+A
A-

سفير إسرائيل يبرر النجمة الصفراء: لم أقصد الإهانة بل أردت صدمهم!

لا يزال الحديث عن النجمة الصفراء التي أطلت على صدر السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتّحدة جلعاد إردان، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الاثنين الماضي، مستمراً.

 

 

انتقادات لاذعة

فسر تلك النجمة كان غريباً، وكشفه السفير بأن ادعى حينها أنه وطاقمه وضعوها احتجاجاً على ما اعتبره عدم إدانة الهيئة الأممية لـ"الفظائع" التي ارتكبتها حركة حماس خلال هجومها في السابع من أكتوبر، وفق زعمه.

إلا أنه أطل مجددا بتعليق ثان عنها، حيث قال إردان، أمس الأحد، إنه وضع نجمة صفراء خلال جلسة استماع عقدت مؤخرا في مجلس الأمن الدولي "لإحداث صدمة" تدفع المجلس إلى إدانة حماس.

في حين أثار تصرف السفير هذا انتقادات لاذعة حتى في إسرائيل، خصوصا وأن النجمة الصفراء، ترمز عادة إلى اضطهاد اليهود منذ فرضها في أوروبا إبان الاحتلال النازي، ما اعتبروه سلوكا مهينا.

فقد انتقد نصب "ياد فاشيم" التذكاري للمحرقة في إسرائيل، الواقعة، وحث مديره داني ديان على تعليق العلم الإسرائيلي بدلا منها.

وقال ديان في منشور باللغة العبرية على منصة "أكس": "هذا السلوك يهين ضحايا المحرقة وكذلك دولة إسرائيل".

 

"أردت صدمهم فقط!"

إلا أن السفير لم يسكت، بل دافع إردان عن الخطوة وندد مجددا بمجلس الأمن بسبب ما قال إنه "صمت" عن الهجمات غير المسبوقة التي شنتها قوات حماس على إسرائيل، وفقا لشبكة CNN.

وقال: "أريد فقط التأكيد أن هدفي كان في المقام الأول أن أحدث صدمة في مجلس الأمن".

وتابع: "أردت أن أصدمهم. أردت أن أذكرهم بصمتهم وأن أنقل رسالة مفادها أننا، على عكس الماضي، لسنا ضعفاء كما كنا خلال المحرقة".

كما تابع: أطلب من الناس في إسرائيل أن يفهموا الموقف. أنا أواجه مجلس الأمن من أجل الحفاظ على شرعية ما يفعله الجيش الإسرائيلي اليوم في القطاع.. هؤلاء هم الأشخاص الذين لم يدينوا حتى حماس بسبب المذبحة الرهيبة. لابد من تحريك الجبهة الدولية. يجب أن يُظهروا أن أيديولوجية حماس مماثلة لأيديولوجية داعش والنازيين"، وفق زعمه.

 

الأسوأ..

يشار إلى أن حركة حماس والفصائل الفلسطينية كانت شنت يوم السابع من أكتوبر الفائت، هجوماً مباغتاً على إسرائيل قتلت فيه أكثر من 1500 شخصاً واحتجزت ما يقارب 240 أسيراً.

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، فوصف الهجمات التي شنّتها حماس بأنّها "أسوأ جريمة تُرتكب ضدّ اليهود منذ المحرقة".

في حين وسعت إسرائيل، الأسبوع الماضي، عملياتها البرية في قطاع غزة الذي حاصرته منذ 4 أسابيع مخلفة أكثر من 9500 ضحية أغلبهم أطفالاً ونساء.