+A
A-

الطنيجي: تطوّر صناعة الكتاب يتطلّب تطوير المحتوى والمعارض المتخصّصة

شهد "قصر المويجعي" - أحد أبرز مواقع فعّاليات "مهرجان العين للكتاب 2023"،  الذي يُنظّمه مركز أبوظبي للغة العربية - تنظيم جلسة حوارية ناقشت رؤية مركز أبوظبي للغة العربية ودوره وإستراتيجيته لتطوير مفهوم معارض الكتاب في الدولة لتصبح مهرجانات ثرية بالفعّاليات والبرامج التي تحتفي بالإبداع الإنساني بكافة جوانبه، وتُقدّم مزيجاً عصرياً للجمهور يجمع بين الثقافة والفنون والمعرفة ويواكب تطلّعاتهم.

بدأت الجلسة بعرض مرئي لأهم الفعّاليات التي ستشهدها دورة هذا العام من المهرجان. وقدم الفنّان التشكيلي " غياث محمود " رسماً حياً مباشراً لشخصية شاعر الأمسية الأولى من أمسيات برنامج "الكلمة المغنّاة" الراحل كميدش بن نعمان الكعبي، الذي يعدُ أحد أهم فعّاليات المهرجان.

التأسيس والطموح 

وخلال الجلسة، تحدّث سعادة المدير التنفيذي لمركز أبوظبي للغة العربية سعيد حمدان الطنيجي عن مراحل تأسيس مركز أبوظبي للغة العربية، موضحاً أنه مشروع إستراتيجي طموح يحمل اسم اللغة العربية وأبوظبي وله أبعاد محلية وعالمية. ويسعى بالدرجة الأولى إلى تطوير اللغة العربية والنهوض بها تعليمياً وثقافياً وإبداعياً، وتعزيز استخدامها في الأوساط العلمية والابداعية. وأضاف سعادته بأن دور المركز يكمن في إيصال اللغة العربية إلى العالمية بوصفها لغة أدب وفكر، من خلال إطلاق مشاريع رائدة تتبنّى الجانب التكنولوجي لتصبح العربية لغة العصر وتواكب مستجداته المتغيرة.

كما تحدّث سعادته عن الجوائز التي أطلقها المركز، ومن بينها جائزة "كنز الجيل" التي تُكرم الفائزين بنسختها الثانية خلال المهرجان وفي مدينة العين تحديداً لارتباطها بالشعر والأدب، وتحمل في ثناياها أبيات من قصائد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيّب الله ثراه"، إضافة إلى جائزة " سرد الذهب"، التي ستُكرم الفائزين بنسختها الأولى خلال "مهرجان الظفرة للكتاب 2023" في ديسمبر المقبل.

تطوير المحتوى  

وبيّن سعادته بأن صناعة الكتاب لا يمكن أن تتطوّر إذا لم يتم تطوير المحتوى ومعارض الكتاب، لتأتي من هنا فكرة تحويل المركز المعارض إلى مهرجانات لصناعة الكتاب ونشر المحتوى الإبداعي والموسيقي والفني. وهذا هو سرّ نجاح مهرجاني العين والظفرة للكتاب، حيث جذب التحوّل في هذا المجال انتباه المختصّين والجمهور، كما نال استحسان الكُتّاب والناشرين للتجارب المتميّزة في تحويل المعارض إلى مهرجانات تمزج الفنون مع الثقافة والأدب، وتستهدف فئات الشباب المبدعين بشكل أساسي لتلفت الأنظار إلى أعمالهم وتُعرّف الناس عليها عن قُرب.