أعلن اتحاد كرة القدم الإسرائيلي أن الدوري الممتاز سيعود للنشاط رسميًّا في 25 نوفمبر الجاري، خلف الأبواب المغلقة ومن دون حضور الجماهير، بعد 48 يومًا من التوقف إثر العملية العسكرية التي نفذتها “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس”، وما تبعها من رد إسرائيلي همجي على قطاع غزة وتبادل الطرفان إطلاق النار والصواريخ.
وجاء في البيان الذي اطلعت “البلاد” على نسخة منه وقامت بترجمته للعربية: “منذ اندلاع الحرب، تتعامل إدارة الدوري مع السلطات وقيادة الجبهة الداخلية ووزارة الثقافة والرياضة، في كل ما يتعلق بعمل الدوريات الاحترافية. الأسبوع الماضي وصل أفراد قيادة الجبهة الداخلية بالتنسيق مع أفراد الإدارة إلى ملاعب الدوريات المحترفة، وأجروا جولات لفحص إمكان إقامة المباريات في الملاعب مع تحديد المساحات المحمية في حالة الحاجة”.

وجاء في الإعلان أيضًا “بعد انتهاء الزيارات، تم منح الموافقة على عودة النشاط في هذه المرحلة من دون جمهور، إذ لن يتمكن من دخول الملعب إلا عدد محدود، وسوف تقوم قيادة الجبهة الداخلية  بمساعدة الفرق، التي لن تتمكن من اللعب في الملاعب المحلية؛ بسبب الوضع الأمني ​​وتعليمات قيادة الجبهة الداخلية”.
على صعيد متصل، ذكر رئيس الإدارة إيريز كالفون أن “السبت الأسود في تاريخ البلاد شلّ وأوقف نشاط الدولة وأوقف مسيرة الرياضة الإسرائيلية عموما ودوريات كرة القدم خصوصا. في الأسابيع الأخيرة، عملنا مع قيادة الجبهة الداخلية للترويج لعودة الألعاب. في هذه الأيام الصعبة، إذ ما نزال نحزن على القتلى، نصلي من أجل عودة المختطفين، وأفضل أبنائنا وبناتنا يقاتلون في مختلف الجبهات؛ حتى نتمكن من الاستمرار في العيش في دولة إسرائيل، دوران العجلة وعودة الدوريات للنشاط جزء رمزي ومهم من تحريك الاقتصاد، والقول للعالم ولعدونا نحن هنا”.
وقال كالفون أيضًا “في المرحلة الأولى، وبسبب القيود المختلفة والمفهومة، ستقام المباريات من دون جمهور. وسنواصل التعامل مع قيادة الجبهة الداخلية، على أمل أن يكون من الممكن زيادة العدد، والسماح للجمهور بالدخول، كل شيء وفقًا للتطورات”.  
وعلى جانب آخر، بدأ لاعبو الدوري الإسرائيلي الأجانب بالعودة، باستثناء عدد قليل منهم، ومع ذلك عادل هؤلاء اللاعبون الآن واستأنفوا التدريب مع فرقهم، وعلى الرغم من القلق الأساسي بشأن الصراع، لم يعرب أي من اللاعبين عن رغبته في الامتناع عن العودة إلى إسرائيل عند استئناف التدريب الأسبوع المقبل.