+A
A-

تطوير طرق سار وتقاطع الجسرة بلا دراسات مرورية مسبقة.. "الأشغال": دراسة جدوى هذه المشاريع بتطوير المخططات العامة

أشار تقرير ديوان الرقابة المالية والإدارية لعام 2022 و2023 في أعمال الرقابة على عمليات تحسين انسيابية الحركة المرورية وتطوير المواصلات العامة  إلى أنه لم يتبين وجود دراسة مرورية مسبقة لبعض مشاريع تطوير الطرق التي نفذتها وزارة الأشغال كمشروع تطوير شارع سار ومشروع إعادة تأهيل تقاطع الجسرة، بحيث يتم تحديد الخيارات المتاحة والتأثيرات المرورية المتوقعة من كل خيار في تحسين مستوى الخدمة على الطرق، الأمر الذي لا يساعد على ضمان تطبيق الخيار الأمثل والحد من استهلاك ميزانية البنية التحتية في مشاريع قد تكون غير ذات أولوية أو غير مجدية أو محدودة التأثير.

رد وزارة الأشغال: 
يعد تقييم الحركة المرورية وإعداد الدراسات أثناء عملية التخطيط في كافة مشاريع الطرق من أبرز المهام التي تقوم بها وزارة الأشغال، حيث يتم إعداد المقترحات والتحليل المروري لكل مقترح وإيجاد الحل الأمثل للاختناقات المرورية وتنفيذ الحلول الممكنة على التقاطعات والشوارع الرئيسية المزدحمة وبصورة تدريجية مع مراعاة الأمور الفنية الأخرى التي لها علاقة بموافقة أجهزة الخدمات وتوفر الميزانية وذلك التزامًا بمتطلبات الفصل الثاني والثالث من دليل تصميم الطرق. 
كما يتم وضع الحلول طويلة الأمد والتي تتمثل في تطوير وتوسعة الشوارع الرئيسية في المملكة وتوفير الجسور العلوية لربط المناطق العمرانية المحيطة لمواكبة الزيادة في الحركة المرورية والعمرانية بالمنطقة.
وفي حالة المشاريع الاستراتيجية بعيدة المدى، ويكون الهدف من المشروع ممتداً للمستقبل البعيد، وعليه يتم عمل دراسة مرورية (TIA) تتضمن نموذج مروري متكامل لتوقع حجم الحركة لغاية 20 إلى 30 سنة قادمة، وبناءً عليه يتم تقييم البدائل المختلفة وتأثيرها على شبكة الطرق. 
أما في حالة مشاريع التطوير والتوسعة الآنية وهي مشاريع تأتي كحل لمشكلة ازدحامات مرورية قائمة مثل مشروع تطوير شارع سار، وإنشاء مخرج بوري والمرحلة الأولى والثانية من تطوير تقاطع الجسرة وغيرها مما ذكر في التقرير، فقد تمت دراسة جدوى هذه المشاريع بالتفصيل ضمن الدراسات المرورية المختصة بتطوير المخططات العامة (Master Plans) والتي تتم من قبل هيئة التخطيط والتطوير العمراني، حيث يتم عمل دراسة مرورية لكل مخطط عام باستخدام النموذج المروري والذي يعتمد على استعمالات الأراضي وحركة المرور، ومن خلال هذه الدراسات يتم تحديد منافذ المناطق والطاقة الاستيعابية اللازمة لكل طريق وبناءً على حرم الطرق المتوفر، وفيما يلي مبررات الحالات المذكورة في التقرير:

•    مشروع تطوير شارع سار 

الدراسة المرورية للمخطط العام لمناطق شارع البديع بينت أن شارع سار سيكون ناقلاً رئيسياً للحركة المرورية وأن طاقته الاستيعابية لابد ألا تقل عن (7.2 آلاف مركبة في الساعة) والتي تعني توفير مسارين لكل اتجاه بناءً على توصيات الدراسة. 
وحيث أن الحاجة لتوفير الطاقة الاستيعابية تدريجي، تقوم وزارة الأشغال بتنفيذ توصيات الدراسة بشكل تدريجي حفاظاً على المال العام وتوفيراً للميزانية، فعلى سبيل المثال قامت الوزارة بتنفيذ شارع سار ليكون بمسار واحد في كل اتجاه، وحين وصل حجم الحركة المرورية إلى مرحلة حرجة قامت بتوسعة الشارع إلى مسارين في كل اتجاه حسب حرم الطريق المعتمد والموصي به طبق الدراسة المرورية الآنفة الذكر.
وبناءً على الشكاوى الواردة إلى الوزارة بخصوص الازدحامات المرورية المتكررة على شارع سار وحجم الحركة المرورية العالية والتي بلغت 15,821 سيارة في اليوم (قبل التطوير) وبلغت 25,771 سيارة في اليوم (بعد التطوير). 
حيث كانت الطاقة الاستيعابية للشارع 1,800 سيارة للمسار واحد (قبل التطوير). 
وعليه ارتأت الوزارة توسعة شارع سار ليكون بمسارين في كل اتجاه لزيادة الطاقة الاستيعابية له وتحسين انسيابية الحركة المرورية. 


•    إعادة تأهيل تقاطع الجسرة 
بناءً على الدراسة المرورية لتطوير شارع الجنبية باستخدام النموذج المروري وبناءً على الشكاوى الواردة إلى الوزارة بخصوص الازدحامات المرورية المتكررة على التقاطع المعني حيث يستغرق وقت الرحلة 10 دقائق (بعد التطوير). ونظراً لحجم الكثافة المرورية العالية على تقاطع الجسرة التي بلغت 42,511 سيارة في اليوم (قبل التطوير) وبلغت 57,769 سيارة في اليوم (بعد التطوير). 
وعليه ارتأت الوزارة توسعة شارع الجنبية ليكون من 3 مسارات في كل اتجاه وتطوير التقاطعات لزيادة الطاقة الاستيعابية عليه مع تطوير تقاطع الجسرة على مرحلتين. 


•    إنشاء مدخل ومخرج من بوري إلى شارع الشيخ خليفة بن سلمان، وإنشاء مدخل ومخرج إلى شارع الشيخ سلمان السريع لك طريق 4019 (المنطقة التعليمية)

بناءً على النموذج المروري والذي يعتمد على استعمالات الأراضي وحركة المرور المستقبلية، تم تحديد منافذ المناطق وحرم الطرق والطاقة الاستيعابية اللازمة لشبكة الطرق بالمنطقة.
وبناءً على الشكاوى الواردة إلى الوزارة بخصوص الازدحامات المرورية المتكررة في المنطقتين وحجم الحركة المرورية العالية فقد ارتأت الوزارة تنفيذ المشروعين.

•    إنشاء مخرج إلى شارع الشيخ سلمان السريع لك طريق 408 بمجمع 704 في منطقة سلماباد
بناءً على النموذج المروري والذي يعتمد على استعمالات الأراضي وحركة المرور المستقبلية يتم تحديد منافذ المناطق وحرم الطرق والطاقة الاستيعابية اللازمة لشبكة الطرق بالمنطقة. وبناءً على الشكاوى الواردة إلى الوزارة بخصوص الازدحامات المرورية المتكررة في منطقة سلماباد وحجم الحركة المرورية العالية والتي بلغت 47,668 سيارة في اليوم (قبل التطوير) وبلغت 77,773 سيارة في اليوم (بعد التطوير)، حيث يستغرق وقت الرحلة 32 دقيقة (بعد التطوير).