اختلس رجل مبلغ مالي كان قد سلم إليه على سبيل الوكالة من قبل أحد الآسيويين لاستخراج تأشيرة دخول للبلاد إلى أحد أصدقاءه إلا أنه اختلس المبلغ لصالح نفسه، ما حدا بالآسيوي للتقدم ببلاغ بالواقعة.

وتشير التفاصيل بحسب ما أفادت المحامية سهى الخزرجي بأن موكلها قد تم اتهامه باختلاس مبلغ نقدي مملوك لأحد الآسيويين والمسلم له من قبل الأخير على سبيل الوكالة، وكان ذلك بأن تسلم من المجني عليه مبلغ 350 دينارا على وجه الوكالة لعمل تأشيرة لصديقه لدخول البلاد إلا أنه لم يقم بذلك ولم يعد المبلغ النقدي له واختلسه لنفسه، ما حدا بالمجني عليه بالتقدم ببلاغ بالواقعة.

وتداولت المحكمة الدعوى الواردة إليها في محضر جلساتها والتي تبين أن الدعوى تعد جريمة خيانة أمانة كما أنها مستوفية لشرائطها القانونية، وتتوفر فيها أركان الجريمة المادية والمعنوية، ويتمثل الركن المادي بتحقق واقعة الاختلاس والتي نتجت عنها إلحاق الضرر بالمجني عليه، أما الركن المعنوي فتمثل في علم الرجل بأن المال مملوك للمجني عليه.

وبناء على ما تقدم يكون قد ثبت يقين للمحكمة أدلة الثبوت باقتراف الرجل الجرم المسند إليه، إلا أن وكيلة الرجل الخزرجي حضرت وقدمت إقرارا موثقا يفيد تنازل المجني عليه عن البلاغ المقدم ضد موكلها، وعليه حكمت المحكمة بحبس المتهم ثلاثة أشهر عما أسند إليه من اتهام وأمرت بوقف تنفيذ العقوبة في حقه لمدة ثلاث سنوات بناء على تنازل المجني عليه.