في فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض، شارك معالي وزير المالية والاقتصاد الوطني الشيخ سلمان بن خليفة آل خليفة في جلسة حوارية ألقى فيها الضوء على الدور الحاسم الذي يمكن أن تلعبه تقنيات الذكاء الاصطناعي في تسريع عجلة التنمية الاقتصادية والاستدامة في مملكة البحرين والمنطقة. مشاركته لم تكن مجرد كلمة بل كانت دعوة للنظر إلى التكنولوجيا كشريك استراتيجي في مسيرة التطور والنمو.
وتعكس هذه المبادرة إدراك الحكومة البحرينية أهمية الابتكارات التكنولوجية كالذكاء الاصطناعي في تعزيز الكفاءة الاقتصادية وتحسين جودة الحياة. وقد شدد معاليه على أن هذه التقنيات لا تقتصر على تحسين الأداء الاقتصادي فحسب، بل إنها توفر حلولا مستدامة للتحديات الاجتماعية والبيئية التي تواجهها البحرين ودول المنطقة، وفي ضوء هذا التوجه، يبرز الدور المهم الذي يمكن أن تلعبه الأجيال الجديدة في دعم هذه الجهود من خلال التعلم والتدريب على هذه التقنيات الحديثة، حيث ينبغي للمؤسسات التعليمية أن تبادر إلى تحديث مناهجها لتشمل مفاهيم الذكاء الاصطناعي والبرمجة، لإعداد الطلاب لسوق العمل المستقبلي، والذي سيعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا. ويعتبر الاستثمار في التقنيات كالذكاء الاصطناعي المستقبل القادم. وعلى الحكومة والقطاع الخاص تعزيز هذه الجهود لتمكين البحرين من رسم مسار تنموي يحتذى به يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويساهم في تحقيق الرؤية الاقتصادية 2030. وعلى المجتمع البحريني بأسره، من مواطنين ومقيمين، دعم هذه الجهود الرائدة والمشاركة الفعالة في هذا التحول الكبير لتحقيق الاستفادة القصوى من الفرص التي توفرها التكنولوجيا المتقدمة، ليس فقط لتعزيز النمو الاقتصادي ولكن أيضًا لتحسين جودة الحياة في بلادنا الغالية، البحرين.
* خبير تقني