+A
A-

فيلم فيراري ولحظات الفوز وسط الصعوبات المالية

يشكل فيلم “فيراري” الذي يتمحور حول حياة مؤسس ماركة سيارات السباق الشهيرة ويتولى بطولته الممثل آدم درايفر، منعطفاً جديداً في مسيرة مخرجه النجم الهوليوودي المخضرم مايكل مان، مع انطلاق عروضه. 

وشاء مايكل مان البالغ 80 عاماً التركيز في فيلمه على سنة 1957 التي كانت محطة مهمة في الحياة المضطربة لإنزو فيراري وزوجته لورا. 

ويتناول المخرج الذي يعد “هيت” أحد أبرز أعماله بداية سقوط إنزو فيراري في هذه الرواية الدقيقة لسيرته التي يبدأ عرضها على شاشات الولايات المتحدة وكندا. 

وبعدما جسد آدم درايفر عام 2019 شخصية وريث عائلة غوتشي في “هاوس أوف غوتشي” لريدلي سكوت، يتولى في هذا الفيلم الذي يظهر فيه بشعر غزاه الشيب بالكامل دور إنزو فيراري في حقبة من حياته كثرت خلالها مشكلاته على مختلف المستويات. 

وكان فيراري الذي لقب “إل كومنداتوريه” (“القائد”) يعاني في تلك المرحلة صعوبات مالية، وتقدم عليه منافسوه، فيما كان شبح موت نجله يطارده، وكان عاجزاً عن الاعتراف بابن آخر له من علاقة خارج إطار الزواج. وكان لا بد لفيراري في ظل واقعه هذا من أن يحقق الفوز في سباق “ميلي ميليا” (الألف ميل) الشهير الذي كان يشارك فيه أهم السائقين في ذلك الوقت. 

ولاحظ آدم درايفر خلال مهرجان البندقية السينمائي نهاية أغسطس الماضي أن قصة إنزو فيراري “إنسانية بعمق” ولها بُعد “عالمي”. 

وقال الممثل الذي تولى بطولة أعمال لكبار المخرجين كمارتن سكورسيزي وجيم جارموش وليوس كاراكس وأدى دور كايلو رين في سلسلة أفلام “ستار وورز” إن شخصية فيراري تنطوي على “تناقضات كثيرة”. وكان مايكل مان يعتزم منذ مدة طويلة اقتباس فيلم من سيرة إنزو فيراري، ويحقق مشروعه اليوم بعد مسيرة فنية حافلة طبعت مدى أربعة عقود تاريخ أفلام الحركة والتشويق في هوليوود.