+A
A-

"العدل": الرقية الشرعية لا تأخذ طابع المهنة ولا وجود لمختصين شرعيون متفرغون لها

أفادت وزارة العدل والشؤون الاسلامية والأوقاف أن السنة النبوية الشريفة أجازت الرقية الشرعية، وأخضعتها للأعراف السليمة في المجتمع، وهي في حقيقتها سؤال المولى جل في علاه الشفاء بقراءة القرآن الكريم، وما صح من الأذكار والأدعية، مع حسن التوكل عليه، والأصل في الرقية الشرعية هي رقية الإنسان نفسه، فهي أنفع وأكثرها تأثيراً، وذلك لما ورد في النصوص الشرعية.

وأوضحت أن أهل العلم يرون أنه يجب أن يجتمع في الرقية الشرعية ثلاثة أمور: أولها أن تكون بكلام الله وما هو مأثور عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا بأس من صيغ الأدعية الأخرى التي لا تخالف الشرع وأن تكون بلسان عربي واضح المبنى وسليم المعنى، وأن يُعتقد أن الرقية لا تؤثر بذاتها، بل بتقدير الله تعالى، فإنه يتطلب رجاء الشخص من الله أن يتقبل دعاءه ويحصنه به من الأمراض والعين والحسد، أو أن يشفي المريض، وألا يعتمد عليها بذاتها، بل يعتقد أنها سبب من الأسباب مع الأخذ بغيرها من الأسباب كالأدوية والأعمال الصالحة واتقاء ما يضر، فالأسباب لا بد منها، إن شاء الله نفع بها وإن شاء لم ينفع السبب، فبهذه الشروط تكون الرقية الشرعية صحيحة وجائزة عند أهل العلم.