+A
A-

خبير أمني في حوار المنامة: احتلال غزة وتهجير سكانها سيضعف بنية الأمم المتحدة

أكد مدير الأمن الإقليمي والخبير الامني ايميل حكيم، في الجلسة الثانية من اليوم الأخير من حوار المنامة بعنوان " مستقبل الشرق الأوسط" حدوث الكثير من النزاعات بالعقد الماضي التي تسببت بالألم والإحباط، مع سعي الكثير من الأطراف لتحقيق تسويات سياسية لاحتواء كل ذلك، سواء في سوريا، أو اليمن، أو ليبيا، أو غيرها.

وأشار حكيم بأن" هذه النزاعات قد تؤدي للانفجار بوجهنا، وما يقلقني حاليا هو ما يحدث في شمال سوريا، والهجمات غزة، الا ان العنف بشمال سوريا يرتفع بشكل كبير، مع قصف النظام السوري وروسيا لبعض المناطق، ما أدى للتهجير السكاني، وإيجاد التحديات الكبيرة لدول الجوار".

ويكمل" اما شمال سوريا فهنالك تحدي آخر يكمن بوجود القوات الامريكية، وما يصاحبها من الاعتداء ضد القواعد الامريكية، وهو قد يؤدي الى حدوث المزيد من التنافسية مع تركيا وايران، والتي تحضر نفسها لمرحلة ما بعد الحرب، سواء في غزه، أو بقية في المناطق".

ويضيف حكيم" التفكير بغزة بمرحلة ما بعد الحرب، يجب ان لا يبعدنا عما يحدث الآن هنالك، فهنالك الكثير من المخططين حسني النية الذين يفكرون بذلك، الا أن من الخطير التفكير بالأفكار المثالية فحسب، لأنها ستحدنا عن الحلول المناسبة لوقف اطلاق النار الفوري".

ويردف" ما زلنا نناضل من الناحية التحليلية حول ما يحدث بغزة، وأرى بأن فكرة بأن قطاع غزة والضفة الغربية جزئين منفصلتين فكرة خاطئة، فهم بذات الواقع والتركيبة، ولقد جلست بهذه القاعة ليومين ولم أرى أي توافق للرأي بين الحاضرين، ما يعني ان السيناريو المحتمل لأنهاء الأزمة، هو احتلال إسرائيلي لغزة، وتهجير السكان".

ويقول حكيم" اذا الأمر ان حصل فسيضعف بينة الأمم المتحدة والتي وضعت غزة على قيد الحياة لسنوات طويلة، ومجرد القول بأن الوضع في غزة صعب، فهو ليس حجة بعدم القيام بأي شيء قابلة ما يحدث".

وأردف" لا يمكن ان ننكر ان القضية الفلسطينية لها صداها الكبير بالمنطقة، واظن ان الرسميين الغربيين يقللون من أهمية هذا الغضب، في المقابل اذكر بالمجزرة التي تعرض لها اليزيدين في العراق بمرحلة زمنية معينة، ولم نرى لها أي ردة فعل".

ويقول حكيم" كما رأينا الرئيس السوري بشار الأسد وهو حاضر في القمة العربية، ولدينا هنالك ايضاً دارفور والتي كانت مسرح كبير للقتل قبل عشرين سنة".

ويتابع" ما يدفعنا للنظر بكل ذلك، هو ازدواجية المعايير، وما يمكنه أن يرفع التحديات للسياسيين، ونحن لا نطالب بوضع القضية الفلسطينية جانباً، بل نعتبرها قضية ستقولب العلاقة مع الكثير من الناس، وبأنها تسيطر على احاديث واهتمامات الكثيرين".

ويزيد حكيم" كما نرى، بأنه كلما طالت هذه الحرب، زادت معها آثارها السياسية السيئة، مع وجود نزاعات محلية أخرى، وتشكلات الشرق الأوسط الحديث، ولقد سمعنا أخيرا بأن زيادة المساعدات الغذائية مرتبطة بأطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وهذا الربط الشرطي مزعج، حيث يجب ان نكون حذرين بالمصلحات التي نستخدمها لوصف هذا النزاع".