+A
A-

 كانو الثقافي ينظم محاضرة "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي" 

نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي محاضرة بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي"، للدكتور فيصل الملا، وأدار الحوار الدكتور صادق العلوي. وقد استهل الدكتور العلوي المحاضرة بالحديث حول أهمية تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي، حيث أشار إلى أن هذه التطبيقات قد ساهمت في التقليل من إصابات اللاعبين من خلال تحليل البيانات للتنبؤ واختيار أفضل المواهب التي يمكن لها أن تتطور للنجومية في المستقبل.  

وفي مستهل حديثه أشار الدكتور الملا إلى أهم المحاور التي سيتم مناقشتها في المحاضرة وهي مفهوم وبدايات الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي، حجم سوق الذكاء الاصطناعي ومجالاته وتطبيقاته، بالإضافة للتحديات التي تواجهه والآفاق المستقبلية له. ومن حيث أهمية هذا المجال فقد تمت الإشارة إلى أن الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي من المتوقع أن يغير الرياضة تغييرا جوهريا، كون أن التكنولوجيا الرقمية سيكون لها نفس قوة المعالجة لدى العقول البشرية بحلول عام 2030.  وقد أوضح الملا أن رياضة الفورملا ون قد اتخذت السبق في تطبيق الذكاء الاصطناعي قبل عشرين عاما، حيث استخدمت هذه التطبيقات في تحليل البيانات وتحديد ثقل السائق في النتائج النهائية للسباق.

وقد وصف الملا الذكاء الاصطناعي بكونه أحد أهم الإنجازات في الثورة الصناعية، فهو يدخل في كل مجالات الحياة، كما تم عرض أهم خمس مبادرات تم تطبيقها للذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي في كأس العام الذي تم إقامته العام الماضي في دولة قطر ومنها نظام التبريد التذي تم استخدامه في الملاعب للحفاظ على درجات حرارة مناسبة للاعبين والجمهور، ملعب الوحدات الذي من الممكن تفكيكه ونقله، واستخدام التطبيقات في مراقبة الملاعب وتحليل حركات اللاعبين وغيرها.  وفيما يخص سوق الذكاء الاصطناعي العالمي في المجال الرياضي ذكر الملا أن سوق الذكاء الاصطناعي قد شهد نموا كبيرا في السنوات الأخيرة، ومن المتوقع أن تصل قيمة السوق إلى 19.3 مليار دولار بحلول عام 2030.

وفي خضم حديثه عدد الملا أهم المجالات التي يتم فيها تطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي ومنها تطوير أداء اللاعبين، اكتشاف المواهب، تحليل المباريات، التدريب الرياضي، انتاج أدوات رياضية، ومساعدة الحكم. وفي ختام حديثه وضح الملا عدد من التحديات التي تواجه الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي ومنها اتساع نطاق البطالة حيث إن اتمتة الرياضة والتطور التكنولوجي السريع من شأنها تقليص فرص العمل، كما أن هذه التطبيقات تحتاج إلى تكاليف باهضه وتتطلب بنية اقتصادية متطورة وغيرها من التحديات.  وفي ختام الندوة تم فتح المجال لمداخلات واسئلة الجمهور وتم تكريم المشاركين من قبل إدارة المركز.