+A
A-

“سمعة حضارية” يتردد صداها في أنحاء العالم

تألق نادي راشد للفروسية وسباق الخيل يوم أمس بطريقة مدهشة، في تنظيم سباق “كأس البحرين”، ونجح من خلال التخطيط السليم والتنظيم المتقن، في إقناع الحاضرين والمشاركين أن في جعبته اطلاق نسخة سباق استثنائية هذا الموسم ستكون أكثر جودة من النسخ الأربع السابقة، رغم أنها لم تكن سباقات خالية من الروعة والإبهار.
وبحضور رسمي رفيع وسياسي ودبلوماسي ورياضي عالي المستوى، يتقدمه رئيس مجلس الوزراء ولي العهد، صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة - حفظه الله - يمكن القول إن مملكة البحرين قدمت بحرفية عالية صورة حضارية عما تتمتع به من ديناميكية فريدة، في الجمع بين الثقافة والأصالة الراسخة في عمق التاريخ، وبين الرؤية العصرية والخطوات الماضية قدما نحو المستقبل المشرق، المليء بالفرص.
وبفخر كبير، شهد سباق كأس البحرين للخيل مشاركة عدد كبير من الفرسان العالميين، وأدهشت روعة التنظيم الحاضرين والجماهير الأجانب والعرب والبحرينيين على حد سواء، ممن حرصوا على التواجد في نادي راشد للفروسية وسباق الخيل بهذه الفعالية الكبرى، ولم يخب ظن أحد، فقد كان السباق مناسبة ممتازة لإظهار امتيازات مملكتنا الغالية وفي الترفيه الرياضي وإمكانياتها التنظيمية ومزاياها السياحية، وحفاوة شعبها المحب للجميع. 
لقد شهد السباق بداية مثيرة ومنافسات شرسة، وتنافس الفرسان من مختلف أنحاء العالم على “كأس البحرين”، وقدم الفرسان أداءً قوياً وأظهروا مهاراتهم الاستثنائية في التحكم في الجياد وقيادتها بشكل متقن، ما أضفى على السباق جواً من التشويق والإثارة، وفي سياق متصل، كان المسؤولين وكوادر التنظيم في نادي راشد للفروسية يعملون بذات النسق وعلى قدر كبير من المهنية، ولعل الفضل في ذلك يعود لما يتمتع به هذا النادي العريق من خبرة تمتد لأكثر من 46 سنة، كانت حافلة على الدوام، بالنجاحات والإنجازات المميزة.
يقودنا ذلك إلى أصل الحكاية، فنادي راشد للفروسية وسباق الخيل، تأسس في العام 1977 على قواعد راسخة، وكان جلالة الملك المعظم حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد – حفظه الله – رئيسا للهيئة العليا للنادي حتى العام 1981، وخلال هذه الفترة وضع العاهل المعظم المبادئ الأساسية والخطط المستقبلية التي سار عليها الرؤساء اللاحقون، فلا غرابة بعد ذلك في أن يستمر النادي في التألق والإبهار، خصوصا أنه الآن تحت قيادة شابة مبدعة، تتمثل في سمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، الذي أثبت للجميع أن الوصول إلى العالمية أصبحت واقعا ولم يعد مجرد طموحات وآمال.
ختاما، نشكر نادي راشد للفروسية وسباق الخيل على جهوده الرائعة في اظهار الصورة الحضارية المشرفة للبحرين في مختلف الأحداث والفعاليات التي ينظمها، ونؤكد تماما أن التطور الذي يطرأ على النادي وخصوصا منذ العام 2021، واضح وجلي ونحن جميعا فخورون بما ينجزه من نجاحات بحرينية خالصة وسمعة حضارية طيبة يتردد صداها في أنحاء العالم.