+A
A-

"الأسكندرية في عيون بحرينية".. طريقة رائعة في سرد الذكريات

صدر حديثا للدكتور عماد يوسف حمزة كتاب جديد بعنوان" الإسكندرية في عيون بحرينية" يستعرض فيه ذكرياته في مدينة الإسكندرية بأسلوب رشيق جميل وطريقة رائعة في سرد الاحداث والذكريات وتنظيمها.

والكتاب في الحقيقة لا يخلو من المعلومات القيمة والتي تضيف الى ثقافتنا الكثير فيما يتعلق بالبيئة الاجتماعية والثقافية التي تميزت بها الإسكندرية والتي أطلق عليها الكاتب مدينة السحر والجمال ومدينة التاريخ والفكر والفلسفة والحضارة والمعرفة.

يقع الكتاب في 179 صفحة من الحجم الوسط، وجاء في مقدمته:

"شعور غريب ينتابني وأنا أبدأ الكتابة، لا أعرف كيف أبدأ ولا بماذا أبدأ، ولكنه شيء غريب حين أمسكت القلم ورأيتني أكتبها دون تفكير، بل كأني أكتب وتخرج الكلمات وأنا سارح في الخيال، أو كأني عاد بي الزمن لأعيش وأرى ما رأيت من سنين بعيدة. خواطر أراها ماثلة أمامي بفارق واحد كبير وهو أني الآن أراها أوضح وأجمل مما كنت مما كنت أراها حينها.

هو الشعور ذاته عند مغادرتي البيت مع والدي حين أخذني الى مطار البحرين بسيارته وأنا في السادسة عشرة من عمري. شعور غريب فعلاً، لا أستطيع وصفه وصفاً دقيقاً، هل كان القلق أم الحيرة أم الفرح أم أنه كان شيئاً من كل ذلك جميعاً، مع مشاعر أخرى لا أعرف كيف أصفها.

هي لحظات قد تكون قليلة، ولكنها ظلت تعيش معي وأعيش هي معها، فالإنسان هو جزء ممن قابل وممن أحب وممن يكره ومما قرأ ومن الأماكن التي زارها كما هي جزء منه، ولكن حين أتكلم عن تلك اللحظات فهي ليست كسواها، هي باقية ثابتة لا يمحوها الزمن، فكم من الناس نقابل كل يوم، فهل نتذكرهم جميعا؟ طبعا لا ، ولكن هناك منهم من لا ننساهم ابدا. وحين نسافر ربما ظلت صورة أماكن او اشخاص لم نقابلهم سوى دقائق معدودة ماثلة في الذاكرة لا تزول."

ويشتمل الكتاب أيضا على صور مختلفة لمدينة الإسكندرية ومعالمها، وللدكتور عماد في مختلف المواقع.