+A
A-

الدخيل: النظر بأولويات الصياد البحريني ستعزز الأمن الغذائي البحري

 

- نشدد على انفاذ قانون النوخذة البحريني لأنه سيقطع الطريق على المتجاوزين

أكد رئيس جمعية قلالي للصيادين محمد الدخيل لـ"البلاد" على أهمية النظر لأولويات الصياد البحريني بهذه المرحلة الحرجة، خصوصاً مع اعتبار الثروات البحرية والسمكية في طليعة أولويات الأمن الغذائي البحريني.

وأوضح الدخيل بأن الصياد البحريني بحاجة للدعم المستمر سواء في توفير المعدات البحرية، أو بدعم المحروقات لأصحاب "الطراريد" أسوة بأصحاب البوانيش، لافتاً بأنه وبحالات عديدة، يغذي أصحاب "الطراريد" السوق المحلي بالثروات البحرية، أكثر من نظرائهم من أصحاب البوانيش، وهو أمر يعرفه أهل البحر جيداً.

وتابع" الصياد البحريني بحاجة لمن يحافظ على مهنته، من خلال الانصات لهمومه، ولمشاكله، وما يحتاجه هو والبحر معاً، ومن يجب أن يكون بالبحر، ولا خلاف بوجود البحارة الآسيويين في البحر، شريطة أن يكون صاحب الرخصة هو من يقود الشأن، ويقود "الطراد" ويشرف على عملية الصيد من الألف الى الياء".

واردف الدخيل" ترك الأمر للصيادين الآسيويين ليعيثوا بالبحر فساداً فهو أمر مرفوض، ويمس ثروات البلد الوطنية، والاستراتيجية، ويضر الصيادين البحرينيين، ويضر مصدر أرزاقهم، وكذلك الأمن الغذائي بشكل عام، وهو أمر قائم منذ أكثر من عشرة سنوات، مع استمرار المطالبة بأهمية الالتفات الى قطاع الصيد، والذي يعاني الضرر والانحدار، وهو أمر انعكس اليوم بأسعار الأسماك، والتي أضحت (شابه نار)".

وقال" البحارة الآسيويين يحاولون جمع المال، وارسالها بأكبر كم الى بلادها، بلا أدنى اهتمام بمستقبل ثروات البلد البحرية، وباستدامتها، وباستمرارها، فهو بذلك حال يخالف واقع الصياد البحريني، جملة وتفصيلاً، والذي يهتم -بلا أدنى شك- بأدق التفاصيل، ويتجنب جاهداً الاضرار البحر بأي شكل كان".

ويردف الدخيل" بقاء أصحاب البوانيش في البحر لأيام عدة، هو بسبب شح الأسماك، وقلتها، وندرتها في أماكن كانت تكثر بها بالسابق، وكما أنهم يظلون الآن ثلاثة وأربعة أيام في عرض البحر، فانهم -اذا استمر الحال كما يحدث- فسيظلون بالمستقبل لفترات أطول، قد تصل الى عشرة أيام".

ويزيد" يحتاج الصياد البحريني من الإدارات المعنية للمشدات والبيوتات التي ترمى بالبحر، لكي تحتضن وتربي الأسماك، وهي بادرة طيبة بدأت الحكومة في السير بها قدماً، وتم تخصيص الميزانيات الضخمة لها، فهي بادرة طيب ومهمة، والكل ينادي بها".

وقال الدخيل" نحن الجمعية الوحيدة التي تطالب بتطبيق قانون النوخذة البحريني، فنحن حريصون على حفظ الحقوق بهذا الأمر، بقناعة بأن البحرينيين من البحارة هم الأحرص في المهنة، وفي الحفاظ على بقائها، واستمرارها بالشكل الصحيح، والأكثر معرفة لآلام البحر، واما يحتاج اليه الآن، أكثر من أي وقت مضى".

ويتابع" خصوصاً مع تنامي ظاهرة سرقات "القراقير" ومعدات الصيادين، بحال بات يحرم بعض الصيادين النوم، خصوصاً ممن ليس لديهم مهنة أخرى غير حرفة الصيد".