+A
A-

إعلاميون وكتاب رأي لـ"البلاد": دول الخليج أصبحت تمثل مراكز للحكمة والتعقل بالمنطقة

أكد عدد من الإعلاميين والصحافيين من دول مجلس التعاون أن الدول الخليجية أصبحت تمثل مراكز للحكمة والتعقل في المنطقة، ولها كامل التقدير من دول العالم.  جاء ذلك على هامش القمة الخليجية 44 التي استضافتها العاصمة القطرية “الدوحة”، والتي تحمل أهمية خاصة نظرا لتوقيتها والملفات المطروحة على جدول الأعمال، والتطورات المتسارعة في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
وأشادوا بما جاء في البيان الختامي للقمة وبيان الدوحة، وحرص دول الخليج العربي على السلم العالمي.
من جهته، قال وزير الإعلام الكويتي الأسبق سامي النصف إن الدول الخليجية أصبحت تمثل مراكز للحكمة والتعقل في المنطقة، ولها كامل التقدير من دول العالم، كما أن الدول الخليجية كل دولة بذاتها لها قيمة مضافة، وما ببعض الدول الخليجية ستجد أن لديها علاقة متميزة مع طرف، وبالتالي دول مجلس التعاون الخليجي لها وزن كبير بالتحرك، وشاهدنا أمور كثيرة عن القضية الأساسية، القضية الأصلية، قضية إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية، لأنه كل القضايا المماثلة حلت، وبقيت القضية الفلسطينية، وبالتالي أنا أعتقد أنه الدول الخليجية عندما تتحرك بثقلها مع مصر والولايات المتحدة والوصول لوقف إطلاق نار، ثم شاهدنا الجهد السعودي بالقمة العربية والقمة الإسلامية، وبالتالي راح يضاف لها هذه المرة قضية تكتل خليجي سيتحرك وسيستخدم علاقاته.
وعلق على مشاركة الرئيس التركي، أن تركيا قيمة إقليمية مضافة، ولديها كذلك علاقة مع إسرائيل، تستطيع أن تؤثر من خلال هذه العلاقة، والمهم هذه المرة البحث عن حل دائم لمعاناة الإخوة الفلسطينيين.
وعن أهمية انعقاد القمة الخليجية في هذا التوقيت، قال الإعلامي داهم القحطاني من صحيفة القبس الكويتية، إن هذه قمة رغم الهدوء الظاهري تعتبر واحدة من أهم القمم الخليجية، لأنها تبحث أموراً عدة لها علاقة فيما يحصل من أحداث في المنطقة، وأن دول مجلس التعاون الخليجي أثبتت على مر التاريخ والسنين الماضية قدرتها على التعامل مع أي ظروف إقليمية فقد مر عليها غزو الكويت، وتعاملت معه بحكمة، ومرت عليها تداعيات الحرب العراقية الإيرانية، وتعاملت كذلك، ومرت عليها كل الأحداث الكبرى، واليوم نحن نرى الاعتداءات الإسرائيلية على غزة والتعامل معها، فالقمة اليوم تبحث دور دول مجلس التعاون الخليجي في دعم مرحلة ما بعد الهدنة، دول مجلس التعاون الخليجي دائماً تجنح للسلام وتدعم السلام، وتوفر كل الأجواء التي من شأنها تجنيب الإنسان ويلات الحروب، وهذا محسوب لدول مجلس التعاون، ونتمنى نجاح القمة وتحقق أهدافها، وإنها أيضاً تحقق كثير من الأهداف التي تم الحديث عنها مثل الاتحاد الخليجي والبنك المركزي الخليجي والعملة الخليجية الموحدة، واتفاقية السوق الخليجية الموحدة.
إلى ذلك قال الصحافي خلف العنزي رئيس الأخبار الخليجية في قناة الشرق للأخبار “كانت اليوم نهاية القمة الخليجية اللي عقدت في الدوحة، القمة الـ44 فكانت لافتة جداً، وما تحدث فيه الأمين العام لمجلس التعاون عن حرص دول الخليج وحرص هذه القمة على إبراز الدور الخليجي في دعم القضية الفلسطينية، والذي يأتي بالتزامن مع الأحداث المأساوية في غزة حالياً.
وأكد العنزي أن التعاون حول الجهود الخليجية في دعم القضية الفلسطينية ودعم صمود الشعب الفلسطيني، فمثل هذه الأمور ليست من باب المنة، ولكنها جهود يجب أن تظهر للعلن بالذات في ظل هذه الفترة اللي تشهد تضاد لعديد من الآراء حول الأحداث، كما هو حادث دائماً في مجتمعنا العربي، وأيضاً هناك مشاركة الرئيس تركي، وهي أعتقد أنها بالإضافة إلى دورها الاقتصادي هي تتويج لتحسين وضع العلاقات التركية مع دول مجلس التعاون بعد ما شابه من توترات، أو فتور في الفترة الأخيرة، فهذه المشاركة أعتبرها كمراقب إعلامي كتتويج للجهود التركية في تحسين العلاقات مع دول مجلس التعاون، والأمل لها النجاح، ونأمل لهم جميعاً النجاح.
وفي سياق متصل، قال علي العجمي إعلامي من صحيفة الجريدة الكويتية أن القمة الخليجي تأتي هذه المرة في ظرف استثنائي تشهده في المنطقة العربية وما يشهده إقليم الشرق الأوسط، في ظل الاعتداء الإسرائيلية على قطاع غزة، وما جاء اليوم في بيان القمة هو تأكيد على ما أكده المؤسسون الأوائل لمجلس التعاون في العام 81، بأن الشعب الفلسطيني له الحق في إقامة الدولة على حدوده الـ67، وهذا ما أكدت عليه قمة اليوم، وما أكدت عليه القمم السابقة.
وأضاف العجمي أن قادة دول مجلس التعاون يسعون إلى إحلال الأمن والسلام في منطقة الخليج، والوطن العربي بشكل شامل. وأكد أن الحديث عن أي نجاحات أو تحقيق تطلعات اقتصادية أو أمنية أو سياسية، لا يمكن تحقيقها دون الحديث عن إحلال الأمن في المنطقة، وهو هذا الهدف الذي يسعى له القادة من خلال مشاوراتهم من خلال اللقاءات الثنائية لتجمعهم ما بين الدول وما يجسدونه في قمة اليوم.