+A
A-

أول تعليق.. فصائل مسلحة في العراق تلوح بخطة هجوم ثانية

رداً على الغارات الأميركية الجوية التي طالت موقعين لكتائب حزب الله العراقي فجرا في بابل والأنبار، لوحت تلك الفصائل بإطلاق خطة جديدة.

وأعلن "أبو آلاء الولائي"، الأمين العام لكتائب سيد الشهداء بتغريدة على حسابه في إكس (تويتر سابقا)، اليوم الأربعاء، بدء المرحلة الثانية من الهجمات، وحث ما يعرف بـ "المقاومة الإسلامية في العراق" على تكثيف ضرباتها في البحر الأبيض المتوسط.

كما زعم أن تلك المرحلة ستتضمن "محاصرة الملاحة البحرية لإسرائيل وإخراج موانيها عن الخدمة".

 

غارات ضد كتائب حزب الله

أتى هذا التعليق بعد ساعات على إعلان القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأربعاء، أن قواتها شنت بمفردها غارات جوية ضد كتائب حزب الله. وذكرت في بيان عبر منصة إكس أن الغارات استهدفت ثلاث منشآت تستخدمها كتائب حزب الله وجماعات أخرى تابعة لإيران، وتتضمن مقرات لتلك الكتائب ومواقع تخزين وتدريب على استخدام الصواريخ والمسيرات.

كما أضافت أن تلك الغارات أتت ردا على الهجمات السابقة التي شنتها "حزب الله" على قواعد عسكرية أميركية في الفترة الماضية، من ضمنها قاعدة عين الأسد غرب الأنبار.

في حين أفادت قيادة عمليات الجزيرة التابعة للحشد الشعبي بأن مواقع تابعة لها تعرضت لما وصفته بـ "العدوان الإجرامي الجديد في منطقة السكك التابعة لقضاء القائم غرب الأنبار أثناء أداء مقاتليها واجبهم لحماية الحدود من الجهة السورية"، ما أدى إلى مقتل شخص واحد وإصابة اثنين بجراح.

 

توتر متعدد الجبهات

ومنذ تفجر الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة حماس يوم السابع من أكتوبر المنصرم، تصاعد التوتر بشكل عام في المنطقة وعلى عدة جبهات، من العراق إلى سوريا فاليمن ولبنان بطبيعة الحال، حيث تتواجد فصائل مسلحة موالية لإيران ومدعومة منها.

إذ تعرضت القواعد العسكرية التي تضم قوات أميركية سواء في العراق أو سوريا إلى أكثر من 150 هجوماً من قبل الفصائل المسلحة منذ 17 أكتوبر الماضي.

وعلى الرغم من أن واشنطن لم تربط بين تلك الهجمات في البلدين وحرب غزة، فإن تلك الفصائل التي أعلنت قبل فترة تشكيل ما بات يعرف بـ "المقاومة الإسلامية في العراق"، أكدت أكثر من مرة أنها تأتي رداً على الحصار الإسرائيلي والحرب على غزة والموقف الأميركي الداعم بقوة لتل أبيب.

في المقابل، نفذت القوات الأميركية أكثر من ضربة في البلدين على مقرات لتلك الفصائل، متوعدة بالمزيد إذا استمرت الهجمات.

إلا أن تلك التحركات الأميركية باتت تحرج الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني، الذي بدأ يطالب منذ مطلع الشهر الحالي بضرورة مناقشة رحيل قوات التحالف الدولي التي تتزعمها الولايات المتحدة من العراق.

علماً أن البنتاغون أكد أكثر من مرة مؤخراً أنه لم يقر أي تعليمات بشأن انسحاب القوات الأميركية من الأراضي العراقية.

وتنشر واشنطن 2500 جندي في العراق ضمن قوات التحالف التي تقدم المشورة والمساعدة للقوات المحلية من أجل منع عودة تنظيم "داعش"، الذي سيطر عام 2014 على مساحات كبيرة من الأراضي قبل هزيمته، بالإضافة إلى ما يقارب الألف في سوريا.