+A
A-

تطورات طرق تصوير الأفلام القصيرة بين الهاتف والكاميرا الاعتيادية

تطورت طرق تصوير الأفلام ما بين الكاميرا الاعتيادية وكاميرا الهواتف الذكية. ولكن يبقى للعدسة وظيفة واحدة فهي تجمع الذكريات لنعود لرؤيتها سيناريو طويلاً تترتب فيه العديد من اللقطات ومجموعة أحداث متسلسله نستمتع في عرضها، فالتصوير حياة أخرى مليئة بالتفاصيل الدقيقة يعود إليها مصورون وحتى محبو صناعة الأفلام القصيرة والمقاطع، فالمصور الجيد يعرف كيف وأين ولماذا أخذ اللقطة. فعندما يشعر المصور بالمشهد ويقفز قلبه في كل مرة يدير فيها الكاميرا لإصلاح تركيزها، فقد يتأكد بأنه أصبح مصوراً.

في هذا التحقيق بحثت بجهد عن الأشخاص المهتمين في هذا المجال والتقيت بعدد من هواة التصوير وسألتهم عن كيفية إتقانهم تصوير الفيديو ما إذا كان بالكاميرا الاعتيادية أم كاميرا الهاتف الذكي، وهل هم مع أو ضد تصوير الأفلام القصيرة بكاميرا الهاتف الذكي، وهل أصبحت تغني عن تصوير الكاميرا الاعتيادية؟

:قالت ريم الدوسري

أنا من الأشخاص الذين يؤيدون تصوير الأفلام القصيرة بالهاتف الذكي وبالعكس تماماً فإنه من الأمور التي تسهل على الإنسان حياته، وأصبحت تغني عن تصوير الكاميرا الاعتيادية، لأن الهاتف أسرع وسيلة حديثة من الممكن استخدامها الآن، يمكنك إخراج هاتفك وتصوير ما تشاء أينما شئت، أما الكاميرا الاعتيادية فيجب أن تبحث عن مكان، ثم تقوم بتثبيت الكاميرا وبين كل مشهد ومشهد يتم نقلها من مكان إلى مكان آخر، علماً أنها من الممكن أن تأخذ وقتاً بين 5 - 10 دقائق، كوضوح وجودة وخصائص تصوير الكاميرا الاعتيادية أفضل بكثير من تصوير الهاتف ولكن كعصر حديث مُحب للسرعة، فأنا أرى أن الهاتف يُغني عن تصوير الأفلام القصيرة بالكاميرا الاعتيادية في بعض الأحيان...

:من جانبها تقول هناء عبدالكريم

أتقن تصوير الفيديو باستعمال الكاميرا الاعتيادية أكثر من كاميرا الهاتف الذكي، لأن الخصائص الموجودة فيها أفضل وأكثر من كاميرا الهاتف، وتتميز بالدقة والوضوح أكثر من الهواتف الذكية، كما أنني أرى أبانها أكثر احترافية ومرونة في التصوير.

وتتابع... أنا مع تصوير الأفلام القصيرة بالهاتف، لأني أرى أن التكنولوجيا الحالية طورت نطاق إعدادات التصوير ومن الممكن عمل فيديو قصير بصورة جيدة باستعمال كاميرا الهاتف الذكي...

 

:فيما قالت زهرة محمد جواد

أتقن تصوير الفيديوهات والأفلام القصيرة بالهاتف لأنه أكثر سهولة في الاستخدام ومرن أثناء الحركة وحتى في ضبط الإضاءة والإعدادات الخاصة في تصوير الفيديو. أنا ضد تصوير الأفلام القصيرة بالهاتف الذكي لأنه لا يمكن الاستغناء عن تصوير الكاميرا بحيث تكون أكثر وضوحاً وتملك الكثير من المميزات...

:وقالت زهراء محمد 

أُفضّل استعمال الهاتف لسهولته أثناء التصوير وقد تساعد خاصية مانع الاهتزاز غير الموجودة في الكاميرات الاعتيادية على إتقان الفيديو خصوصاً الإصدارات الجديدة، ذلك بسبب القفزة الاصطناعية في زمننا الحاضر.

كما أشارت إلى أن الأهم من نوعية الكاميرا هو فكر المصور لأنه منبع الإبداع، والفكرة هي أساس نجاح الفيديو، لا تغني كاميرا الهاتف عن الكاميرات الاعتيادية في تصوير الأفلام خصوصاً إذا أردنا التصوير في منطقة كبيرة أو تصوير جوي، فهي حتى ولو تطورت عدسات الهواتف الرقمية فأنا أرى أنها لا تغني عن الكاميرا الاعتيادية ولم نصل بعد للمستوى التكنولوجي في كاميرات الهاتف، إذ تكون العوض عن تصوير الكاميرا الاعتيادية.

 

:وذكر عبدالله الشجار

إن التطور السريع والكبيرة في كاميرات الهواتف الذكية، أدى إلى ظهور نوع جديد في التصوير، وأصبح من الأدوات الرئيسية لدى البعض في تصوير الفيديوهات أو التقاط الصور فضلًا عن الكاميرا الاعتيادية، وبالنسبة لي فإن كاميرات الهاتف لا تغني عن استخدام الكاميرا الاعتيادية لأنها تفتقد إلى العمق وحجم "الفريمات" المصورة التي في بعض الأحيان لا تستطيع إظهار المشهد المطلوب بشكل كامل.

من جانبي، أُفضّل التصوير بالكاميرا الاعتيادية، لقوة الجودة التي تتمتع بها، وإخراج المقاطع بدقة أعلى من كاميرا الهاتف، وخصوصًا في تصوير الأفلام القصيرة التي تحتاج إلى إظهار المشاهد بدقة عالية لتصل الرسالة بشكل واضح.

 

:وقالت روان فهد

أنا أتقن التصوير بالهاتف الذكي لأن الهواتف تتميز بحجمها الصغير، ما يساعدك على تصوير لقطات قد تعجز عن تصويرها باستخدام كاميرا رقمية ذات عدسة أحادية عاكسة (DSLR) أو كاميرا فيديو رقمية أكبر حجماً. فضلاً عن التصوير، يمكنك أيضاً استخدام هاتفك لتعديل الفيديوهات وتحميلها كما في سهولة تحديد نقطة التركيز من خلال لمس الشاشة وضبط إعدادات كاميرا تلقائي للتكيف مع ظروف الإضاءة وسهولة إمكانية تعديل مقاطع الفيديو على الهاتف ورفعها مباشرة على الإنترنت رغم ذلك، هناك صعوبات تقنية كثيرة قد تواجه الصحافيين والمدونين عند استعمالهم كاميرا الهاتف الذكي لتصوير الفيديو، أبرزها عدم التحكم الكامل في إعدادات الكاميرا وتدني الجودة عند التصوير تحت إضاءة منخفضة.

أنا مع التصوير بالهاتف، مما لا شك فيه أن تصوير مقاطع الفيديو باستخدام الهاتف المحمول أصبح أكثر تداولاً في عالمنا اليوم. هذا وإن دل على شيء فإنما يدل على عدم ارتباط مجال صناعة الفيديو بعد الآن بامتلاك كاميرات وعدسات باهظة الثمن، ومع توافر الهواتف الذكية التي تحوي كاميرات عالية الدقة، أصبح التقاط الفيديوهات أمراً في غاية السهولة، عكس ما كان عليه الوضع قبل عشر سنوات مثلاً عندما كان يجب عليك أخذ الكاميرا معك أينما ذهبت.

 

:وذكر المصور السيد باقر الكامل

بشكل عام التصوير بكاميرا الهاتف تعطي الأريحية وسهولة في توثيق بعض الأحداث المفاجئة وخفيف ومرن عند الاستخدام، أما بالنسبة للكاميرا الاعتيادية فليس من السهل حملها في كل مكان ووزنها ثقيل.

لا أظن أن كاميرا الهاتف تغني عن الكاميرا الاعتيادية لأن عالم الكاميرا الاعتيادية يختلف عن كاميرا الهاتف، فالكاميرا الاعتيادية لها مميزاتها ولها خيارات متعددة ولها قيمة مضافة أثناء التصوير، كما أنها دقيقه من جانب الإعدادات مثل الإضاءة والوضوح والجودة تختلف اختلافاً كبيراً جداً، فالكاميرا الاعتيادية لها استخدامها والهاتف له استخدام يومي سريع.

تحقيق: شوق حمد – طالبة إعلام جامعة البحرين