+A
A-

مناقشات واسعة وعميقة بمهرجان المسرح العربي

تواصلت بنجاح فعاليات الملتقى الفكري الذي يقام طوال أيام مهرجان المسرح العربي في دورته الرابعة عشرة التي تستضيفها العاصمة العراقية بغداد في الفترة من 10 – 19 يناير الجاري، وتشكل الأوراق المقدمة خلاصة الفكر في مجال الخبرة المسرحية.

ففي محور "الذهاب الى ما بعد الدراما.. الممكن والمستحيل" تحدث فيه الدكتور رياض شهيد عن إشكالية ما بعد الدراما في المسرح العراقي قائلا:

إن أهمية هذا البحث تتمحور في قراءة وتصنيف التجارب المسرحية العراقية الحديثة التي حاولت ابتكار وسائل جديدة في تشكيل منظومة العرض المسرحي بما يضعها في إطار عروض ما بعد الدراما، وبذلك يسعى البحث إلى تحديد ملامح هذه التجارب ليستفيد منها الباحثون الدارسون، أما هدف البحث فهو السعي إلى التعرف على مفهوم مصطلح ما بعد الدراما، وتحديد خصائصه واشتغالاته في العروض المسرحية العراقية التي تشكل الحدود المسرحية التي قدمت في بغداد خلال العقد الماضي.

من جانب اخر قدمت عبير علي من مصر ورقة بعنوان "نماذج من تجارب مسرحية تشكل حساسيات جديدة في المسرح المصري" اكدت فيها على انه دائما ما تولد التجارب الإبداعية انطلاقا من حركة المبدعين لتلبية احتياجات فكرية وجمالية لديه ولدى المتلقي، وتتشكل وتنمو عبر رحلة البحث عن إجابة حول الكثير من التساؤلات والفرضيات، وبالإجابة عن بعض تلك الأسئلة، وبالاتفاق او الاختلاف أو التبني والتماهي مع البعض الاخر، واضافة معطيات جديدة لها، هنا فقط يولد اتجاها جديدا لكنه غير ثابت وانما في حراك دائم.

وفي سياق متصل تحدث المخرج الفلسطيني إيهاب زاهدة عن "المجايلة  المسرحية وأثرها على الفنان المسرحي" مبينا أن المجايلة والمعايشة من العوامل المهمة التي تؤثر على الفنان المسرحي مهنياً، حيث تلعب دوراً فعالاً في تطوير قدراته وإثراء تجربته الفنية والمهنية، بالإضافة إلى أنها تؤثر على الفنان المسرحي من خلال توفير فرص التعلم الدائم والتطور المستمر، فعندما يعمل الفنان في مجال مسرحي متنوع ومتعدد الفعاليات، يتعلم من تجارب الآخرين، ويكتسب مهارات حديدة في مجالات مختلفة.

أما الدكتور صميم حسب الله يحي من العراق، فقد تحدث عن "العولمة المضادة وتمثيلاتها في الخطاب المسرحي"، والجزائري احمد رزاق قدم ورقة بعنوان "هل المسرح العربي رهينة بين كتاب ارسطو "فن الشعر" وقاعة سيليو الإيطالية المغلقة؟