أفادت الباحثة في الشؤون الخارجية بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية ريم ممتاز في الجلسة الثانية من اليوم الأخير من حوار المنامة بعنوان "مستقبل الشرق الأوسط" القسم الجنوبي للاتحاد الأوربي وحلف شمال الأطلسي لا يزال صامت على مستوى الدول الأعضاء وغيرها، من إدارة الحراب الدائرة في قطاع غزة.

وأكدت ممتاز، بأن المسرح الأمني في المنطقة مترابط، وبأن لهذه الحرب لها آثارها على دول الاتحاد الأوروبي، على رأسها الدول القريبة من حوض المتوسط.

وقالت" لقد رأينا مساعي بعض الدول العربية للتطبيع مع سوريا والتي بها الكثير من الإشكالات، مع تزايد المخاوف الأوروبية بفعل المخدرات (الكبتاجون) واتجاهها نحو سوريا".

واردفت ممتاز" هنالك انقسامات دولية بشأن إسرائيل وفلسطين، وفي ظل وجود بلدان تقدم الدعم الكامل لإسرائيل كألمانيا، منذ بداية النزاع، كما رأينا أيضاً بيانات رمزية صدرت من الاتحاد الأوروبي".

وتضيف" ولقد رأينا مفوض أوروبي معني بأرسال المساعدات الغذائية لغزة، حيث صرح بشكل احادي عن وقفها حتى اطلاق سرائح الرهائن الاسرائيليين، وهي دعوة اثارت اعتراض عدد من الوزراء والبرلمانيين في الاتحاد الأوروبي، وعليه فإن ما نفتقر اليه موقف الاتحاد الأوروبي، هو الأدوات اللازمة لوقف الحرب الدائرة في غزة".

وتقول ممتاز" اما بنسبة لحلف شمال الأطلسي، فلقد أعاد تجديد مبادراته تجاه الجنوب، وينظر للسياسات التي قد تجعل من الوضع الراهن اكثر فعالية، مع الصدمة الكبيرة التي تسببت بها هذه الحرب، والتي اثرت بشكل كبير على الناس، سواء بمنصات التواصل الاجتماعي، أو حين نتحدث معهم".

وتكمل" هنالك ادراك وشعور شعبي به مقارنة، على وقع ما يحدث في غزة وإسرائيل، مع الحرب الروسية الاوكرانية، وبأن سياسة الكيل بمكيالين حاضرة، وواضحة، وبأن هنالك من يقول ان حياة عشرة فلسطينيين باتت توازي حياة إسرائيلي واحد، وبأن الغرب يولون حياة الاوكرانيين أهمية اكبر".

وتتابع ممتاز" في الوقت الحالي لا يستطيع الاتحاد الأوروبي التأثير في الازمة الروسية الاوكرانية، وهو امر سينظر له بعد مؤتمر القمة بهذا الشأن والتي ستعقد في الولايات المتحدة".