باور: حلف شمال الأطلسي يراقب النشاط الروسي
رفع الإنفاق 50 % على المعدات العسكرية في السعودية بحلول 2030
قال مساعد وزير الدفاع للشؤون التنفيذية في المملكة العربية السعودية خالد البياري إن الحكومة السعودية قبل أكثر من 7 سنوات رسمت خارطة طريق نحو تنمية وطنية مستقبلية مستدامة شاملة ومتكاملة، وخطت لها مسارا نهضويا تمثَّل في مشروع الرؤية 2030 التي ترتكز على 3 ركائز، منها العمق العربي والإسلامي للمملكة العربية السعودية، والقوة الاستثمارية، والموقع الجغرافي الإستراتيجي، ولتحقيق الأهداف المرجوة، يتم الاعتماد على 3 محاور رئيسة، وهي اقتصاد مزدهر ومجتمع حيوي ووطن طموح.
وذكر البياري خلال جلسة القدرات الإستراتيجية على هامش جلسات حوار المنامة في إطار رؤية 2030 للسعودية أن المملكة بدأت في تنفيذ أكبر تطوير للقطاع الأمني والقدرات العسكرية؛ وذلك استجابة للتهديدات المتسارعة والمتغيرة، ولضمان حماية المصالح والأمن، إذ تشمل عملية التطوير تعزيز وتطوير القدرات الدفاعية وتوطين ما يزيد عن 50 % من الإنفاق على المعدات العسكرية في حلول عام 2030، كما تشهد وزارة الدفاع في المملكة العربية السعودية أكبر عمليات تطوير في تاريخها ضمن برنامج العمل الطموح.
وقال إن وزارة الدفاع قطعت شوطا مهما في التحول المؤسسي من خلال طرح 300 مبادرة؛ لتحقيق الأهداف الإستراتيجية، ولتحقيق التفوق، وتطوير الأداء التنظيمي والفردي، ورفع المعنويات، وتحسين كفاءة الإنفاق، وتحديث المعدات والأسلحة، ودعم التصنيع المحلي. وتم تفصيل كل مبادرة في وثيقة شاملة وقت التنفيذ، مضيفاً تم وضع هيكلة تنظيم جديدة لوزارة الدفاع والقوات المسلحة؛ لتمكينها من صناعة القرارات، وتم اعتماد 3 مبادئ، منها فصل مسؤولية إعداد وتجهيز القوَّات عن قيادة العمليات، والفصل بين وظائف وضع السياسات وتنفيذها، وجمع الخبرات الوظيفية، وتم تصميم هيكل وزارة الدفاع من خلال 3 وكالات تقوم بوظائف التوجيه والتمكين والاستحواذ.
إلى ذلك، قال الأدميرال روب باور، إن السلطات العسكرية لحلف شمال الأطلسي تراقب أنشطة روسيا في منطقة الصراع مع أوكرانيا، مردفا أن قمة شمال الحلف الأطلسي المقبلة المزمع انعقادها في واشنطن مطلع عام 2024 ستناقش البحث عن شراكات جديدة من خلال تبادل المعلومات والتعليم والتدريب العسكري والتعاون بين الشركاء الدوليين، لافتاً إلى أن الحرب الحديثة تتعلق بالروبوتات بقدر ما تتعلق بالطين والدم والقوَّات المسلحة.
وشدد باور على ضرورة التعاون الوثيق بين الحلفاء الدوليين؛ بهدف رفع القدرات الدفاعية، إضافة إلى أهمية تبادل المشورات العسكرية والتنسيق، ورفع القدرات العسكرية من خلال التعاون الدولي، ووضع حد للخلافات والصراعات التي تهدد أمن بعض الدول.
وناقشت جلسة القدرات الإستراتيجية التعاون في المجالات العسكرية، ورفع القدرات الدفاعية، وتعزيز التعاون الدولي بين الدول؛ لإنهاء التوترات التي تهدد أمن الكثير من الدول سواء في الشرق الأوسط أو في قارة أوروبا.