• 25 يوما زيادة في مدد الشحن
• زيادة الطلب ترفع الأسعار على الشحن الجوي
• على التجار تقييم المخزون وسرعة الطلب

قفزت أسعار الشحن بالحاويات في السوق المحلية بصورة قياسية على خلفية الهجمات على سفن الشحن في البحر الأحمر، وتصاعد التوترات في المنطقة.

وقال الرئيس التنفيذي لوكالة الشحن "مارس فريتس" لـ "البلاد"، عادل ترك، إن سعر الحاوية 40 قدما قد ارتفعت من نحو ألفي دولار إلى قرابة 5 آلاف دولار في فترة وجيزة.

وأشار ترك إلى أن الزيادة في الأسعار شملت مختلف الخطوط حتى تلك القادمة من الصين، حيث باتت الشركات تفضل تجنب المرور بالخليج العربي أو المناطق القريبة من البحر الأحمر.

وتابع ترك: "90 % من شركات الشحن العالمية تتجنب حاليا المرور على الطرق البحرية عبر باب المندب".

وأوضح أن تغيير شركات الشحن لخطوط الملاحة والتحول الى الإبحار عبر رأس الرجاء الصالح سيزيد من فترة النقل لنحو 25 يوميا مقارنة بالمرور عبر باب المندب وقناة السويس، وبالتالي فإن هناك ارتفاعا في تكلفة الوقود والنفقات التشغيلية عموماً.

وكانت شركات الشحن العالمية قد طلبت من التجار مراجعة المخزون وجداول التسليم تحسباً لتغييرات في مواقيت وفترات الشحن.

وعن ذلك، أشار ترك إلى أنه يجب على التجار الراغبين في الحصول على بضاعتهم في الوقت المناسب الإسراع في حجز الحاويات والمساحات في أقرب فرصة ممكنة، حيث إن الحاويات المتاحة باتت أقل عما عليه في السابق.

وأوضح أن شركات الشحن العالمية تفضل الابتعاد عن التشغيل إلى الخليج لتجنب أية توترات، وهو ما يؤثر بالطبع على المعروض من خلال طاقة الشحن البحرية.

وفي سياق متصل، فقد ارتفع الطلب على الشحن الجوي كخيار بديل عن الشحن البحري الذي لا زال معظم الحركة التجارية وبما يتجاوز 90 % تمر عبره.

وقال ترك إن أسعار الشحن الجوي شهدت زيادة، ولكن بنسب أقل عما هو الحال في الشحن البحري، وبما لا يتجاوز 20 % تقريبا.

وبخصوص القطاعات الأكثر عرضة للتأثر بالتطورات الأخيرة في قطاع الشحن البحري، أفاد ترك: "جميع القطاعات ستتأثر من السيارات وقطع الغيار وحتى الأغذية ومواد البناء والأثاث وغيرها".