ما هو الشيء الأساسي في المنطقة العربية اليوم، هذا السؤال يرتكز على الهدف الأساسي وهو الأمن والاستقرار وقضايا التنمية الشاملة وأهمها المجال الاقتصادي الذي تشير كل الدلالات إلى أهميته البالغة لدولنا العربية قاطبة لما تتمتع به من موارد طبيعية هائلة وإمكانيات مادية عظيمة وطاقات بشرية كبيرة، ونحن على ثقة تامة بأن القمة العربية الثالثة والثلاثين التي تستضيفها مملكة البحرين يوم الخميس القادم، ستزيد من أسس التكامل الاقتصادي العربي والاستراتيجية الرامية لتحقيق مقومات الأمن الاقتصادي وفتح الإمكانيات الواسعة للتنمية الاقتصادية العربية، وخلق مزيد من التعاون والتنسيق لتحقيق تلك الأهداف ووضع البدائل المناسبة لها بشكل متكامل ومحدد التفاصيل.
أما جانب الأمن والاستقرار، وهو من الركائز المهمة نظرا للظروف التي يمر بها العالم والتحولات الإقليمية والسياسية والاقتصادية، ستبقى دائما التطلعات إلى تحقيق مزيد من الأمن والاستقرار على جميع المستويات، مع الإشارة إلى أن للوطن العربي ساحة كبرى متميزة تجتمع فيها عناصر مهمة، موضوعية وذاتية للقيام بدور سياسي عالمي، بمعنى أن الدور السياسي للوطن العربي في ميزان القوى العالمية دور كبير ومؤثر ما يجعل العرب أقوياء ويحتلون المراتب العليا في سلم القوة. 
إن القمة العربية الثالثة والثلاثين التي تستضيفها مملكة البحرين ستكون خطوة نوعية جديدة في مسيرة العرب واستشراف المستقبل للوطن العربي وستحقق الكثير من الأهداف في كل المجالات، وستفتح أمامنا آفاقا واسعة وجدية للعمل الفعال والنشيط لتحقيق السلام والاستقرار في منطقتنا، فالبحرين بقيادة سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله ورعاه، تقوم بدور فاعل ومتميز في دعم جهود العمل العربي المشترك. 
*كاتب بحريني