+A
A-

مخدرات وصفقات مشبوهة.. رؤساء أندية مغربية أمام القضاء

قرر قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بالدار البيضاء إحالة كل من محمد كريمين الرئيس المعزول لمدينة بوزنيقة (عمدة) المنتمي لحزب الاستقلال المشارك في الائتلاف الحكومي، وعزيز البدراوي رئيس نادي الرجاء السابق، إلى السجن على خلفية تورطهما في قضية اختلاس أموال عمومية، حيث جرى تمديد مدة الحراسة النظرية في سجن عكاشة بالدار البيضاء، إلى حين استكمال التحقيقات.

وتفجرت الواقعة التي فاجأت الرأي العام المغربي في أعقاب أشهر قليلة من توقيف محمد الحيداوي رئيس أولمبيك آسفي بسبب تورطه في قضية ترويج تذاكر مجانية مخصصة للمشجعين المغاربة في مونديال قطر، وبعده رئيس نادي الوداد سعيد الناصري المعتقل على خلفية ملف بارون المخدرات "المالي" أو ما بات يعرف إعلاميا بـ "اسكوبار الصحراء".

وشهدت حملة متابعة رؤساء أندية كرة قدم متورطين في قضايا فساد إلى جانب سياسيين مغاربة تسارعا غير مسبوق، حيث تفاعلت النيابة العامة، مؤخراً، بسرعة مع شكاوى قضائية تقدم بها عضوان بالمجلس البلدي لمدينة "بوزنيقة" ضد السياسي والنائب البرلماني المعزول محمد كريمين، وعزيز البدراوي المستثمر المالك لإحدى شركات تدبير النظافة وجمع النفايات، اتُهما فيها بارتكاب مخالفات مالية وإدارية، وُصفت بالخطيرة.

وكشفت نتائج التحقيقات الأولية والتي نشرتها تقارير إعلامية مغربية، أنه تم تسجيل الاختلاسات على فترتين الأولى بين عامي 2010 و2017 والثانية بعد عام 2017. ففي فترة ولاية كريمين كرئيس لمدينة بوزنيقة، قام المجلس البلدي بتعديل ميزانية الإدارة المفوضة، حيث تم تخفيضها إلى 8 ملايين درهم (حوالي 800 ألف دولار) بدلا من 14 مليون درهم (1.3 مليون دولار).

واكتشف المجلس في عام 2015 أن المخصصات المعدلة تجاوزت 15 مليون درهم (1.4 مليون دولار)، لتصل إلى 20 مليون درهم (1.9 مليون دولار) في عام 2016. حيث عزى هذا التناقض إلى كريمين، الذي اتهم لاحقا بالتوقيع على وثيقة لتحويل 20 مليون درهم إلى شركة البدراوي المتخصصة في خدمات النظافة، المتعاقدة مع مجلس مدينة بوزنيقة.

وأشارت الشكوى المقدمة ضد المجلس البلدي أن الميزانية المخصصة لتنظيف المناطق "هائلة" وغير منطقية مقارنة بكمية النفايات المجمعة، وإذا قورنت بالمدن الأخرى الكبيرة والتي تنتج كمية نفايات ضخمة ومضاعفة بمرات بالنظر لما تطرحه مدينة بوزنيقة، فإن المسؤولين اختلسا أموالا مهمة في تلك الصفقات.