+A
A-

"الحاجز".. يوميات أول فيلم روائي بحريني لفريد رمضان

أصدرت "نوران بكتشر" وعن دار أفكار للثقافة والنشر كتاب جديد بعنوان " الحاجز..يوميات اول فيلم روائي بحريني" وهو عبارة عن توثيق سردي للروائي الراحل فريد رمضان لتجربة فيلم الحاجز وارشيف يمتد عمره لثلاثة وثلاثون عاما.

يقع الكتاب في 342 من الحجم الكبير وينقسم الى سبعة فصول هي كالتالي:

  • الحرف الثالث.
  • التقديم.
  • اليوميات
  • فريد يحور ابطال الحاجز
  • العرض الرسمي للفيلم
  • اراء وانتقادات الصحافة المحلية
  • المشاركات والتغطيات الخارجية.

ويضم الفريق "الحرف  الثالث" الذي شُكّل عام 2022م بهدف حفظ ونشر إرث رمضان، الأستاذة أميرة عيسى،  الكاتبة أمل عبد الوهاب، والشاعرة فضيلة الموسوي.

وفي تصريح حول فكرة الحرف الثالث ذكرت مؤسِسات الفريق: "عند بحثنا في مكتبة فريد رمضان، تبيّن لنا بأنه ترك إرثا أدبيا وثقافيا غزيراً من النصوص والأعمال المسرحية والدرامية، والسيناريوهات والوثائق الأدبية، التي هي عبارة عن مشاريع لم يتسنَ له إكمالها، ومن أجل الحفاظ عليها وإظهارها بالشكل اللائق الذي حَلم به فريد رمضان، لا يمكن تنفيذها إلا من خلال فريق عمل منظم وملتزم يقبل التحدي ويعمل بجدية واستمرار.

عن هذا الكتاب كتب الراحل رمضان :

هذا ليس كتاباً، بقدر ما هو سمي توثيقي، وسردي، لتجربة سينمائية وليدة في بلدنا . فالحاجز يعتبر أول فيلم روائي سينمائي بحريني وكونه تجربة وليدة تأخذ منحاها الخاص عبر دخول البحرين عتبة الإنتاج السينمائي من خلال هذا الفيلم، فإن التجربة بحد ذاتها كانت تعتبر مخاطرة غير آمنة العواقب، فيقدر ما جاءت فكرة الفيلم مثل حلم راود مخرجه بسام الذوادي، منذ تخرجه من معهد السينما في القاهرة قابله هوس خاص بهذا السحر عند مؤلفه امین صالح، فقد كان هناك شك في إمكانية تحقيق هذا الحلم ليس بين المؤلف والمخرج فقط، بل إن الوسط الفني في البحرين لم يكن على ثقة من إمكانية تحقيق هذا الحلم المؤجل، حتى مع بدء التصوير.

لذلك كله، فإن ملازمتي لعملية إنتاج فيلم الحاجز منذ لحظاتها الأولى وهو مجرد فكرة كان المخرج ينوي الخوض فيها، والتحضير لها مع الكاتب حتى ليلة الافتتاح، والتي عرض فيها الفيلم في حفل رسمي، فقد كانت تعبر عن هواجس عديدة كانت تشغلني تجاه هذه التجربة بشكل خاص، وتجاه سحر السينما بشكل عام، والمتمثلة في النقاط التالية:

  • تعاطفي المطلق بتحقيق حلم أول فيلم روائي بحريني.
  • محاولة اكتشاف هذه الصناعة الخرافية، وسبر أغوارها الغامضة بالنسبة لي.
  • الاقتراب من إشكاليات تحقيق هذا الحلم ورصد أسباب فشله في حالة عجز العاملين على إتمامه
  • أمنية دفينة بأن أكون مخرجاً سينمائياً ذات يوم.

ولقد اعتمدت في تتبعي الخطوات صناعة هذا الفيلم، على تسجيل الملاحظات وتدوينها بشكل يومي، فيما أراه وأسمعه، وعبر تسجيل ملاحظات العاملين في الفيلم، من خلال اللقاءات والجلسات التي كان المخرج يعقدها في منزله، أو في مواقع التصوير.

وقد حاولت في هذه اليوميات التي نشر أغلبها في جريدة الأيام البحرينية، إبراز الإشكاليات التي اعترضت هذه التجربة في مراحلها المتعددة وكيف كان يسعى الجميع إلى تجاوزها بشكل فدائي، بدءاً من المخرج والمؤلف ومروراً بجميع العاملين من ممثلين - الذين ضحوا بأجورهم من أجل إنجاز التجربة ومصورين ومهندسي ،الصوت والإضاءة، والعمال، الذين بذلوا جهوداً جبارة في تحقيق هذا الإنجاز.

كما يتضمن هذا الكتاب كل ما سجلته من ملاحظات ومقابلات ومواد استطعت أن أتتبعها والحصول عليها من مصادر عديدة، منها ما نشر في الصحف والمجلات العربية ومنها ما سجله وكتبه غيري مع التدليل على مصدرها. كما حاولت بعد ذلك من متابعة ردود الأفعال المحلية والعربية والدولية بعد عرض الفيلم في العديد من الفعاليات والمهرجانات السينمائية محاولة مني للاحتفاظ بسجل توثيقي لهذه التجربة.

وأخيرا كتب امين صالح في المقدمة..من يقرأ هذا الكتاب ، يوميات فيلم الحاجز، سيعيش تجربة استثنائية شيقة وغنية.