+A
A-

نظرة إلى الوراء: السينما العربية في 2023


من الأفلام السعودية الرائدة إلى الأعمال الناجحة من شمال أفريقيا، ننظر إلى الوراء في عام رائع للسينما العربية، وسط تفوق سعودي واضح في مجال تقديم الأعمال المميزة: 
 
"مندوب الليل" 
هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمؤسّس المشارك للتلفاز علي كلثمي، وهو الإنجاز الأكثر إثارة للإعجاب. 
 فيلم أنيق وموضوعي عن رجل يائس تم سحبه عن غير قصد إلى عالم الجريمة في الرياض، وقد حقق نجاحًا فوريًّا في المملكة، ويبدو بالفعل أنه مقدّر له أن يصبح ركيزة ستبنى عليها السينما السعودية الراقية. 
 
"هجان" 
إذا كان هناك فيلم سعودي واحد من عام 2023 يسهل التوصية به للجميع من جميع الأعمار، فهو "هجان"، حكاية رائعة لصبي صغير وجمله المحبوب "حفيرا"، ويجبر الصبي على الانضمام إلى فريق السباق للرجل الذي قد يكون مسؤولًا عن وفاة شقيقه، وهو صراع قوي يزيد من دراما كل سباق موثق بشكل مثير. 
 
"وداعًا جوليا" 
 قد يكون فيلم "وداعًا جوليا" قصة واعية للعنصرية التي مزّقت السودان، لكن هذا الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج السوداني محمد كردفاني هو الأكثر تأثيرًا ليس فقط على موقفه الأخلاقي الواضح، ولكن على التعاطف الهائل الذي يظهره لشخصياته، حتى أولئك الذين لديهم كراهية عميقة الجذور في قلوبهم. تدور أحداث قصة الفيلم حول امرأة من شمال البلاد تدعى منى، تستأجر أمًّا شابة تدعى جوليا لتكون خادمة تعيش فيها. لماذا تفعل ذلك؟ لأنها تسبّبت عن غير قصد في وفاة زوجها! 
 
"إن شاء الله ولد" 
الفيلم هو قصيدة للعديد من النساء القويات اللواتي يقعن فريسة للرجال الذين يسيئون استخدام الأنظمة القانونية القديمة لتحقيق مكاسبهم الخاصة. كان أول فيلم أردني يعرض في مهرجان كان، "إن شاء الله صبيا" ولاقى صدى لدى الجماهير في جميع أنحاء العالم، الذين لم يتواصلوا مع موضوعاته فحسب، بل بأدائه المتميز وعروضه. 
 
"الأستاذ" 
لا يوجد فيلم آخر في هذه القائمة يرتبط بشكل أعمق بالحوار العالمي في الوقت الحالي أكثر من فيلم المخرجة البريطانية الفلسطينية فرح النابلسي "الأستاذ ". تدور أحداثه في الضفة الغربية بفلسطين، ويتبع بطلًا مضادًّا معقدًا يلعبه الممثل الفلسطيني البارع والحنون صالح بكري. وهو يصور معلمًا يكافح من أجل الحفاظ على مجتمعه سليمًا خلال موجة من العنف، فضلًا عن إخفاء أسراره عن عامل الإغاثة الدولي الشاب (إيموجين بوتس) الذي تربطه به قصة حب ناشئة. 
 
"بنات الفة" 
ارتفعت مكانة المخرجة التونسية كوثر بن هنية بشكل كبير مع "الرجل الذي باع جلده"، لكنها كانت منذ فترة طويلة واحدة من ألمع الفنانين السينمائيين في المنطقة. 
 وفي فيلمها الجديد تحكي قصة أم لأربعة أطفال تفقد ابنتين بسبب التطرف بعد هروبهما للانضمام إلى داعش، وتلقي بن هنية دور العائلة الفعلية وفريق من الممثلين - جميعهم يتفاعلون ويحللون الوضع عاطفيًّا. 
 
"كذب أبيض" 
 ومن الأفلام التي حققت نجاحًا كبيرًا في هذا العام، فيلم "كذب أبيض" المدعوم من السعودية، وهو رحلة شخصية للغاية للمخرجة المغربية أسماء المدير، وهي رحلة إلى تراثها بقدر ما اعتقدت أنها تعرفه. متابعتها شخصية أكثر، مستوحاة من صورة احتفظت بها منذ أن كانت طفلة اعتقدت أنها لها، لكنها في الواقع ليست هي على الإطلاق.