+A
A-

كانو الثقافي ينظم ندوة "مستجدات برامج صندوق العمل لدعم الأفراد والمؤسسات "

 نظم مركز عبد الرحمن كانو الثقافي ندوة بعنوان "مستجدات برامج صندوق العمل لدعم الأفراد والمؤسسات "، تحدث فيها كل من الأستاذ محمد المراشدة، الأستاذ أحمد جناحي، وأدارت الحوار الدكتورة هنادي الجودر. وقد استهلت الدكتورة الجودر الندوة بالحديث حول فكرة تأسيس تمكين في بادئ الأمر والتي تعود إلى المشروع الإصلاحي لجلالة الملك حفظه الله، حيث كانت حقوق الأنسان هدف أساسي من أهداف المشروع. وانبثاقا من حق الإنسان بالعمل الذي يكفله دستور مملكة البحرين، وتعزيزا له لما له من ارتباط وثيق بالمستوى المعيشي للفرد، صدر القانون في العام 2006 بشأن صندوق العمل تمكين.
وفي مستهل حديثه أشار جناحي إلى عدد من الأهداف التي أنشأ بموجبها صندوق العمل تمكين، أولها جعل المواطن البحريني الباحث عن عمل هو الخيار الأول والأمثل في التوظيف وسوق العمل، وذلك بتمكين البحريني من الحصول على المهارات الازمة للمنافسة في سوق العمل.  وثانيها جعل القطاع الخاص المحرك الرئيسي للاقتصاد، وغيرها من الأهداف التي نص عليها مرسوم 2006.  وقد وضح جناحي في خضم حديثه أن تمكين مؤسسة اقتصادية وليست مؤسسة اجتماعية، فبرامج تمكين لها توجه اقتصادي بجعل الفرد يشارك في الإنتاج لدعم عجلة الاقتصاد.  كما وصف جناحي عدد من الاستراتيجيات الاقتصادية التي قدمتها تمكين للتكيف مع التغيرات الاقتصادية ومواجهة التحديات المرحلية لمساعدة الأفراد والمؤسسات في مملكة البحرين. 
وفيما يخص البرامج المقدمة من تمكين فقد وضح جناحي البرامج بكونها تنقسم لثلاثة فئات وهي برامج دعم التوظيف، التطور الوظيفي، ودعم المؤسسات.  وكان التغيير في برامج دعم التوظيف يخص دعم توظيف البحريني الباحث عن عمل الذي يمتلك خبرة أقل من عامين وليس عام واحد فقط للخريج الجديد وخبرة تراكمية في الـتأمينات أقل من عامين وذلك بدعم أجره لدى صاحب العمل الرغب في توظيفه ب 70% من الأجر في السنة الأولى و50% من السنة الثانية و30% من السنة الثالثة. كما كان التطوير الآخر هو زيادة الحدود الدنيا لدعم أجر البحريني في سوق العمل بخمسون دينارا.  وقد تم استحداث برنامج دعم التدريب بشرط التوظيف في العام السابق، وتم طرح مشروع التلمذة المهنية مؤخرا بالتعاون مع بولتكنيك البحرين. ومن البرامج التي سيتم طرحها قريبا بالتعاون مع وزارة العمل، أضاف جناحي أن فكرة هذه البرامج الجديدة تدور حول قنوات التوظيف وذلك بتكليف عدد من الأشخاص من القطاع الخاص لمراجعة السير الذاتية للباحثين عن عمل ومساعدة الباحث لإيصال سيرته الذاتية لأرباب العمل.
وتبعه المراشدة بالإشارة إلى برامج دعم المؤسسات، حيث تختص ببرامج تشمل المؤسسات الجديدة في سوق العمل والمؤسسات ذات الخبرة الممتدة. وتختص هذه البرامج بدعم المواد التشغيلية، ومنها التسويق، البرامج التكنولوجية للمشروع وبالضافة لبرامج التمويل وتختلف من مؤسسة لأخرى على حسب نوع المشروع واحتياجاته. بالإضافة لإطلاق برنامج ريادات لتغطية دعم صاحبة العمل البحرينية. وفي ختام الندوة تم فتح المجال لمداخلات واسئلة الجمهور وتم تكريم المشاركين من قبل مجلس إدارة المركز.