+A
A-

منتخبات غرب آسيا تحسم الصراع مجددا مع شرق القارة

خضعت النسخة الثامنة عشرة من كأس آسيا قطر2023 من جديد لغرب القارة الآسيوية، بعدما أصبح من المؤكد أن يكون بطل النسخة الحالية من منتخبات غرب آسيا بين الثلاثي القطري والإيراني والأردني، وذلك بعد خروج آخر ممثل للشرق الآسيوي وهو منتخب كوريا الجنوبية بالهزيمة أمام الأردن بهدفين دون رد أمس الثلاثاء في الدور قبل النهائي من البطولة.
ولم ينقطع الصراع الكروي بين شرق قارة آسيا وغربها في البطولة منذ ما يقرب من 56 عاما، وهو الصراع الذي بدأ في النسخة الرابعة العام 1968 في البطولة التي أقيمت بإيران، على اعتبار أن النسخ الثلاث الأولى لم تشهد مشاركة أي منتخب من منتخبات غرب آسيا.
وحسم المنتخب الأردني صراع الغرب والشرق مبكرا في نسخة قطر 2023، ودون الانتظار للمباراة النهائية، بعدما أطاح بالمنتخب الكوري الجنوبي من البطولة، وأصبح في انتظار الفائز من مباراة المنتخبين القطري والإيراني التي ستقام في وقت لاحق اليوم، لتحديد الطرف الثاني للنهائي، ولكنه في جميع الأحوال سيكون ممثلا آخر عن الغرب الآسيوي.
وبحصول منتخب من غرب آسيا على لقب النسخة الحالية، سيستمر التفوق لأبناء الغرب الذين بلغ عدد ألقابهم تسعة ألقاب والعاشر في الطريق، مقابل ستة ألقاب لشرق آسيا الذي فشل ممثلوه مجددا في استعادة الكأس الغائبة عنهم منذ 13 عاما وبالتحديد منذ نسخة 2011 التي أقيمت في دولة قطر ونجح المنتخب الياباني في الفوز بلقبها.
في المقابل سيكون لقب نسخة قطر 2023 هو الثاني على التوالي لأهل الغرب الآسيوي بعد الكأس التي حصدها المنتخب القطري في النسخة الأخيرة بالإمارات عام 2019، بينما ذهبت نسخة 2015 التي أقيمت في أستراليا للمرة الأولى للبلد المستضيف.
ويتقاسم المنتخبان السعودي والإيراني صدارة منتخبات غرب آسيا حتى الآن برصيد ثلاثة ألقاب لكل منهما، وواحدة لكل من منتخبات قطر والعراق والكويت، فيما حظي منتخب اليابان بنصيب الأسد ليس فقط من بطولات شرق آسيا، وإنما من مجمل النسخ الماضية للبطولة، بعدما حصد اللقب أربع مرات، فيما فاز المنتخب الكوري الجنوبي باللقب في أول نسختين.
وبعيدا عن صراع الشرق والغرب، يبقى السؤال هل تشهد النسخة الحالية بطلا جديدا في حال تتويج المنتخب الأردني؟ وهو السؤال الذي ستظهر إجابته مساء السبت المقبل بعد انتهاء المباراة الختامية للبطولة القارية.