظ هويتها التاريخية والثقافية، وهو اللقاء الذي جاء بعد أيام من زيارة  صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء إلى محافظة المحرق حيث تم إطلاق خطة تطوير مدينة المحرق وتفعيل خطة المحافظة على الهوية التاريخية والثقافية لمباني ومدن البحرين، ترسيخًا لمدينة العراقة والأصالة المحرق، التي وصفها جلالة الملك المعظم بأنها "أم المدن".

واستعرض المسؤولون خلال الزيارة التي شملت التعرف على نماذج من الأعمال المنجزة، الخطة التنفيذية للمشروع التي بدأت في شهر أكتوبر الجاري 2023 بطرح مناقصة لتعيين استشاري للمشروع، وستبدأ أعمال التطوير في شهر نوفمبر المقبل، علاوة على أن إجراءات الاستملاك والتصاميم التفصيلية سيتم الشروع بها في ديسمبر 2023، ومن المقرر البدء في أعمال البناء والترميم في شهر أكتوبر 2024، ومن المؤمل إنجاز المشروع في شهر ديسمبر من العام 2026.

وفيما يتعلق بالمخطط العام للمشروع، فمساحة نطاق التطوير تبلغ  1.4 مليون مترًا، وسيشمل 300 وحدة سكنية جديدة ومرممة للمرحلة الأولى، والوصول إلى 2000 وحدة للمشاريع المستقبلية بالشراكة مع القطاع الخاص، ويشمل أيضًا 16 مبنىً ذو قيمة تراثية تابعة لمسار اللؤلؤ وترميم عدد من المباني واستخدامها لأنشطة سياحية وثقافية، وسيتم غرس 100 ألف شجرة ضمن 72 ساحة خضراء بمساحة 12 ألف متر مربع، أما ممرات الحركة فتمتد على مساحة 48 كليومتر، ويبلغ عدد المباني المتعددة الطوابق 7 مبان، فيما تمتد المواقف الأرضية على مساحة 20 ألف متر مربع.

وتأسست خطة فريق عمل المشروع على قرار اللجنة العليا للتخطيط العمراني في أغسطس 2023 بتشكيل فريق عمل لمراجعة المشروع ومخرجاته، وتشمل الخطة تحديث اشتراطات البناء وهي مسؤولية هيئة التخطيط والتطوير العمراني بإعداد المسودة الأولية لدليل الاشتراطات والضوابط وإطلاع أعضاء اللجنة العليا للتخطيط واعتماده، والمشاريع الإسكانية بوضع المخطط العام للمشروع والتصاميم المبدئية من جانب وزارة الإسكان والتطوير العمراني بما في ذلك طرح المناقصة وتعيين الاستشاري الرئيسي للمشروع والمسح وبدء إجراءات التطوير والتصاميم التفصيلية للوحدات وتنفيذها.

وتولت وزارة شؤون البلديات والزراعة خطة التشجير والتجميل بوضع اشتراطات التشجير والتجميل التي وردت في دليل الاشتراطات، والاستملاك والتعويض ووضع تصاميم المساحات الخضراء وتنفيذها، في حين تولت هيئة الثقافة والآثار وضع اشتراطات واجهات المباني في مسار اللؤلؤ والمناطق الأثرية، وتصاميم الساحات الحضرية وتنفيذها، والبيوت التراثية.

ومن جانبها، وضعت وزارة الأشغال وشركة إدامة اشتراطات البنية التحتية والاستملاك والتعويض، علاوة على تصميم البنية التحتية والممرات ومواقف السيارات، أما الخطة الإعلامية واعتمادها فقد تولتها وزارة الإعلام.

وتتكامل كل هذه الجهود في أهداف المشروع الرئيسية وهي تدشين دليل اشترطات التعمير للحفاظ على هوية مدينة المحرق، وتوفير وحدات سكنية تلبي تطلعات الأسرة البحرينية، والحفاظ على المباني ذات القيمة التراثية واستكمال مسار اللؤلؤ، بالإضافة إلى زيادة الرقعة الخضراء بالمنطقة وتنويع التشجير فيها والارتقاء بخدمات البنية التحتية والمرافق العامة.