+A
A-

السلطة الفلسطينية لبايدن: ننتظر أفعالاً وهدنة في غزة

بعدما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن تمسكه بحل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، رحبت السلطة الفلسطينية بتلك الصريحات.

ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية بايدن في بيان، اليوم الأربعاء، إلى ترجمة أقوالها لأفعال وخارطة طريق ملزمة تعيد الأمل بالسلام.

كما رحبت أيضا بتصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي ومواقفه التي أكد فيها على وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، وأن السلطة الوطنية الفلسطينية صاحبة الشرعية في حكم الأرض الفلسطينية وشعبها. وقالت الوزارة إنها تعتبر تلك المواقف اتجاها صحيحا وتطالب بترجمتها إلى أفعال وخارطة طريق ملزمة تعيد الأمل بالسلام وتحقق حل الصراع بالطرق السياسية التفاوضية، بما يؤدي لإنهاء دوامة الحروب والعنف ويحقق أمن واستقرار المنطقة والعالم.

 

وقف فوري للنار

بدورها دعت منظمة التحرير الفلسطينية بايدن إلى ترجمة أقواله هذه إلى أفعال. ورأى أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أن على بايدن أن "يحول أقواله إلى أفعال بدءاً من الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة".

كما أضاف بتغريدة على حسابه بمنصة إكس "تصريحات الرئيس الأميركي بالأمس يجب أن تتحول إلى أفعال بدءا بالدعوة لوقف فوري لإطلاق النار، وطرح خطة سياسية شاملة تستند إلى الشرعية الدولية والقانون الدولي، وإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".

 

انتقادات بايدن

وكان بايدن حذر أمس الثلاثاء خلال تجمع انتخابي في واشنطن من أن إسرائيل بدأت تخسر الدعم الدولي جراء حربها على غزة.

كما انتقد النهج المتشدد لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، داعياً إلى تغيير الحكومة. كذلك أكد ألا حل للصراع إلا بحل الدولتين.

فيما أقر رئيس الوزراء الإسرائيلي بوجود خلافات بينه وبين واشنطن، إلا أنه تمسك إلى حد بعيد بموقف حكومته الرافض العودة إلى اتفاق أوسلو الذي أبرم في 1993.

 

 

خلافات وتوتر

وتسود خلافات في العلاقات بين نتنياهو والرئيس الأميركي حتى قبل تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، إلا أن الحرب الأخيرة فاقمتها.

إذ لا يوجد توافق بين الجانبين حول المرحلة التي ستلي العمليات العسكرية في القطاع الفلسطيني، ومن سيتولى حكم غزة، لاسيما أن رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي يرفض حتى الآن أن تتولى السلطة الفلسطينية الحكم بعد حماس.

كما تعتبر إدارة بايدن أن حل الدولتين بات أقرب للتطبيق، فيما يعتبر نتنياهو أن هذا الحل دفن، وأثبت عدم قابليته للحياة.