+A
A-

”المدير التنفيذي للاتصال في اللجنة المنظمة”: قطر جاهزة لاستضافة نسخة استثنائية من كأس آسيا

  • شبكة‭ ‬مواصلات‭ ‬حديثة‭ ‬لنقل‭ ‬المشجعين‭ ‬في‭ ‬تجربة‭ ‬تتميز‭ ‬بالراحة

  • 51 مباراة في 9 استادات من بينها 7 مونديالية

  • 6 آلاف متطوع لتقديم الدعم في 20 مجالا تشغيليا

  • 3000 صحافي ومصور ومذيع وصانع محتوى من 55 دولة

  • أكثر من 900 ألف تذكرة بيعت للمشجعين في أنحاء القارة 

 

أكد المدير التنفيذي للاتصال والتسويق في اللجنة المحلية المنظمة لكأس آسيا (AFC) قطر 2023، حسن الكواري، أن قطر في كامل الجهوزية لاستضافة درة البطولات القارية للمرة الثالثة في تاريخها، والترحيب بالمشجعين من أنحاء المنطقة والعالم. جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في المركز الإعلامي الرئيس للبطولة، التي تنطلق في 12 يناير وتتواصل حتى 10 فبراير 2024. 
وقال الكواري إن قطر على أتم الاستعداد لاستقبال أفضل 24 منتخبا في آسيا، ضمن نسخة ستكون الأفضل في تاريخ البطولة الآسيوية، مع استادات حديثة وبنية تحتية متطورة وتحضيرات رفيعة المستوى لتحقيق استضافة فريدة من نوعها للاعبين والمشجعين على حد سواء، والتي تأتي في أعقاب استضافة كأس العالم قبل نحو عام من الآن. 


وفي هذا السياق، أضاف الكواري “منذ ما يقارب العام، استضافت قطر نسخة مبهرة من كأس العالم، التي أقيمت لأول مرة في المنطقة والعالم العربي، وأثبتت الدولة كفاءة لا تُضاهى في تنظيم حدث تاريخي، وضع أسسا راسخة لإرث مستدام، يعود بالنفع على المجتمعات في قطر ودول المنطقة والعالم. وتشكل استضافة كأس آسيا امتدادا لهذا الإرث الرياضي العريق، كما تؤكد مكانة قطر بوصفها عاصمة للرياضة العالمية”. 
وتشهد كأس آسيا AFC 2023، انطلاق 51 مباراة في 9 استادات، من بينها 7 استادات احتضنت مباريات كأس العالم FIFA قطر 2022. ويستضيف استاد لوسيل الأيقوني، الذي أقيمت على أرضه المباراة النهائية التاريخية لمونديال قطر 2022، المباراتين الافتتاحية والنهائية للبطولة الآسيوية المرتقبة.
واستقطب الحدث الرياضي القاري 6 آلاف متطوع لتقديم الدعم في 20 مجالا تشغيليا أثناء البطولة، التي تتواصل لمدة شهر، ويشارك في تغطية فعالياتها أكثر من 3000 صحافي ومصور ومذيع وصانع محتوى رقمي من 55 دولة. وسيكون المركز الإعلامي الرئيس، الواقع في مدينة مشيرب، مركزا محوريا لجميع الإعلاميين المعتمدين لتغطية مباريات وفعاليات البطولة، حيث يقدم لهم مجموعة متنوعة من الخدمات بما فيها قاعات المؤتمرات الصحافية، ومحطات العمل المجهزة بخدمة الواي فاي والإنترنت، إضافة إلى مكاتب صيانة مخصصة لأجهزة ومعدات المصورين.
وسجلت مبيعات تذاكر البطولة حتى الآن أكثر من 900 ألف تذكرة، وجاء في صدارة الأكثر شراءً للتذاكر المشجعون من قطر والهند والسعودية والأردن والفلبين وإندونيسيا. وتتوافر جميع التذاكر على شكل نسخ رقمية ويمكن شراؤها عبر الموقع الإلكتروني: https:/‏/‏tickets.qfa.qa/‏afc2023/‏. وتبدأ أسعار تذاكر مرحلة المجموعات من 25 ريالا قطريا، وتضم عددا من المقاعد التي يسهل الوصول إليها للمشجعين من ذوي الإعاقة. 
وأشار الكواري إلى أن الإقبال المتواصل على مبيعات التذاكر يشير إلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به البطولة في أنحاء القارة، وتابع “إن استضافة أحداث رياضية ضخمة بهذا الحجم تتجاوز مجرد تنظيم بطولة في كرة قدم، بل تشكل منصة جامعة تتيح للمشجعين من أنحاء القارة التعرف عن كثب على ثقافات جديدة وبناء صداقات تدوم طويلا والاحتفاظ بذكريات رائعة”. 
يشار إلى أن تقارب المسافات الذي تتميز به قطر، إذ تبلغ أطول مسافة بين اثنين من استادات البطولة 75 كيلومترا، يمكّن المنتخبات المشاركة من البقاء في مكان إقامة واحد دون الحاجة للسفر لفترات طويلة بين المباريات، ما يتيح للاعبين الاستعداد جيدا والحصول على راحة كافية في أيام المباريات. كما ينعكس تقارب المسافات على تجربة المشجعين، عبر حضور أكثر من مباراة في اليوم الواحد.
وفي حديثه بالمؤتمر الصحافي، قال المدير التنفيذي لقطاع النقل والخدمات اللوجستية في اللجنة المحلية المنظمة للبطولة فيصل المفتاح “توفر شبكة المواصلات العامة الحديثة للمشجعين تجربة تتميز بالراحة وسهولة الوصول، منذ لحظة وصولهم إلى أرض قطر. كما تضمن البنية التحتية الحالية للطرق وشبكة مترو الدوحة، التنقل إلى استادات البطولة والعديد من أبرز المعالم والمواقع الرئيسة في البلاد، بكل سهولة ويسر لكل من المشجعين والمنتخبات”. 


وستتوافر خدمة النقل السريع من محطات لوسيل والوكرة والمنطقة الحرة وجامعة قطر، إلى استادات البيت والجنوب والثمامة وعبدالله بن خليفة على التوالي. كما يتوافر في جميع وسائل النقل الخاصة بالبطولة إمكان الوصول بالكراسي المتحركة للمشجعين من ذوي الإعاقة.
وأثناء مشاركته في المؤتمر الصحافي، أعلن ممثل قوة أمن البطولة الرائد عبدالرحمن محمد التميمي عن اكتمال الجهوزية الأمنية لاستضافة كأس آسيا قطر، بعد أن قطعت الجهات الأمنية شوطا مقدرا في تنفيذ خططها الأمنية المرسومة بمشاركة مختلف الجهات المعنية بأمن وسلامة البطولة، استنادا إلى الإرث الأمني الذي تحقق خلال كأس العالم قطر 2022؛ كونها البطولة الأكثر أمنا من بين البطولات السابقة، إذ لم يتم تسجيل أي جرائم أو حوادث مقلقة للأمن أثناء البطولة.

وأشار التميمي “لا يخفى على أحد ما تتمتع به دولة قطر من أمن وأمان، بشهادة العديد من المراكز الدولية التي تقيس درجة الأمن والسلامة في العالم، حيث تأتي قطر في مقدمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن أكثر الدول أمنا”. 
وأضاف أن قوة أمن البطولة قد شرعت مع شركائها المحليين والدوليين في تنفيذ استراتيجيتها الأمنية للبطولة، عبر توفير أفضل التقنيات وتجهيز مركز أمن البطولة، وإدارة الأحداث ومتابعة إجراءات الأمن والسلامة، لتأمين حركة التنقل وتسهيل وصول الجماهير إلى الاستادات، فضلا عن إجراء العديد من الاختبارات في مجال السلامة العامة، حيث تم تنفيذ خطط الطوارئ لكل المنشآت التي ستقام عليها البطولة وفقا لأحدث المعايير والممارسات العالمية المتبعة في تنظيم الفعاليات الكبرى من الناحية الأمنية.
وبالشراكة مع هيئة قطر للسياحة، ستشهد الدولة باقة من الفعاليات والأنشطة الثقافية والترفيهية احتفالًا بالحدث الآسيوي طوال فترة الحدث الرياضي القاري، مع العديد من العروض والفقرات الموسيقية ومحطات التسوق والمأكولات العالمية، إضافة إلى تخصيص مناطق لمشاهدة المباريات وغيرها من الفعاليات. 
وقال مدير إدارة الخدمات المشتركة في قطر للسياحة عمر عبدالرحمن الجابر “تتعاون قطر للسياحة مع جميع الشركاء في القطاعين العام والخاص، من أجل توفير تجربة استثنائية للمشجعين القادمين من مختلف أنحاء العالم لحضور مباريات البطولة. كما تقدّم قطر للسياحة روزنامة غنية بالأحداث والفعاليات المميزة، يأتي في طليعتها معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، وهو المعرض الأفخم والأرقى في العالم، ومهرجان قطر الدولي للأغذية، ومهرجان قطر للتسوّق، إضافة إلى مجموعة متنوعة من الفعاليات المميزة”. 
وتنطلق صافرة مباراة الافتتاح بين منتخب قطر، حامل اللقب وممثل الدولة المضيفة ومنتخب لبنان على استاد لوسيل يوم الجمعة 12 يناير، الساعة 7 مساءً. فيما سيقام حفل الافتتاح بدءا من الخامسة مساء.