+A
A-

هيومن رايتس ووتش تتهم إسرائيل باستخدام التجويع سلاح حرب في قطاع غزة

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش الإثنين الحكومة الإسرائيلية بتعمد تجويع المدنيّين الفلسطينيين في قطاع غزة، في إطار حربها ضد حركة حماس.

وأعلنت المنظمة التي تتخذ مقرا في نيويورك في تقرير أن "الحكومة الإسرائيلية تستخدم تجويع المدنيين أسلوبا للحرب في قطاع غزة المحتل، ما يشكل جريمة حرب".

وأكد التقرير أن "الجيش الإسرائيلي يتعمد منع إيصال المياه، والغذاء، والوقود، بينما يعرقل عمدا المساعدات الإنسانية، ويبدو أنه يجرّف المناطق الزراعية، ويحرم السكان المدنيين من المواد التي لا غنى عنها لبقائهم".

وردت المتحدثة باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي تال هاينريش خلال مؤتمر صحافي بالقول إن "201 شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية دخلت إلى قطاع غزة" الأحد.

وأكدت أن فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي بشكل موقت جعل من الممكن "تفتيش عدد أكبر من الشاحنات مما تستطيع وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الإنسانية توفيره فعليا".

وأضافت "نحن لا نفرض أي قيود على كمية الغذاء والمياه التي يمكن ايصالها إلى قطاع غزة".

انطلقت شرارة الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر بهجوم غير مسبوق شنّته حماس على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، أوقع نحو 1140 قتيلا، غالبيتهم من المدنيين بحسب السلطات الإسرائيلية، فيما خُطف نحو 250 شخصا واقتيدوا رهائن إلى قطاع غزة حيث لا يزال 129 منهم محتجزين.

ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل "القضاء" على حماس وبدأت هجوما واسع النطاق تسبب بدمار هائل في قطاع غزة. وأوقع القصف 19453 قتيلا على الأقل، نحو 70 بالمئة منهم من النساء والأطفال، وفق حصيلة اوردتها حكومة حماس الاثنين.

وبعد أكثر من شهرين من بدء عمليات القصف والاشتباكات العنيفة نزح الجزء الأكبر من سكان القطاع وهم يعانون من نقص كبير جدا في المواد الغذائية والمياه والأدوية والوقود.

وأعلنت إسرائيل الجمعة السماح "موقتا" بإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي، ودخلت قافلة أولى من المساعدات الأحد وفق مسؤول في الهلال الأحمر المصري.