+A
A-

مقدمو الخدمات ينتظرون انتعاش أنشطتهم مع قرار عودة موسم التخييم

في انتظار موسم يعوّضهم عن كساد سنوات “الكورونا الثلاث”، لا تقتصر الاستعدادات لموسم التخييم على قطاع مستلزمات وتجهيزات الخيام، بل تشمل أنشطة وقطاعات مختلفة منها المطاعم ومراكز الترفيه والألعاب والتموين والخدمات الكهربائية والفنية، مرورًا بخدمات السيارات انتهاءً ببيع المواقد والأخشاب.


الخبر السار
ومثّل إعلان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، ممثل جلالة الملك للأعمال الإنسانية وشؤون الشباب، وتنفيذًا للتوجيهات السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، عن عودة موسم التخييم لهذا العام، اعتبارًا من 10 نوفمبر 2023 وحتى 29 فبراير 2024، وذلك وفقًا للضوابط والاشتراطات التي تعمل على وضعها المحافظة الجنوبية بالتنسيق مع وزارة الداخلية وشركة (بابكو انرجيز)، خبرًا سارًّا لعشاق موسم التخييم من المواطنين والمقيمين من جهة، ولقطاعات خدمية تجارية كان موسم “بر الصخير” يمثل لها موسمًا نشطًا جدًّا له مؤشرات ربحية ممتازة من جهة أخرى.


خدمات المخيمين
ويرى عدد من المشتغلين في الأنشطة التجارية والخدمية على مدى سنوات مضت، وحتى العام 2019 كآخر موسم قبيل جائحة كورونا كوفيد 19 أن الخطوات التنظيمية المطورة التي نفذتها المحافظة الجنوبية بمتابعة سمو الشيخ خليفة بن علي آل خليفة، محافظ الجنوبية، أضافت نقلة نوعية ليس على مستوى الموسم كصورة ترفيهية تراثية واجتماعية، بل حتى على صعيد الحفاظ على البيئة والحياة الفطرية، والخدمات التي نالت رضا مرتادي البر عبر وجود مركز خدمات المخيمين ومتابعة شؤون البر، والتي تعكس الاهتمام بما يمثله الموسم طيلة فصل الشتاء وعلى الأخص، في إجازة منتصف الفصل وفي الإجازات الأسبوعية كذلك.


خطط الموسم
ولكن، هل أثرت “سنوات الكورونا الثلاث” على خطط مقدمي الخدمات؟ يجيب على هذا السؤال حسن العلوي الذي يدير مؤسسة لتوفير متطلبات التخييم ولوازم البر، بالقول أن قرار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة حمل صدىً طيبًا كبيرًا كما رأينا، وفي الحقيقة، فإنني واثق من أن جميع القطاعات التي كانت تعمل طيلة الموسم في السنوات السابقة، لن تكون بمنأى عن وضع خطط للموسم القادم، وعلى أية حال، فالأفكار المبتكرة تحتاج للرصد والمتابعة والتنفيذ من جانب كل مقدمي الخدمات للاستفادة من عوائد الموسم.


ويوضح أن فترة جائحة كورونا كانت “مرهقة” بالنسبة لقطاع تقديم خدمات التخييم، فمن جهته، تولدت فكرة مؤسسته عندما كان مع الأصدقاء يستعدون لتشييد مخيمهم قبل سنوات في البر، فوجدوا صعوبة في توفير متطلبات المخيم في البحرين، فسافر لبعض دول الخليج للبحث عن المستلزمات وتم الحصول عليها، ومنها هنا، بدأ العمل في نشاطه الذي فاجأته جائحة كورونا، إلا أن الأساس متوفر فالمخزون من كل مستلزمات البر وتجهيزاته متوفرة منذ عام 2019، وبأسعار تنافسية جدًّا.


ويتوقّع أن يتم البدء خلال أيام من جانب أصحاب الأنشطة في الإعلان عن خدماتهم، أما فكرتنا فتقوم على تجهيز أرض المخيم بشكل كامل، وندخل فيها لمسات عصرية والأجواء التراثية البرية سواء للخيام أو الجلسات الخارجية، وهذا يشمل خدمات الرحلات ولوازمها من جلسات الكشتات ومستلزماتها.


مردود جيد جدًّا
وعلى ذات المسار، يتوقّع فينوبالام جودي، متعهد خدمات تخييم، أن الموسم القادم سيكون نشطًا ويمكن وصفه بأنه انطلاقة جديدة تتكامل فيها خدمات الأجهزة الحكومية المعنية، وتفتح المجال لمقدمي الخدمات للاستفادة من هذا الموسم، ولا أخفي سرًّا حينما أقول بأن موسم التخييم قبل العام 2019 كان بالنسبة لنا مصدرًا مهمًّا لترويج نشاطنا وخدماتنا، وله مردود جيد جدًّا.