+A
A-

للقراءة: "نصب الدير التذكاري" لجوزيه ساراماغو

رواية تاريخية، تدور أحداثها في أوائل القرن الثامن عشر في مدينة لشبونة، حيث يقع بالتاسار، وهو جندي فقد يده في المعركة، في حب بليموندا، وهي فتاة صغيرة تُتهم أمها بأنها مُشعوذة ملعونة.
تدور أحداث الرواية حول بناء دير ضخم، حيث يعمل آلاف الكادحين لإرضاء الطموحات المرضية للرهبان الفرنسيسكان، وإشباع غرور الملك جواو الخامس المتضخم في مشهد يستعيد فيه الكاتب بسخرية بناء الأهرامات في العصور القديمة، متسائلًا هل هي مصر القديمة؟ أم البرتغال الكاثوليكية؟ مشيرًا إلى أن نرجسية الملوك ونفاق رجال الدين لم يتغيرا طوال قرون.

وجاء على غلاف الرواية: "تقوم رواية "نصب الدير التذكاري" على تفكيك للتاريخ داعية إلى إعادة التفسير والتفكير حول المجتمع، وداعية لإشراك القارئ في البحث عن معنى آخر للتاريخ، أقل طاعة للتفسيرات النخبوية، وأكثر انفتاحًا على المفاهيم الشعبية. تتباهى الروية بمجموعة من الشخصيات الرائعة التي تختلف لشكل فريد عن الطبيعة الاجتماعية مما يجعلها تسحر عقل القارئ وتخلق له تفاؤلًا وجوديًا، ورغبة في مواجهة الحياة نادرًا ما نجد شبيهًا لها في الرواية البرتغالية. بالإضافة إلى تركها لرسالة ضمنية خفيفة يظل صداها مترددا بطريقة لا واعية في ذهن القارئ".
يُذكر أن جوزيه ساراماغو كتب هذه الرواية في ثمانينيات القرن الماضي، وتأتي في سياق رواياته التي تنتقد الكنيسة الكاثوليكية، التي انتهت إلى اعتبار روايته "الإنجيل كما يرويه المسيح" (1991) معادية للدين والمجتمع الكاثوليكيين.