+A
A-

جهاد شبارو لـ"البلاد": توقف معرض البحرين الدولي للكتاب سبّب خسارة للناشرين العرب

يرى جاهد شبارو مدير عام الدار العربية للعلوم "ناشرون" أن توقف معرض البحرين الدولي للكتاب سبّب للناشرين العرب خسارة كبيرة لأنه كان يغطي البحرين والمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، وأن من أهم مشاكل توزيع الكتاب العربي عمليات التزوير والتصوير وقلة المكتبات الرئيسة مقارنة بعدد الناشرين.

"البلاد" التقت بشبارو بمناسبة زيارته المملكة وأجرت معه هذا اللقاء:

- ما رأيك في سوق تقليد الكتب أو نسخها وتصويرها وهي سوق رائجة في وطننا العربي؟

للأسف هذه مشكلة صعبة جدًّا بالنسبة للناشرين والمؤلفين، مشكلة أخلاقية واقتصادية. فنحن كناشرين نعتمد بشكل رئيس على المؤلفين من كل الدول العربية، وهؤلاء المؤلفون يعتمدون بدورهم على الحقوق التي توفر لهم الربح المادي، ولكن عملية التزوير والتقليد تضرب دخل المؤلفين من بيع الكتب وكذلك الناشرين. ولا تقتصر عمليات التزوير على الكتب التقليدية إنما طالت الكتب الإلكترونية أيضًا.

- معرض البحرين الدولي للكتاب توقف منذ خمس سنوات.. ماذا كان يمثل لكم كناشرين هذا المعرض؟

كان معرض البحرين الدولي للكتاب من أهم المعارض بالنسبة لنا كناشرين لعدة أسباب منها.. تغطيته للبحرين بشكل كامل، وأيضًا استقطابه قرّاء من المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، ولكن توقفه سبّب لنا خسارة ليس مادية فحسب؛ بل حتى على مستوى العلاقات مع الكتاب والمؤلفين البحرينيين الذين كانوا يحضرون لتوقيع إصداراتهم الجديدة.

- ما رأيك بالكتب الإلكترونية وهل هي قادرة على سحب البساط من تحت الكتب التقليدية؟

حتى الآن لم تتمكن الكتب الإلكترونية من أخذ حيّز كبير في سوق النشر. وهي كما نعرف تتطوّر مع الجيل الصاعد الذي يفضّل القراءة بالأجهزة الذكية. بصورة عامة أرى أن سوق الكتب التقليدية هو الأساس.

- هل هناك اتجاهات ثابتة للرقابة العربية؟

الوضع يختلف من بلد إلى آخر. فسوق البحرين مثلًا سوق حرّة بالمجمل، وكذلك السوق السعودية، وفي الكويت هناك ما يسمى بالرقابة الذاتية.

ونحن كناشرين نقوم أيضًا برقابة ذاتية بحيث نتجنّب الكتب غير الصالحة للمجتمع ونخطر المؤلف بحقيقة موقفنا.

- ما هي مشكلة توزيع الكتاب العربي؟

أهم مشاكل توزيع الكتاب العربي عمليات التزوير والتصوير كما أسلفنا. ثانيًا عدد المكتبات القليل في مجتمعاتنا. فلو نلاحظ بشكل دقيق عدد الناشرين في عالمنا العربي يفوق عدد المكتبات. خذ مثلًا دولة الكويت التي بها حوالي 60 ناشرًا أو أكثر في مقابل وجود 6 مكتبات رئيسة، وكذلك في لبنان والإمارات وغيرها، وهذا الأمر يخلق مشكلة لأن المكتبات تضطر إلى التركيز على الكتب الجديدة فقط وفي مساحة محدودة.

- أشهر شعار عربي في مجال النشر أطلقه لويس عوض عندما قال.. القاهرة تكتب، وبيروت تطبع، والعراق يقرأ. ولكن اليوم كل الدراسات تشير إلى أن العرب لا يقرأون.. تعليقك؟

العرب يقرأون ولكن ليس مثل الغرب، وتركيزهم أكثر على الروايات الخفيفة السريعة.

- ما هي الموجة السائدة حاليًّا من الكتب. كما نعلم أن الكتب الدينية والماركسية راجت بعد نكسة 67..؟

حسب خبرتي يمكنني القول أن الكتب السياسية والدينية انخفض الإقبال عليهما، والرائج اليوم هي كتب الخيال العلمي التي ينجذب إليها الشباب، وكتب تطوير الذات وكتب الأطفال والناشئة.