+A
A-

فيلم "Seven Winters in Tehran" عندما تدافع امرأة عن حقوقها

بعد تحقيقه العديد من الجوائز الكبيرة، وصل الفيلم الايراني الوثائقي المهم "سبعة فصول شتاء في طهران" الذي يروي حياة ريحانة جباري الى الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي.

 يستند الفيلم إلى قصة حقيقية لفتاة حاولت الدفاع عن نفسها خلال محاولة أحد الرجال الاعتداء عليها، لتكون ضحية نظام يضطهد النساء وحقوقهن، ويعتمد على مواد فيديو وصوت مسجلة سرا تم تهريبها.

في التفاصيل بدأ كل شيء في عام 2007، عندما تولت سيدة إيرانية تبلغ من العمر 19 عاما تدعى ريحانة جباري ، وظيفة مصممة داخلية لصديق للعائلة، وعندما يقترب منها رجل في منتصف العمر لتصميم عيادته  توافق على طول لرجل غير مسار حياتها وعائلتها ومحادثة البلاد حول القوانين التي تضطهد المرأة إلى الأبد، وهكذا تدور الاحداث الى ان تطعن ريحانة الرجل الذي حاول اغتصابها طعنة قاتلة، ويتم احتجازها على الفور، وفي الشهرين اللذين سبقا المحاكمة، عرفت هي وعائلتها - المكونة من والدتها شول ووالدها فريدون وشقيقتيها الأصغر سنا شاراري وشهرزاد أن الرجل واسمه مرتضى سربندي مرتبط بالخدمة السرية. بعد اعتقالها، لم تدخر السلطات جهدا في تأطير ريحانة، قائلة إنها تعمدت القتل مع اتهامات اخرى!

ترحل ريحانة إلى زنزانة انفرادية وعذبت للاعتراف بمحاولة ارتكابها، ويتم نقل القاضي الأول الذي شكك في الأدلة ضد ريحانة، وبدلا منه يأتي رجل دين متشدد إلى الواجهة، ويحكم عليها على الفور بالإعدام بموجب الشريعة الإسلامية للانتقام من الدم، وفقط إذا قرر "جلال" الابن الأكبر لسربندي مسامحة ريحانة يمكن عكس الحكم.

ومع ذلك لا نشاهد أي تشويق من المخرجة على حساب هذا العذاب، ففيلمها يحدد مصير بطلها المأساوي في البداية. تم شنق ريحانة في عام 2014 عن عمر يناهز 26 عاما!

ملاحظات ريحانة في مذكراتها في السجن ترويها بتعليق صوتي إضافي ممثلة فيلم "العنكبوت المقدس" زار أمير إبراهيمي وبتأثير مؤلم، كما أن قرار مصمم الإنتاج ميرين أولر باستخدام نسخة مصغرة من زنزانة السجن لمرافقة هذه التعليقات الصوتية يخدم القصة أيضا بشكل مثير، وتصميم أندرياس هيلدبراندت الصوتي يفسح المجال بعناية لمعالجة الحجم الهائل لقصة ريحانة.

نشاهد أيضا أرضية لتضمين قصص عدد لا يحصى من النساء الأخريات مثل ريحانة اللواتي تم ختم مصيرهن بهذه القوانين الظالمة، وهنا تتقدم مرونة ريحانة الفولاذية لغرس الثقة في العديد من النساء السجينات الأخريات اللواتي كن مقيمات معها. واحدة من هؤلاء النساء أيضا تشارك قصتها أمام الكاميرا - في لحظة قوية بشكل محطم.

في النصف الثاني من فيلم نيدرزول، يتحول السرد إلى قصة أم تسعى لتحقيق العدالة لابنتها، مع جهود شول (عبر الاحتجاجات ومنصات التواصل الاجتماعي) لجمع الصحافة للتظاهر ضد عقوبة الإعدام، وتم سد لقطات الفيديو لسنوات ريحانة المبكرة الخالية من الهموم بحساسية من قبل المحررة نيكول كورتلوك، ويتم استخدام بعض لقطات كاميرا الهاتف المحببة في النهاية بقوة حيث لا تزال شول تنتظر معرفة الحكم النهائي وتأمل في رؤية ابنتها حرة في اللحظات الأخيرة لتحقيق تأثير عاطفي حقيقي.

فيلم "سبعة شتاء في طهران" هو عمل وثائقي مهم لصناعة الأفلام الوثائقية، يظهر للعالم ما يعنيه أن تكون امرأة مع محاولات إسكاتها بالقوة!

إعدام ريحانة جباري لم ينهي اهتمام العالم بها فرسالتها التي وجهتها لوالدتها لا زالت مؤثرة حتى وقتنا هذا.