إن سجل مملكة البحرين في حقوق الإنسان جدير بالإعجاب والإطراء، وكثيرة هي الإنجازات التي حققتها المملكة في هذا المضمار وجعلتها في موقع الريادة، عبر ما أحدثه المشروع الإصلاحي لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، القائد الملهم الذي استطاع في فترة قياسية جدا أن يبني مملكة عصرية بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وأن يتخطى بهذا الوطن العزيز حواجز يحتاج غيرنا لتخطيها عشرات السنين إن لم تكن أكثر.

سعادة الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني وزير الخارجية أكد بمناسبة اليوم العربي لحقوق الإنسان والذكرى العشرين لاعتماد الميثاق العربي لحقوق الإنسان أن "الاحتفاء باليوم العربي لحقوق الإنسان لهذا العام حول موضوع "حماية الأسرة وتقوية أواصرها" يمثل مناسبة مهمة لتسليط الضوء على ما تتمتع به المملكة من قوانين وخطط واستراتيجيات عصرية ورائدة على المستوى الإقليمي في صون حقوق الأسرة والمرأة والطفل والشباب وذوي الإعاقة وكبار السن، والحماية ‏من العنف الأسري، وتحقيق العدالة الإصلاحية للأطفال وحمايتهم من سوء المعاملة، والضمان الاجتماعي، والعدالة بتدشين مبنى مستقل لمحاكم الأسرة، ونيابة متخصصة للأسرة والطفل".

لقد أظهرت رؤى وسياسة وتوجيهات سيدي جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه، حرص مملكة البحرين على صون حقوق الأسرة بأرقى المعايير العالمية لتلك الحقوق، فهناك تشريعات عصرية لقضايا المرأة والطفل وذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، والشباب، علاوة على ذلك تعد المملكة من أوائل الدول التي تضع الاستراتيجيات والخطط، وتكون هذه الخطط بمثابة تجارب ملهمة للآخرين الذين أعجبوا بالدور الكبير الذي تقوم به مملكة البحرين في تعزيز حقوق الإنسان على مختلف المستويات، إنجازات رائدة أصبحت مثالا يحتذى به في كل المجتمعات.

كاتب بحريني