حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى بالسجن لمدة 10 سنوات وبغرامة 5000 دينار لبحريني واسيوي يروّجان المواد المخدرة عن طريق البريد الميت بغية تحقيق أرباح مالية بالقرب من جمعية خيرية بإحدى المناطق، وقضت المحكمة بإبعاد المتهم الأسيوي نهائياً عن البلاد بعد تنفيذ العقوبة.

وتُشير الواقعة إلى أنه وأثناء ما كان رجل الأمن على واجب عمله في الدورية المدنية، شاهد الرجلان البحريني والاسيوي وهما يسيران على الأقدام، وفي وضع يثير الريبة والشك كونهما كانا يلتفتان كثيرًا ويظهر على ملامحهم التوتر، فقام رجل الأمن بمراقبتها عن بعد دون شعورهما بذلك، حتى وصلا الرجلان بالقرب من منزل، وحينها شاهد رجل الأمن الرجل الاسيوي وهو يوضع شيء ما على الأرض بالقرب من جدار منزل، في حين كان الرجل البحريني يراقب المكان من خلال النظر في جميع الاتجاهات، وعند إكمال الرجل الاسيوي لفعلته استمرّا معًا في السير حتى وصلا لطريق آخر بالقرب من جمعية خيرية وقاما بتكرار العملية، وعليه اتصل رجل الامن بزميله العريف بمركز الشرطة وأخبره بذلك وأخذ الإذن منه للقبض على الرجلان واخبره بالحضور لموقع الحادثة، وبعد اخذ الأذن توجّه رجل الأمن للمتهمين مباشرة واحاطهم علماً بهويته وصفته وتحقق من بياناتهما، وتمكن من التحفظ عليهم في الدورية المدنية لحين حضور دوريات الإسناد العسكرية، وفور قدوم فريق الأسناد؛ نقلوا المتهمان للدورية العسكرية ومسحوا المنطقة التي مر عليها الرجلان، حيث عثروا فيها على مجموعة من الأكياس البلاستيكية المحتوية على المواد المخدرة وملقاة في أماكن متفرقة على الأرض، وبعمل التحريات اللازمة عن القضية تبين لفريق الاسناد بأن الرجلان يعملان مروجين للمواد المخدرة بقصد الاتجار بأسلوب البريد الميت بغية تحقيق أرباح مالية.