+A
A-

السفير البوسعيدي لـ “البلاد”: 900 مؤسسة تجارية بحرينية تعمل في مسقط

  • التقارير‭ ‬الدولية‭ ‬أثبتت‭ ‬أن‭ ‬عُمان‭ ‬تحولت‭ ‬لمركز‭ ‬ثقافي‭ ‬للتعايش‭ ‬والتسامح‭ ‬الديني

  • تطابق‭ ‬المواقف‭ ‬إزاء‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬ومجمل‭ ‬التحديات‭ ‬المحيطة‭ ‬بالمنطقة

  • البَلدان‭ ‬أبرما‭ ‬24‭ ‬اتفاقية‭ ‬ومذكرة‭ ‬تفاهم‭ ‬وبرنامجا‭ ‬تنفيذيا‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المجالات

  • علاقات‭ ‬الأخوّة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬تاريخية‭ ‬وذات‭ ‬خصوصية‭ ‬وتمتد‭ ‬جذورها‭ ‬لعقود‭ ‬طويلة

 

رفع سفير سلطنة عُمان لدى مملكة البحرين فيصل البوسعيدي أسمى آيات التهاني والتبريكات للمقام السامي لصاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عمان، وإلى الشعب العُماني العزيز؛ بمناسبة العيد الوطني الثالث والخمسين المجيد، سائلًا المولى عز وجل أن يحفظ سلطنة عُمان وينعم عليها بالأمن والرخاء.
ونوه في حوار مع “البلاد”، بالعلاقات الثنائية التي تربط سلطنة عمان بمملكة البحرين، مشيرًا إلى أنها تتمتع بالخصوصية والتفرد؛ نظرًا لما يجمع البلدين الشقيقين من صلات ووشائج قربى وعلاقات أخوية عميقة تربط قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، على المجالات والمستويات كافة، ما ساهم في نمو وتطور هذه الثوابت والرؤى المشتركة وما يجمعهما من وحدة تاريخ ومصير مشترك.
وأوضح أنه نتج عن التعاون التجاري بين البلدين الشقيقين نحو 490 شراكة بحرينية عمانية في مختلف المجالات وما يقرب من 900 مؤسسة تجارية بحرينية عاملة في سلطنة عمان غالبيتها من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحسب إحصاءات العام 2022، إذ تساهم تلك المؤسسات في تنمية الناتج المحلي وتعزز التكامل التجاري بين الاقتصاد العماني والبحريني وتزيد من حجم الفرص الاستثمارية والاقتصادية المتبادلة.

منجزات عظيمة 
وأشاد سفير سلطنة عُمان لدى مملكة البحرين فيصل بن حارب بن حمد البوسعيدي بالتحولات الكبرى التي شهدتها سلطنة عُمان في هذا العهد الزاهر وما تحقق على أرضها من منجزات عظيمة ومشروعات إنمائية عملاقة في مختلف المجالات التنموية بما في ذلك الاقتصادية، السياسية، الاجتماعية، الصحية والتعليمية حتى شهدت سلطنة عمان اليوم مظاهر التطور والتنمية والتي طالت العديد من مرافقها الحيوية وبيئتها الاجتماعية، والتي أصبحت تتحدث عن نفسها، شامخة للعيان رمزًا للعزيمة والإصرار في بناء عمان الحديثة، مما يعد بلا شك محل مفخرة وإعزاز لأبناء عمان الأوفياء.

عقود طويلة 
ووصف السفير العلاقات الثنائية التي تربط سلطنة عمان ومملكة البحرين بعلاقات الأخوة التاريخية الثابتة، إذ تمتد جذورها لعقود طويلة.

مصير مشترك
وأشار إلى أن هذه العلاقات تتمتع بالخصوصية والتفرد؛ نظرًا لما يجمع البلدين الشقيقين من صلات ووشائج قربى وعلاقات أخوية عميقة تربط قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين، على المجالات والمستويات كافة، ما ساهم في نمو وتطور هذه الثوابت والرؤى المشتركة وما يجمعهما من وحدة تاريخ ومصير مشترك. ولذلك، لم يكن مستغربًا أن يتبادل البلدان الدعم والشراكة وصولًا إلى تحقيق التكامل الشامل في جميع المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية والدبلوماسية وإزاء مختلف القضايا والتحديات الإقليمية والدولية.

مواقف سياسية
وأوضح السفير أن المواقف السياسية للبلدين ممثلةً في الدبلوماسية الخارجية لكل منهما تأتي متطابقة إزاء القضايا الإقليمية والدولية ومجمل التحديات المحيطة بالمنطقة، إذ يحرص البلدان الشقيقان على دعم ونصرة القضايا الخليجية والعربية والإسلامية استنادًا إلى عضويتهما ودورهما الفاعل في مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، ومنظمة المؤتمر الإسلامي، ومنظمة الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإقليمية المؤثرة، إضافة إلى انتهاجهما مبدأ التوازن والحكمة، واحترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

الملفات الاستراتيجية
ونوه سفير سلطنة عُمان لدى مملكة البحرين بعشرات الزيارات المتبادلة بين البلدين على مستوى القادة وكبار المسؤولين منذ القدم، الأمر الذي يعكس التناغم بين الأشقاء والتطابق في مختلف الرؤى تجاه القضايا والملفات الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك.

التوجيهات المحفزة
وقال السفير إنه “انعكاسًا للتوجيهات المحفزة من قيادتي البلدين الشقيقين وثمرة لتبادل الزيارات الرسمية على أعلى المستويات؛ نجحت سلطنة عُمان وشقيقتها مملكة البحرين في توقيع عدد من اتفاقيات التعاون ومذكرات التفاهم الثنائية، كان أحدثها التوقيع على 24 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامجًا تنفيذيًا في عدد من المجالات، وذلك في أكتوبر العام الماضي، أمام حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين المعظم، خلال زيارة المقام السامي لمملكة البحرين بدعوة من جلالة الملك المعظم”.

الأمن الغذائي
وعلى صعيد العلاقات التجارية، أشار إلى أن سلطنة عُمان ومملكة البحرين تعمل على استقطاب وتسهيل عمل المستثمرين في كلا البلدين، وذلك في قطاعات الصناعات الغذائية والاستزراع السمكي، إذ يشكل الأمن الغذائي من أهم أولويات الجانبين.

التكامل التجاري
وأوضح السفير أنه نتج عن التعاون التجاري بين البلدين نحو 490 شراكة بحرينية عمانية في مختلف المجالات وما يقرب من 900 مؤسسة تجارية بحرينية عاملة في سلطنة عمان غالبيتها من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بحسب إحصاءات العام 2022، إذ تساهم تلك المؤسسات في تنمية الناتج المحلي وتعزز التكامل التجاري بين الاقتصاد العماني والبحريني وتزيد من حجم الفرص الاستثمارية والاقتصادية المتبادلة.

الصادرات والواردات
وأشار إلى أن الصادرات البحرينية إلى سلطنة عُمان تتمثل في أجهزة توزيع التيار الكهربائي والمواد الغذائية ومواد التنظيف والمجوهرات والعطور، في حين تعد الأسلاك والكابلات الكهربائية والألمنيوم والأدوية ومواد البناء أهم الواردات من سلطنة عُمان.

إنجازات تنموية
وفيما يتعلق بالتقدم والنهضة بسلطنة عمان، أوضح سفير سلطنة عُمان لدى مملكة البحرين فيصل بن حارب بن حمد البوسعيدي أن سلطنة عمان في ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم شهدت إنجازات تنموية شملت جميع الأصعدة، والجميع يلمس الازدهار إذ ينعم به المواطن والمقيم.

النمو الإيجابي
ونوه بإشادة التقارير الدولية بالنمو الاقتصادي لسلطنة عمان وتقدمها في مؤشرات عالمية عديدة، وإلى النمو الإيجابي والجهود المبذولة ببرنامج التوازن المالي، إضافة إلى ذلك رأت هذه التقارير في سلطنة عمان مركزًا ثقافيًا للتعايش السلمي والتسامح الديني مما جعل سلطنة عمان في مصاف الدول المتقدمة.

التحولات العالمية 
وبين السفير أن سلطنة عُمان واكبت العديد من التحولات العالمية في الطاقة وقضايا المناخ، بل واتخذت خطوات مهمة في هذا السياق، تمثلت بالإعلان عن التزامها بالوصول إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2050، والإعلان عن ملامح استراتيجيتها للهيدروجين الأخضر، فضلًا عن الانتهاء من مراجعة الأطر التنظيمية والقانونية وإعداد السياسات اللازمة للمضي في مشروعات وخطط التحول للطاقة الخضراء بما يتماشى مع رؤية السلطنة المستقبلية.

فرص وحوافز
وتابع “كما أطلقت وزارة الطاقة والمعادن وشركة هيدروجين عمان «هيدروم» فرصًا وحوافزَ للاستثمار في قطاع الهيدروجين، إذ تم تخصيص أكثر من 50,000 كيلومتر مربع لمشروعات الهيدروجين الأخضر التي ستقدم على مراحل”.

الهيدروجين الأخضر
ولفت إلى أن خطط سلطنة عُمان ترمي إلى توليد أكثر من مليون طن من الهيدروجين الأخضر بحلول العام 2030، ونحو 8 ملايين طن منه بحلول العام 2050 باستخدام 30 % من المساحة المخصصة لمشروعات الهيدروجين الأخضر.

اللجنة المشتركة
وقال سفير سلطنة عُمان لدى مملكة البحرين إن اللجنة العمانية البحرينية المشتركة التي يرأسها وزيرا الخارجية في البلدين، تسعى جاهدة إلى تنفيذ ومتابعة جميع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والبرامج التنفيذية المصاحبة لها وتطبيقها على أرض الواقع، لتتوافق مع رؤية عمان 2040 ورؤية البحرين 2030.

تطلعات طموحة
ولفت إلى أن رؤيتَي البلدين لديهما تطلعات طموحة ومتشابهة نحو التنويع الاقتصادي، الأمر الذي يسهم في فتح الفرص للاستثمار في القطاعات الداعمة لهذه الغايات ومنها الاستثمار في الأمن الغذائي، لافتًا إلى أن هذا نتاج عمل اللجنة العُمانية البحرينية المشتركة التي تعمل على تعزيز آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات الاقتصادية والاستثمارية؛ لتحقيق التكامل بين الرؤيتين.