بدأت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى، محاكمة بحرينيين متهمين بسرقة مسكن عمال آسيويين وتقييد يدي عاملين كانا موجودين فيه، وتهديدهما بسكين، وسرقة مشروبات كحولية ومبلغ 20 دينارا، وحددت المحكمة جلسة 14 يناير الجاري للنظر في القضية.

وبمثول المتهم الأول أمام المحكمة، أنكر ما أُسند إليه من اتهام، وأقّر بأنه لم يكن موجودا يوم الواقعة مع المتهم الثاني، فيما أفاد المتهم الثاني بأن الدعوى غير صحيحة، وأنه كان موجودا بيوم الواقعة مع أحد أصدقائه، وطلب منه الأخير أن يوصله إلى مسكن المجني عليه من أجل شراء المشروبات الكحولية منه، وانتظره بالسيارة بعد توصيله، وبعد دقائق عاد الصديق من مسكن المجني عليه إلى السيارة حاملاً صندوقا من المشروبات الكحولية وغادرا المكان دون أن يتم تقييد أو تهديد المجني عليه بسكين.

وتشير التفاصيل إلى أنه أثناء ما كان المجني عليه العامل الآسيوي في مسكنه برفقة زميله بنحو الساعة 10:45 مساء سمعا صوت طرقات على الباب ففتح الأخير باب المسكن، وفي هذه الأثناء دخل الرجلان البحرينيان (33، 48 عاما) عليهما، وزعما لهما بأنهما من رجال الأمن.

من جانبه، طلب الرجل الأول من المجني عليهما الاستدارة نحو الجدار والجلوس على أقدامهما ووضع أيديهما خلف ظهرهما، وتمكن من تقييدهما بواسطة قيود بلاستيكية وطلب منهما عدم المقاومة أو الصراخ والتحرك وهددهما بسكين جلبها من أعلى الثلاجة بأنه في حال الصراخ سيضربهما بواسطتها، فيما تولى المتهم الثاني مهمة تفتيش المسكن وسرقة مشروبات كحولية ومبلغ 20 دينارا، وبعد أن أتما فعلتهما لاذا بالفرار من الموقع.

وبعد هروب الرجلين من الموقع، استنجد المجني عليهما بشخص خارج المسكن؛ لمساعدتهما على التخلص من القيود البلاستيكية التي وضعها الرجلان على أيديهما وتقدما ببلاغ بالواقعة. 

من ناحيتها، أسندت النيابة العامة للرجلين تهمة السرقة بطرق الإكراه والتهديد.