+A
A-

نائب رئيس مجلس الوزراء يفتتح مدرسة نادين في جزيرة دلمونيا

افتتح معالي الشيخ خالد بن عبد الله آل خليفة، نائب رئيس مجلس الوزراء، يوم الثلاثاء الموافق 17 أكتوبر 2023 مدرسة نادين في دلمونيا، وذلك بحضور سعادة السيدة آمنة بنت أحمد الرميحي، وزيرة الإسكان والتخطيط العمراني، وسعادة الدكتور محمد بن مبارك جمعة، وزير التربية والتعليم، وسعادة السيدة روان بنت نجيب توفيقي، وزيرة شؤون الشباب، وعدد من المسؤولين.


كما حضر الافتتاح ممثلون عن شركة الإثمار للتطوير ونسيج الشركاء في المشروع، ومؤسسة محمد صلاح الدين للاستشارات الهندسية، مستشار ومصمم المشروع، ومجموعة الغناة، المقاول الرئيسي للمشروع.


تم تشييد هذا الصرح التعليمي على مساحة أرض إجمالية تبلغ 17,462 مترًا مربعًا، ومساحة مباني تبلغ 20,750 مترًا مربعًا. وتبلغ الطاقة الاستيعابية للصرح التعليمي 1,260 طالبًا وطالبة لتشمل كافة المراحل الدراسية لغاية الصف التاسع حاليًا ثم المرحلة الثانوية السنة القادمة، وتضم مرافق المدرسة 44 صفًا دراسيًا تتخللها ممرات واسعة. وقد تم تطوير تصميم المبنى على شكل حرف (U) لتضم مساحات مفتوحة شاسعة بما يتوافق مع أفضل الممارسات العالمية المعمول بها في أرقى المدارس الخاصة. وتقدم المدرسة بيئة تعليمية عالية الجودة وصحية للطلبة والمعلمين. 


وبهذه المناسبة قالت السيدة شاني بوري، رئيس مجلس إدارة مدرسة نادين: "نحن فخورون للغاية بهذا الإنجاز البارز التي حققناه بالتعاون مع شركائنا الاستراتيجيين، شركة الإثمار للتطوير وشركة نسيج و مهندسو المشروع شركة محمد صلاح الدين للاستشارات الهندسية، ونود أن نتوجه إليهم جميعًا بخالص الشكر على مهنيتهم العالية وجهودهم الدؤوبة والتزامهم بتطوير مبنى حديث يتميّز بأعلى معايير الاستدامة والجودة الخاصة بالمباني التعليمية، كما يجسّد قيمنا وأخلاقياتنا، بما في ذلك مبدأنا الأساسي المتمثل في وضع احتياجات الطلاب في جوهر جميع أعمالنا وأنشطتنا.

وعليه، يوفر المبنى الجديد المتطور العديد من فرص التعلم الملهمة والرائعة لطلابنا وفق أفضل الممارسات العالمية. ولا شك أن دلمونيا تُعد الوجهة المثلى لهذا الصرح الجديد لمدرسة نادين. ونحن متحمسون جدًا للفرص التي سيحظى بها طلابنا وعائلة المدرسة في قلب مجتمع دلمونيا النابض بالحياة."


يضم الصرح التعليمي مرافق رئيسية مثل مختبرات العلوم، ومكتبتين، وعيادة صحية تضم غرفة عزل، وقاعات فنية، واستوديو للموسيقى، وحمام سباحة نصف أولمبي، وصالة ألعاب رياضية كبيرة، وقاعة متعددة الاستخدامات. أما المرافق الخارجية فتشمل مساحة مفتوحة كبيرة تخدم دروس التعليم الخارجية، وتضم حدائق ومراكز تعليمية لتقديم تجربة تعليمية متكاملة، ومدعمة بمناطق لعب تشمل ملعب كرة قدم، ومضمار جري وملعب كرة سلة ومنطقة لعب خارجية.


وتمثل المدرسة إضافة نوعية لسكان جزيرة دلمونيا والمناطق المحيطة بالجزيرة وللأسر التي تبحث عن خيارات نوعية للتعليم في البحرين بشكل عام. وتقع المدرسة في موقع مركزي في منطقة يسهل الوصول إليها من خلال الطرق الرئيسية ومسارات المشاة حول الجزيرة.
وينسجم تصميم المدرسة مع الطابع العام الراقي والأجواء الصحية للجزيرة. كما تمت مراعاة أعلى معايير الأمان في تصميم المرافق المخصصة للمواصلات ونقل الطلبة ومواقف المركبات والمداخل الرئيسية بما يضمن انسيابية الحركة المرورية وسلامة الطلبة والمعلمين وأولياء الأمر.

ويتميّز تصميم المدرسة أيضًا بالتزامه بالممارسات البيئية والخضراء مثل تحسين مستوى التهوية الطبيعية من خلال استخدام أبواب واسعة قابلة للطي في العديد من المواقع بالمدرسة، كما وُضعت في الاعتبار حركة الشمس وحجم النوافذ بما يضمن أعلى مستوى من الإضاءة الطبيعية في الفصول، وأُولي اهتمام خاص للعزل الحراري لضمان درجات حرارة معتدلة داخل منشآت المدرسة. وقد راعى تصميم المدرسة أيضًا إمكانية مشاركة مرافقها مع العائلات والمجتمعات الأخرى خارج ساعات الدراسة، مما يجعلها مدرسة مجتمعية حقيقية.


ومن جانبه قال السيد محمد خليل السيد الرئيس التنفيذي لشركة الإثمار للتطوير: "نحن سعداء بتدشين مدرسة نادين والانتهاء من الأعمال الإنشائية في زمن قياسي، الأمر الذي يعكس مدى نجاحنا في تنفيذ مشاريع نوعية ومبتكرة في دلمونيا، لتعزيز مكانة الجزيرة كقبلة للباحثين عن كل ما هو عصري ومميّز وسط نمط حياة متجدد ومفعم بالحيوية والرفاهية. وتعتبر المدرسة قصة نجاح جديدة للشركة وشركائها، شركة نسيج وشركة نادين القابضة، إذ نجحنا في تطوير منشأة تعليمية فريدة من نوعها لتحقق التكامل المنشود في الخدمات التعليمية والصحية والسكنية والتجارية في قلب جزيرة دلمونيا. ونحن فخورون بشراكتنا مع مدرسة نادين، وهي مدرسة ذات تصنيف متميز ولها تاريخ يمتد على مدار 45 عامًا في البحرين. ولا شك أن هذا المستوى التعليمي فائق الجودة يسلط الضوء على التزامنا بضمان تقديم خدمات ذات مستوى عالمي لمجتمع دلمونيا."


بدوره، قال السيد أمين العريض الرئيس التنفيذي لشركة نسيج: "نحن فخورون بإنجاز أول مشاريع الشركة غير العقارية في قطاع التعليم، والذي يعتبر أحد أهم القطاعات الحيوية في المملكة. كما يمثل مشروع مدرسة نادين إضافة نوعية لمحفظة استثمارات الشركة، والتي نسعى دائمًا إلى تنويعها بهدف خلق قيمة عالية في المجتمعات التي نخدمها. ويأتي تطوير المبنى المدرسي الجديد انعكاسًا لالتزام الشركة ببناء مجتمعات مستدامة تثري الحياة في مملكة البحرين. وسيثمر وجود مدرسة دولية ذات تصنيف متميز في وسط دلمونيا عن فوائد هائلة للمجتمع. فلن تكون مدرسة نادين مكانًا لتعليم طلابها وتطوير قدراتهم فحسب، بل ستكون أيضًا جزءًا أساسيًا ونشطًا من مجتمع دلمونيا، إذ ستتم مشاركة المبنى المدرسي والمرافق الحديثة خارج ساعات الدراسة. كما سيكون له تأثير إيجابي على جميع الجوانب الأخرى في الجزيرة، بدايةً من السكن والترفيه وحتى البيع بالتجزئة. وهو ما يشكّل علاقة تكافلية ستعود بمزايا جمّة على الجميع. ونود أن نغتنم هذه الفرصة للتعبير عن امتناننا البالغ لكل من شركة الإثمار للتطوير وشركة نادين القابضة على شراكتهم الاستراتيجية المثمرة، والتي أتت أكلها بتدشين أحدث مدرسة على مستوى المملكة، والتي ستقدم تجربة تعليمية استثنائية لأبناء قاطني جزيرة دلمونيا والمناطق المجاورة في محافظة المحرّق وغيرها."
ومن الجدير بالذكر أن مدرسة نادين قد تأسست في العام 1977 وفتحت أبوابها للطلبة في العام 1978. وهي تحتفل اليوم بمرور 45 على مسيرتها التعليمية العريقة بتدشين صرحها التعليمي الجديد في جزيرة دلمونيا. وتطبّق المدرسة المنهج الدراسي البريطاني المتقدم للمراحل الابتدائية والثانوية لطلبتها من أبناء 60 جنسية حول العالم. وتعتبر مدرسة نادين عضوًا مؤسسًا في منظمة المدارس البريطانية في الشرق الأوسط (BSME)، وعضوًا معتمدًا في منظمة المدارس البريطانية في الخارج (BSO) – فرع قسم التعليم في المملكة المتحدة. كما تعد مدرسة نادين من ضمن أعلى 6 مدارس مصنفة بالامتياز في التعليم على مستوى المملكة، إضافة إلى عضويتها في مجلس المدارس البريطانية الدولية (COBIS). 
يذكر أن جزيرة دلمونيا تقع على الساحل الشمالي الشرقي من جزيرة المحرّق في مملكة البحرين، وتضم مرافق وتجهيزات صحية راقية ومنتجعًا للاسترخاء والترفيه في بيئة طبيعية خلاّبة تحتضن الفنادق الفخمة والمساكن الفارهة، لتجمع بين أسلوب الحياة الراقية ونقاء التوازن البيئي. وتركز دلمونيا على الرعاية الصحية الشاملة في محيط متطوّر ومتجدّد يوفر حياة جديدة هي الأفضل على الإطلاق. ولكونها واحة من الهدوء مزوّدة بخدمات متكاملة وطبيعة آسرة تتناغم مع الوعي الثقافي والبيئي، تمثل دلمونيا رؤية عصرية لحياة متوازنة على جزيرة تقدم لساكنيها عناصر متكاملة.