أطلقت مؤسسات دولية تحذيرات من امكانية تصاعد الحرب في غزة الى صراع اقليمي واسع على وقع العمليات الأخيرة لجماعة الحوثي اليمنية المدعومة من إيران والتي استهدفت سفينة جنوب البحر الأحمر مرتبطة برجل أعمال اسرائيلي.
وكانت الجماعة قد قالت إنها اقتادت سفينة إسرائيلية أثناء إبحارها في البحر الأحمر إلى الساحل، وأكدت أن كافة السفن الإسرائيلية ستكون أهدافا مشروعة لها.
وأضافت في بيان أن "المتحالفين مع العدو الصهيوني والذي يؤمّنون له المرور في باب المندب يعتبرون أيضًا هدفًا مشروعًا".
فيما ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، أن السفينة "هاجمها الحوثيون بتوجيهات إيرانية"، مشيرا إلى أنها كانت مستأجرة من قبل شركة إسرائيلية وليس على متنها أي إسرائيليين.
بدوره فقد صرح الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ودان استيلاء الحوثيين على سفينة الشحن واصفا العملية "بالخطر على السلامة البحرية الدولية وتهديدا مباشرا للملاحة في البحر الأحمر".
وبحسب المحلل السياسي حسن سوالمة فان اعلان جماعة الحوثي نيتها استهداف السفن التجارية لإسرائيل ولكل من تعتبرهم الجماعة حلفاء للدولة العبرية قد يجر المنطقة الى حرب إقليمية واسعة النطاق.
وبحسب سوالمة فإن الدول المطلة على البحر الأحمر تدرك أن تتالي عمليات بهذا المستوى قد تسبب في خسائر فادحة للمنطقة وقد تطيل أمد الصراع القائم.
ويضيف أن الجماعة المدعومة طهران رغم تمتعها بإمكانية ضعيفة ومحدودة، إلا أنها تمتلك كمية كبيرة من الصواريخ  والطائرات دون طيار ما قد يشكل تهديدا كبيرا للأمن الإقليمي والعمليات البحرية في البحر الأحمر.
وأطلقت دول عديدة في وقت سابق من التداعيات الوخيمة على المنطقة، حال توسع الصراع الدائر فى غزة إقليميا.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، قد صرح الشهر الماضي: "أنا حذرت من توسع دائرة الصراع، أيًا ما كان المكان اللي جاية منها، المنطقة ستصبح قنبلة موقوتة تؤذينا جميعا".