+A
A-

الزياني: البحرين تدعو لـ “قمة سلام” بقيادة أميركا وحضور الأمم المتحدة

قال وزير الخارجية عبداللطيف الزياني في الجلسة الثانية من حوار المنامة، والتي جاءت تحت عنوان “سُبل التعامل مع التنافس الدائر على نطاق عالمي”: “نجتمع اليوم بحوار المنامة بهذه الظروف الصعبة، ونحن نسعى لإيجاد حلول لكافة المشكلات، وإيجاد فرص للسلام الدائم، والاستقرار لسنوات مقبلة”.
وتابع وزير الخارجية: “نركز في جلستنا على خوض التنافس العالمي، ولقد شهدت منطقة الخليج سلبيا هذا النوع من التنافس؛ من أجل الأرض، والمنافذ، والنفوذ، وعليه فلقد عانت المنطقة وشعوبها من نزاعات طويلة، ما حرمهم من فرصة تحقيق كافة إمكاناتهم”.
وأردف الزياني: “لقد ازداد هذا التنافس تعقيداً، وتغلغلا في نفوسنا، وأصبح من باب الغرائز أن نتنافس مع الآخر، ما يدفعنا للتساؤل عن إمكانية استخدام ذلك للازدهار والنمو، وألا نتخلف عن الركب في الوقت ذاته، وأن نحقق توازنا ما بين مبادئنا الوطنية ومصالحنا العامة، وأن نصل إلى عالم يعيش بسلام، ونهتم بتعزيز السلام بعيداً عن التواجه”.
وتابع بالقول: “أعتقد أن ثمة شروطا لبلوغ أهدافنا، في إطار المبادئ المشتركة، وتؤمن مملكة البحرين بالتسامح، وإنشاء السلام، والاستقرار، ليس بمنطقتنا فحسب، وإنما بالخارج أيضاً، والعمل على إقامة علاقات جيدة مع جيراننا وشركائنا، واحترام السيادة وعدم التدخل بالشؤون الداخلية، واحترام القوانين الدولية”.
وأكمل: “هنالك جهات فاعلة تخرج بشكل يومي من جانب، يقابلها سعينا للتأكيد بأن العلاقات الدولية ليست لعبة صفرية، وإنما ترتكز على المصالح المشتركة، كما أنه وفي غمرة التنافس العالمي، يجب أن نفهم بشكل واضح طبيعة التحديات في الشرق الأوسط والتي هي معقدة، ومن بين المسائل الأكثر أهمية إيجاد حل للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي”.
وأردف الزياني “ولقد أكد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، من خلال كلمته على ذلك، ولقد دلنا على الطريق، بأن الحل يقوم على حل الدولتين، وبأن طموح الفلسطينيين يرتكز بأن تكون لهم دولتهم، مع ضمان الأمن لإسرائيل”.
واستتبع قائلا: “يجب أن نسعى لتنظيم قمة دولية للسلام، بقيادة الولايات المتحدة، وحضور الأمم المتحدة؛ لتحقيق النتيجة المطلوبة، وأشير إلى أنه إذا لم تحترم القوانين الدولية، فإن تلاشي القانون الدولي سيستمر، وسنشهد المزيد من العنف، ومن الأساسي التصدي للمجموعات خارج الدولة؛ لأنها تسهم بتعزيز الطائفية والنزاعات، ولأن هذا التصدي سيسهم بتعزيز دولة المؤسسات والأمن”.
واختتم الزياني “إن بناء التكافل بين الدول في المنطقة؛ للوصول إلى شرق أوسط آمن، سيمكن شعوب المنطقة من الاستفادة من الثروات المشتركة، وسيعزز التعاون، والسلم، وعليه تسعى مملكة البحرين لتعزيز مثل هذه الأفكار عبر التكامل لدول مجلس التعاون الخليجي، وتوقيع الاتفاقية الشاملة للنماء الاقتصادي والازدهار”.