+A
A-

"أجندات إيرانية".. انتقادات يمنية لهجمات الحوثي في البحر

مع تصاعد وتيرة الهجمات التي تنفذها ميليشيات الحوثي في البحر الأحمر، وتهديداتها للملاحة الدولية، تعالت الانتقادات الرسمية اليمنية.

فقد اعتبر وكيل وزارة الإعلام اليمنية نجيب غلاب ألا علاقة لأفعال الحوثي في البحر الأحمر، بما يحدث في قطاع غزة.

وشدد في مقابلة مع العربية/الحدث، اليوم الأربعاء، على أن تلك "الهجمات ما هي إلا تنفيذ لأجندات إيرانية، ولا علاقة لها بالمصالح اليمنية على الإطلاق"، وفق تعبيره.

 

"غير مجدية"

كما اعتبر أن تأثيرها في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يذكر وغير مجدٍ، إنما قد تدخل اليمن في مخاطر كثيرة.

إلى ذلك، رجح أن يكون هدفها توجها إيرانيا لإفشال عملية السلام في المنطقة.

بدوره، رأى المستشار السياسي والإعلامي لرئيس الوزراء اليمني، علي الصراري، أن "ما تقوم به جماعة الحوثي لا يهدف إلا لإثارة حالة من التوتر وليس محاصرة إسرائيل، كما تزعم الجماعة".

وقال في تصريحات لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) "ما يقوم به الحوثيون في البحر الأحمر ليس الهدف منه محاصرة إسرائيل كما يزعمون ومنع وصول السفن إلى الموانئ الإسرائيلية، ولكن خلق حالة من التوتر في منطقة البحر الأحمر وباب المندب".

 

مكاسب سياسية

كما اعتبر أن كل ما يفعله الحوثيون هو "استغلال الحالة العاطفية المتأججة في المنطقة العربية والغاضبة جراء الحرب الإسرائيلية على غزة، ويحاولون أن يحققوا لأنفسهم بعض المكاسب السياسية، باعتبار أنهم انحازوا لفلسطين وأنهم يخوضون معركة غزة، والحقيقة غير ذلك تماما".

أتت تلك الانتقادات بعدما تبنى الحوثيون أمس هجوماً جديداً على ناقلة نفط ترفع علم النرويج، وتكرار تهديداتهم للسفن والملاحة الدولية في البحر الأحمر.

ومنذ تفجر الصراع بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي، أطلق الحوثيون العديد من التهديدات باستهداف جميع السفن الإسرائيلية أو المتجهة لإسرائيل، أينما وجدت لاسيما في البحر الأحمر.

وهاجمت الجماعة الحوثية بالفعل سفنًا في البحر الأحمر. فخلال الأسبوع الأول من الشهر الحالي (ديسمبر 2023) ، تعرضت ثلاث سفن تجارية لهجوم في المياه الدولية، ما دفع المدمرة "ماسون" الأميركية إلى التدخل.

كما استولى الحوثيون، الذين تدعمهم إيران، الشهر الماضي على سفينة الشحن "غلاكسي ليدر" ذات الملكية البريطانية والتي كانت لها صلات بشركة إسرائيلية.

كذلك، أطلقوا طائرات مُسيرة وصواريخ باليستية نحو إسرائيل، في تحركات أفادوا بأنها دعماً للفصائل الفلسطينية في غزة.