+A
A-

سيدة من غزة تروي معاناتها: "ياريت نموت ولا هالمذلة"

"والله تعبنا من الحياة ومتنا من الجوع.. ياريت نموت ولا هالمذلة"، بهذه الكلمات عبرت سيدة من مدينة غزة عن ظروفها المأساوية التي تعيشها مع أطفالها بعد نزوحها إلى جنوب القطاع، فيما زوجها مفقود في مدينة خان يونس التي تتعرض لقصف إسرائيلي متواصل في هذه الأيام.

وقالت السيدة الغزاوية لكاميرا "العربية"، إن لديها 5 أطفال ولا يوجد طعام يسد جوعهم أو ماء يروي عطشهم.


كما تابعت "الله أعلم إذا زوجي مستشهد.. أو عايش"، مضيفة "والله مش عارفة أخباره هو في خان يونس". 

وقالت السيدة ويبدو ضيق الحال على ملامحها، إنها لا تملك أي نقود لشراء الخبز، وتساءلت "من وين أجيب مصاري؟ بدي أشحت أمد ايدي؟".

كما تابعت قائلة "أقسم بالله ولا شيكل معي"، مضيفة "قاعدة بجوع.. متنا من الجوع".

وبينت السيدة الغزاوية أنها تنتظر الطعام الذي يتم توزيعه، وقالت "أقسم بالله شرب نشربه مع رز وحليب".

أزمة جوع وخطر مجاعة
وكانت لجنة مدعومة من الأمم المتحدة قالت في تقرير نُشر، أمس الخميس، إن كل سكان غزة وعددهم 2.3 مليون نسمة يواجهون مستويات أزمة جوع وخطر مجاعة يتزايد كل يوم.

وذكر التقرير الصادر عن لجنة التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي أن نسبة الأسر المتأثرة بارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة هي الأكبر المسجلة على الإطلاق على مستوى العالم.

فيما ذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" يوم الاثنين أن إسرائيل تستخدم تجويع المدنيين كسلاح في قطاع غزة ما يشكل جريمة حرب، وطالبت الحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن ذلك ورفع حصارها على غزة.

وأعلنت الأمم المتحدة أن 1.9 مليون فلسطيني نزحوا داخل القطاع، وتكدس الآلاف منهم في مخيمات غير مؤهلة جنوباً، أو في مدارس تابعة للأمم المتحدة، وفي خيم ووسط الطرقات حتى والحدائق العامة.

وكانت إسرائيل منعت منذ السابع من أكتوبر الماضي إثر الهجوم الذي شنته حماس على مستوطنات وقواعد عسكرية في غلاف غزة، دخول شاحنات الإغاثة والمساعدات من حدودها إلى القطاع، وسمحت فقط لبضع مئات القوافل من الدخول عبر معبر رفح الحدودي مع مصر.

لكن الأمم المتحدة تقول إن كمية الأغذية تساوي 10% فقط من الكمية التي يحتاج إليها سكان القطاع.