+A
A-

عطل يهدد أول محاولة هبوط أميركية على سطح القمر

من المحتمل أن تتعرض أول محاولة أميركية للهبوط على سطح القمر منذ أكثر من 50 عامًا للخطر بعد ساعات من إطلاقها يوم الاثنين الماضي، بسبب خلل في نظام الدفع الخاص بمركبة الهبوط. 

تحمل مركبة الهبوط على سطح القمر بيريغرين 1 (Peregrine 1)، التي صممتها شركة أستروبوتيك تكنولوجي Astrobotic Technology ومقرها بيتسبرغ، 6 أدوات تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) لاستكشاف سطح القمر، وتحاول الهبوط على الجانب القريب من القمر في منطقة تعرف باسم Bay of Stickiness. 

في آخر تحديث لها عن المهمة، قالت أستروبوتيك إن عطلًا في نظام الدفع الخاص بالمركبة الفضائية – وهو الجهاز المسؤول عن دفع مركبة الهبوط للأمام - "يتسبب في خسارة كبيرة للمادة الدافعة"، وهي المادة التي تخرج من المركبة لدفعها إلى الأمام. 

أكدت أستروبوتيك أن فريقها يحاول تثبيت فقدان المادة الدافعة، لكنه أعطى الأولوية لجمع أكبر قدر ممكن من البيانات العلمية، بينما يقيم البدائل المحتملة للمهمة. 

وفي أول تحديث لها بعد الإطلاق، الذي تم بعد الساعة الثانية صباحًا بالتوقيت الشرقي، أعلنت أستروبوتيك أنها لم تتمكن من تثبيت مركبة الهبوط في وضع صوب الشمس لجمع الضوء، مما أدى إلى استنزاف البطارية، وقالت إن السبب المحتمل هو "تعطل نظام الدفع، الذي، إذا ثبت صحته، فإنه يهدد قدرة المركبة الفضائية على الهبوط السلس على القمر". 

فقدت أستروبوتيك أيضًا الاتصال مع مركبة الهبوط في نقطة معينة، لكنها قالت إنها تمكنت من إعادة الاتصال وإعادة توجيه مركبة الهبوط نحو الشمس لشحن بطاريتها، في حين تقيم العطل في نظام الدفع. 

انطلقت مركبة الهبوط بيريغرين 1 إلى الفضاء على متن صاروخ فولكان، وهو صاروخ جديد صممته شركة United Launch Alliance وهي مشروع مشترك بين شركتي بوينغ ولوكهيد مارتن، في وقت مبكر من صباح الاثنين الماضي من كيب كانافيرال. 

حصلت شركة أستروبوتيك على مبلغ قدره 108 ملايين دولار من وكالة ناسا نظير حمل ست من أدوات الوكالة كجزء من حمولة المركبة بيريغرين، بجانب عناصر أخرى تابعة لكيانات خاصة أميركية وأجنبية. تحلق المركبة حول مدار الأرض، ومن المتوقع أن تهبط على القمر في 23 فبراير تقريبًا حال كانت المهمة لا تزال ناجحة. 

تجدر الإشارة إلى أن مهمة أبولو 17 صوب القمر في عام 1972 كانت آخر مهمة قمرية أميركية بحسب فوربس.