أكدت لجنة شؤون المرأة والطفل بمجلس الشورى، برئاسة سعادة الدكتورة فاطمة عبدالجبار الكوهجي، أن مملكة البحرين تزخر بمنظومة تشريعات تتضمن قوانين متقدمة في مجال حماية ورعاية الطفل، وتوفير الضمانات التي توفر له الأسس واللبنات المتينة لتأسيسه وتنميته، من خلال إدماجه في أنظمة التعليم والرعاية الصحية والاجتماعية، مضيفة أن ما يشهده الطفل من رعاية وتنمية هو انعكاسًا لحجم الاهتمام الكبير الموجه للطفل من  حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل الخليفة، ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، والاستجابة والمتابعة المستمرة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، من خلال تسخير كافة الإمكانيات الحكومية، ورفد برامج العمل الحكومي بما يضمن استمرار تأهيل وتنمية الطفل.
‏وبمناسبة يوم الطفل الخليجي، الذي يصادف الخامس عشر من يناير كل عام، أوضحت اللجنة أن مجلس الشورى يولي اهتماما كبيرا بتطوير وتحديث منظومة التشريعات المتعلقة بالطفل، إيمانًا منه بأهمية بناء الطفل والنشء باعتباره نواة المستقبل وأساس حاضره، معربةً عن اعتزازها بوجود لجنة متخصصة في مجلس الشورى تعنى بشؤون الطفل، مثمنةً الإنجازات الرائدة التي حققتها مملكة البحرين في شتى الميادين من خلال اهتمامها بتنشئة الطفل وإعداده، ليكون مساهم ضمن مسيرة التنمية التي تشهدها المملكة.
وأعربت اللجنة  عن اعتزازها  بما يتمتع به المجتمع البحريني من ثقافة ومسؤولية اجتماعية متقدمة يحظى بها الطفل التي تتجلى في المعاملة والرعاية والتربية والحماية، والتي  عززت مسارات العمل الوطني الهادفة للنهوض بالطفل وتطويره، منوهة  بالإشادة الدولية التي تحظى بها المملكة في المحافل والمؤتمرات والاجتماعات والفعاليات الحقوقية والبرلمانية، والتي تأتي ثمرةً لما اتخذته المملكة من إجراءات تشريعية وتنظيمية تجسدت من خلال تضافر عمل السلطتين التشريعية والتنفيذية، والتي جاء أحد ثمارها قانون العدالة الإصلاحية للأطفال،  باعتباره من أكثر القوانين التي تتضمن نصوصًا ومواد قانونية متطورة تتطلع إليها مختلف دول عالم.
وذكرت اللجنة أن ‏مشاركة دول المجلس التعاون لدول الخليج العربية الاحتفال بيوم الطفل الخليجي، يعكس الاهتمام المشترك لتبادل التجارب والخبرات والبرامج التي تصب في تحقيق مزيداً من المكتسبات والتنمية للطفل، موضحةً اللجنة أن ما تشهده المملكة اليوم من إنجازات علمية وثقافية ورياضية وفكرية هي نتاج منهجية نموذجية لتأهيل وبناء الطفل باعتباره صانع مستقبل الوطن.